حزب الميثاق الوطني ينظم جلسة نقاشية في المفرق لتشخيص تحديات القطاع الزراعي وإيجاد حلول عملية
المفرق – القبة نيوز | خلدون بني خالد - نظّم حزب الميثاق الوطني، السبت، جلسة نقاشية موسّعة في نادي المتقاعدين العسكريين بمحافظة المفرق، حملت عنوان "تحديات وصعوبات القطاع الزراعي في محافظة المفرق"، بمشاركة واسعة من المزارعين، ومربي الثروة الحيوانية، وممثلي الجمعيات الزراعية، وعدد من النواب والأكاديميين والناشطين المجتمعيين، وذلك استكمالاً لسلسلة اللقاءات الميدانية التي يعقدها الحزب في مختلف المحافظات.
وتهدف الجلسة إلى الاستماع المباشر لهموم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، وطرح رؤى وتصورات عملية لإنقاذ قطاع يُعدّ ركيزة استراتيجية في تحقيق الأمن الغذائي الوطني.
المفرق: سلة غذاء الأردن ومعاناة المزارع
رئيس الهيئة الإدارية لحزب الميثاق الوطني في المفرق، المهندس موسى الحليحل، أكد في كلمته أن "المفرق تُعتبر سلة غذاء المملكة الأولى، إذ تضم نحو 500 بئر مائي، وتمتد على ثلاثة خزانات جوفية، إضافةً إلى أكثر من مليوني شجرة فاكهة، وقرابة 2.2 مليون رأس من الثروة الحيوانية، اضافة الى تزايد في تربية الأسماك".
وأضاف: "رغم هذه الإمكانات الهائلة، يعيش المزارع واقعًا مريرًا بسبب ارتفاع الكلف وقلة الدعم"، مشيرًا إلى أن الزراعة لا تزال مصدر دخل أساسي لأغلب سكان الريف والبادية في المحافظة.
خلال النقاش، استعرض المشاركون أهم المعيقات التي تواجه القطاع الزراعي، وأبرزها:
1. ارتفاع تكاليف الكهرباء والمياه: حيث أوضح المزارعون أن فواتير الكهرباء تمثل أكثر نسبة من تكلفة التشغيل.
2. الرقابة على التسويق والأسعار: إذ يُباع المنتج من المزارع بسعر زهيد بينما يصل للمستهلك بأضعافه.
3. الثروة الحيوانية مهددة: بسبب تصدير الذكور وذبح الإناث، ما يهدد الاستدامة الوراثية.
4. نقص الدعم الفني: الدعوة لإنشاء مختبر لفحص التربة والمياه، وتعزيز خدمات الإرشاد الزراعي.
5. الحاجة لكلية زراعية تقنية: لتخريج فنيين متخصصين من أبناء المحافظة.
6. القروض الزراعية: المطالبة بتبسيطها وتمديد فترات السداد.
الأمين العام لحزب الميثاق الوطني، عبيد ياسين، قال في كلمته:
"نحن اليوم في المفرق تنفيذاً لرؤية الإصلاح السياسي والاقتصادي التي وجّه بها جلالة الملك عبدالله الثاني.
هذه المحافظة تمتلك مساحات زراعية شاسعة وقطاعات اقتصادية مهمة كالسياحة والتجارة والصحة، ونحن هنا لنقف على مشاكل المزارعين، ونعمل مع اللجنة النيابية الزراعية لإيجاد حلول عملية".
وأضاف: "نعلن وقوفنا صفًا واحدًا خلف جلالة الملك، مؤكدين أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي مسؤولية تاريخية، وأن قوة الأردن مستمدة من وعي الأردنيين ووحدتهم الوطنية".
من جهته، شدد مساعد الأمين العام للشؤون الزراعية، الشيخ طارق العودات، على أن "الزراعة ليست مجرد مهنة بل هي هوية وكرامة وارتباط بالأرض"، مضيفًا: "الثروة الحيوانية سند لآلاف البيوت في الريف والبادية، وحماية المزارع والمنتج المحلي تعني حماية للأمن الوطني".
بدوره، أشاد النائب أحمد العليمات بمبادرة الحزب، مؤكدًا أن التوصيات التي خرجت بها الجلسة ستُرفع إلى مجلس النواب، لتكون ضمن أولويات اللجنة الزراعية النيابية.
المشاركون شددوا على ضرورة إنشاء مؤسسة تسويق وطنية للمنتجات الزراعية، وتقديم قروض ميسرة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية، وإنشاء كلية زراعية تقنية في المفرق، إضافة إلى إنشاء مختبر لفحص التربة والمياه.
كما أكدت النائب السابقة ريما العموش أن المزارعين هم الأكثر تضررًا من التغير المناخي، ما يستوجب خططًا حكومية للتكيف ودعم القروض الزراعية، فيما طالب مربو المواشي بوقف ذبح الإناث المحلية وحماية الثروة الحيوانية من الاستنزاف.
في ختام الجلسة، أجمع الحضور على أن "المفرق تجمع ما تفرق"، داعين إلى تكاتف جهود الدولة والأحزاب والمجتمع المدني لإنقاذ القطاع الزراعي من أزماته، مؤكدين أن حزب الميثاق الوطني سيُشكل فريق عمل متخصص يتابع تنفيذ التوصيات ويعقد لقاءات دورية مع المزارعين.
تابعوا القبة نيوز على 
