مختصون يؤكدون أهمية الاستثمار بزراعة النخيل
القبة نيوز- أكد مختصون في الشأن الزراعي، أهمية زراعة النخيل والاستثمار به، خاصة وأن السنوات الأخيرة شهدت نجاحات كبيرة في هذا القطاع.
وقالوا في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن زراعة التمور تحتاج إلى إمكانيات مادية عالية لطبيعة العناية به والتجهيزات التي يحتاجها من برك مياه ومعدات زراعية خاصة تختلف عن الزراعات التقليدية كالخضار والفواكه، خاصة وأن هذا النوع من الزراعات يشكل 90 بالمئة من المزارع المنظمة في المملكة.
وقال رئيس جمعية التمور الأردنية المهندس انور حداد، اليوم الثلاثاء، إن حجم الاستثمار في قطاع التمور في المملكة يصل إلى نحو نصف مليار دولار، وتضم منطقة الأغوار الوسطى في وادي الأردن نحو 300 ألف نخلة من مختلف الأصناف بإنتاج يزيد على 26 ألف طن سنوياً، منها 80 بالمئة من صنف المجهول يتم تصدير نصفه إلى الأسواق الخارجية.
وبين أن زراعة التمور في وادي الأردن تشكل ما نسبته 90 بالمئة من المزارع المنظمة في المملكة، حيث يضم وادي الأردن ما يزيد على 40 مشغلا يدويا وآليا لتدريج التمور، الامر الذي يوفر نحو 7 الاف فرصة عمل، منها 80 بالمئة عمالة محلية، تشكل العمالة النسائية منها نحو 40 بالمئة.
وأشار حداد إلى أن الأراضي الزراعية الممتدة من الأغوار الوسطى مروراً بالأغوار الجنوبية ووصولاً إلى محافظة العقبة، تعتبر إنتاجية واستثمارية كونها تتمتع بفصل نمو طويل حار ومشمس صيفاً ومعتدل ودافئ شتاءً، ما يجعل مناخها مثالياً لزراعة النخيل.
وقال رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية النائب محمد العلاقمة، إن قطاع التمور يوفر فرص عمل كبيرة لأبناء المناطق التي تتوفر بها مزارع النخيل، وأن اللجنة ستكون داعمة للقطاع الزراعي باختلاف منتجاته مستمدين العزيمة من توجيهات جلالة الملك في تأكيده على النهوض بقطاع الزراعة والمزارعين.
وأشار لـ(بترا) إلى أن اللجنة الزراعية في مجلس النواب ستعمل مع شركائها بقطاعات الدولة لتفعيل صندوق المخاطر وتوفير العمالة اللازمة ومحاولة توفير اسواق للمنتج الزراعي الاردني لما يتمتع به من جودة عالية.
وبين المهندس الزراعي ناهد الحوارات أن هناك شروطاً لزراعة النخيل وتعليمات يجب اتباعها، أهمها إعداد وتجهيز الأراضي المراد زراعتها وأعمال البرك الزراعية أو تجمعات المياه لغايات الري وعمل وتجهيز شبكات الري بطرق حديثة ومدروسة وزراعة الفسائل بشكل صحيح آخذين بعين الاعتبار عوامل الطقس والوقت المناسب للزراعة وتوفر الإشراف والمتابعة الميدانية المستمرة، إضافة إلى تدريب مزارعي النخيل على كيفية مكافحة الآفات الزراعية.
ولفت إلى أن زراعة النخيل حققت نجاحات ما زاد من الطلب على الاستثمار في هذا المجال نظراً لجودتها، خاصة وأن الاستثمار في زراعة النخيل يعد آمناً وناجحاً وجدواه الاقتصادية عالية، الأمر الذي انعكس على ديمومة الحاجة إلى العمالة.
من جانبه، أكد مدير زراعة وادي الأردن المهندس بكر البلاونة، أن قطاع النخيل يعتمد بشكل رئيس على العمالة المحلية، لأن العمليات الزراعية في هذا القطاع تحتاج إلى تدريب وتأهيل وخبرة، وهو ما يتوفر لدى العامل او العاملة الأردنية على العكس من العمالة الوافدة التي تحتاج إلى تدريب كلما تغير العامل.
وبين البلاونة أن العمل في قطاع النخيل والتمور وفر آلاف فرص العمل للشباب المتعطلين، ما انعكس ايجابا على الوضع الاقتصادي لأسرهم ومجتمعهم، مضيفا ان المساحات المزروعة بالنخيل في وادي الأردن تقارب 45 الف دونم مع العلم أن هناك مساحات أخرى كبيرة لم يتم استغلالها بعد.
من جهتها، قالت خبيرة التغذية المهندسة فاتن باسم مرجي "إن التمر يعد وجبة غذائية غنية بالفوائد حيث ينصح بتناول مريض السكري حصة من التمر وهي ما تقارب 3 حبات صغيرة والأشخاص السليمين لغاية 100 غرام"، كما أن له فوائد كثيرة للجسم منها الحد من الاضطرابات المعوية لاحتوائه على الألياف، ويعالج فقر الدم، ويقي من مشاكل القلب وبعض سرطانات الجهاز الهضمي كونه يعد من مضادات الأكسدة الجيدة.
وأضافت أن مادة التمور تدخل في حميات زيادة الوزن وإنقاصه حسب المريض، وتعد مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، ومفيدة للرياضين أيضاُ.
--(بترا)