يوم وطني ودستوري
بقلم شادي عيسى الرزوق
في هذا اليوم الذي يصنعه الاردنيون بايديهم ،"الذي يحق لنا ان نفرح ونبارك لأنفسنا ونتهلل به " ،فهو يوم لعرس وطني بامتياز، حيث الاستحقاق الدستوري بإجراء الانتخابات النيابية ونحن من يقرر اتخاذه وتنفيذه باصالة وإتقان وبمنتهى الصدق لإنجاحه بصورة تعني الوطنية الحقة باختيار الافضل .
يسعى الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه إلى تحديث الحياة السياسية والاقتصادية والمضي قدماً في تعزيزها وتعزيز الحياة البرلمانية والحزبية ، رغم كل التحديات المختلفة المحيطة في بلدنا العزيز الغالي ،لان هذه الرؤية تتطلب منا جميعاً تظافر الجهود والمبادرات ومشاركة الجميع في إنجاح هذا العرس الوطني وهذه المسيره التي من شانها تعزيز الانجازات والبناء لحياة ومستقبل مشرق للاردن.
إن مشاركة الاردنيين من شتى اصولهم ومنابتهم ،" مهاجرين وانصار ،مسيحيين ومسلميين ،موحدين بالله " ،في الحياة العامة والتعبير عنها في هذا اليوم الوطني والدستوري ايضا ، فرحين به ، في المشاركة الفاعلة والمؤثرة في عملية التصويت في الانتخابات النيابية ، وذلك (لان المدخلات الجيده تعني مخرجات جيده ) بحسب النظام العلمي . وهي محور العملية الانتخابية الصحيحه ولها الاهميه الكبرى كون وطننا يخطو بعزم وحزم وبمنتهى الصدق والأمانة، والشجاعة التي لا مثيل لها نحو تحقيق التحديث والإصلاح بشكل دائم وهو ما يريده الجميع ان شاء الله.
إن المواطنه الصالحه والحقيقية لا تنشد الحقوق وتعزف عن تكملة الواجبات ،فتاريخنا الاردني المشرف والمشرق على مدار مئة عام في بناء المجتمع يحتم علينا الاستمرارية في البقاء في المساهمة النشطة بالمشاركة الحقيقية في تعزيز دور المؤسسات الدستورية واثراء التعددية المتناغمه في مجتمعنا المتحد بعون الله.
نحن في الاردن ملح ونور لارضنا التي نعيش ونحبها وهذا بالضرورة يعني ان نخدم انفسنا وغيرنا بمحبة فالملح ليس لذاته ، ولا النور يضيء لنفسه ، فرسالتنا اليوم ان نكون نورا وملحا من اجل الخير العام وكلنا رجاء حي ، بإيجابية لصنع التغيير ـالذي يريده اصلا ملك البلاد المفدى- ، الذي هو زورق النجاة ومرساة نجاح .
ندعو الله ان نكون على قدر كبير من المسؤولية في هذا اليوم الوطني والعرس ، وان يحفظ لنا الله الاردن قويا منيعا تحت ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الامين الامير الحسين .
ودمتم وعاش الوطن .