اكتشاف تأثير علاجي مذهل لحليب الأم على جروح العين
![اكتشاف تأثير علاجي مذهل لحليب الأم على جروح العين](/assets/2025-02-11/images/21_news_1739265585.jpeg)
القبة نيوز- في اكتشاف غير متوقع، توصل باحثون من جامعة كولورادو إلى أن حليب الأم قد يمتلك خصائص علاجية فعالة في تسريع شفاء جروح العين.
أوضحت الدكتورة إميلي ماكورت، الأستاذة المساعدة في طب العيون، أن والدة إحدى المريضات أخبرتها بأنها استخدمت حليب ثديها بدلاً من المرهم الموصوف لعلاج حرق كيميائي في عين طفلها. أثار هذا الأمر فضول ماكورت، مما دفعها إلى البحث في الفوائد المحتملة لحليب الأم في علاج الإصابات العينية.
أظهرت دراسة حديثة، نُشرت من قبل باحثي طب العيون وطلاب الطب في جامعة كولورادو، أن حليب الثدي البشري يساعد في تسريع التئام جروح القرنية مقارنة بالعلاجات التقليدية مثل المحلول الملحي أو الأدوية الموضعية.
أجرت الدكتورة سارة بيمبل، قائدة الدراسة، تجارب على نماذج حيوانية لمراقبة التأثير العلاجي لحليب الثدي على جروح القرنية، حيث لاحظ الفريق زيادة في "إعادة الظهارة" – وهي عملية تجديد الخلايا المفقودة أثناء التئام الجروح – في العين التي عُولجت بحليب الثدي.
من جانبه، أشار الدكتور مارك بيتراش، الأستاذ الفخري في طب العيون، إلى أهمية سرعة التعافي في حالات إصابات العين، حيث يساعد ذلك في تقليل خطر الإصابة بالعدوى والمضاعفات. وأضاف: "كلما التئمت الجروح بسرعة، كانت النتيجة العلاجية أفضل، ويبدو أن حليب الثدي يعزز هذه العملية بشكل ملحوظ".
وعلى الرغم من عدم تحديد المكونات الدقيقة المسؤولة عن هذا التأثير العلاجي، تشير ماكورت إلى أن حليب الثدي قد يحتوي على مركبات مماثلة لتلك الموجودة في "دموع المصل"، والتي تحتوي على عوامل نمو وبروتينات مشابهة للدموع الطبيعية، مما قد يسهم في تعزيز الشفاء والوقاية من الالتهابات.
وأكد بيتراش أن حليب الثدي يحتوي على مكونات معقدة مثل السكريات، البروتينات، وعوامل النمو، التي قد تكون مسؤولة عن خصائصه العلاجية. وقال: "نحن في المراحل الأولى من فهم الفوائد الطبية لحليب الأم، والتحدي الآن هو تحديد المكونات الأساسية التي تمنحه هذا التأثير العلاجي".
وبينما تؤكد ماكورت على أهمية استشارة الأطباء قبل استخدام أي علاج منزلي لإصابات العين، تأمل أن تسهم هذه الأبحاث في تطوير خيارات علاجية جديدة قائمة على حليب الأم في المستقبل.