بيان الشريف الحسين بن علي، رحمه الله عام 1916
لارا علي العتوم
القبة نيوز- بما ان تقدم الامة ونصرها لا يتوقف على توقع الخوارق والمعجزات وانكار الايمان بالإنسان نفسه، وبما ان هذه المرحلة الأكثر حساسية في تاريخنا كعرب، بل هذه المرحلة ستضع النقاط للمستقبل الذي سنعيش وسيعشه ابناءنا، هذه المرحلة التي تثير التساؤلات لدى الجميع، فبعض الدول كما نرى غرقت بأوضاع سياسية لا ندري متى ستخرج منها، وبعض الدول مثل اردننا العزيز يدفع ثمن مواقفه الثابتة بمواجهته لوضع اقتصادي، إلا ان في نهاية المطاف الأجوبة لجميع التساؤلات هي ضرورة امتلاك خطة، ضرورة الوحدة العربية لتشكيل منظومة متكاملة من النظم والقيم والعزيمة والخطط والرقابة والأهم هو التنفيذ، إذ سبق لقادة العرب أن حاولوا تجسيد الوحدة وحققوا هدفهم رغم أنه في حينها بعيد المنال، فالوحدة لم تكن دائماً شعاراً رناناً بل كانت طرحاً سياسياً جاداً، عملت من أجل تحقيقه شخصيات سياسية واجتماعية وأحزابا.
شكلت الوحدة العربية خلال منتصف القرن الماضي هاجساً إذ لم تكن مجرد حلم بل كانت جزءاً من الحياة اليومية وفي خطابات الزعماء ونشاطاتهم مما زاد من تواجد الأحزاب وتعددها فكثرت الأحزاب القومية في تلك الفترة علما بأن وجودها شبه معدوم حاليا، فحاجتنا اليوم للوحدة العربية السليمة الحقيقية المثمرة كحاجتنا لها خلال السنوات الاخيرة من العهد العثماني، حينها بدأ التفكير والعمل فتم نجاح التخطيط، بخروج المغفور له بإذن الله الحسين بن علي الهاشمي وقاد الثورة العربية ليحصل على الرد المباشر على انتصاره بإعلان قيام «دولة إسرائيل» فوق أجزاء كبيرة من حدود الانتداب البريطاني على فلسطين وبدأ الصراع العربي الاسرائيلي الذي هو جزء اساسي من الدعوة الى الوحدة العربية، والسبب لتراجع التمسك بها، فهل نحن الان كأمة عربية بحاجة للوقوف عند البيان او مراجعته..!!