خبير سعودي : هكذا ستنتهي قضية خاشقجي !
- تاريخ النشر : 2018-11-01 15:03:28 -
القب نيوز- دوّن مُحلل وكاتب سعودي ما اعتبره سيناريو مفترض لنهاية قضية الصحافي والكاتب السعودي جمال خاشقي، واصفا مقتله في قنصلية بلاده باسطنبول في الثاني من اكتوبر الفائت بـ"الحادثة المؤسفة".
ورأى الدكتور أحمد الجميعة في صحيفة الرياض، أن الكثيرين بعد مرور نحو شهر على "وفاة" جمال خاشقجي علقوا على الحادثة، لكن عددا قليلا منهم "قرأ سيناريو الحدث مستقبلا".
ولفت الكاتب إلى أن من قرأ هذا الحدث "اقتصادياً أو إعلامياً أو إنسانياً أو قانونياً"، فسيكون سيره في الاتجاه الخاطئ لسببين:
الأول أن الضغوطات على مدى شهر لم تعط مؤشراً على النتائج أو تفصح عن نيات حقيقية للتنفيذ.
الثاني أن المصالح وهي تقتات على الأزمات لا تنظر إلى تفاصيل ما حدث، وإنما إلى استثمار ما يحدث؛ أي إلى المستقبل.
وشدد على ضرورة أن تُقرأ "ازمة خاشقجي" سياسيا، وذلك لأنها "تعبّر عن صراع بين قوى تريد أن تسجل لها موقفاً مع السعودية، ولن تجد فرصة أفضل من ذلك، فالمقصود ليس خاشقجي وإنما السعودية، وهو منطلق التحليل الذي يتجاوز تفسير ما يحدث إلى التنبؤ بما سيحدث".
واستنتج الدكتور أحمد الجميعة "أن موجة الأزمة الصاعدة بدأت تتراجع ذروتها سياسيا"، على الرغم من تواصل تصعيد إعلامي "ممنهج" من قبل وسائل إعلام في الولايات المتحدة .
وأرجع الكاتب تراجع الأزمة حول مقتل خاشقجي إلى "البيانات السعودية المتتالية عن الحادثة، والاتصالات التي أجراها خادم الحرمين بعدد من القيادات السياسية، والموقف الذي أعلنه ولي العهد عن العلاقة مع تركيا، والتعبير الأمريكي عن المصالح مع السعودية وحاجتها لها في مواجهة الخطر الإيراني وتطبيق العقوبات(ضد طهران) التي ستدخل حيز التنفيذ بداية الشهر الحالي، وتركيز الجانب التركي على مستقبل اقتصاده، وتراجع بعض الدول عن مواقفها المتشددة".
ووجد صاحب المقالة أن كل ما سلف "جعل من أزمة خاشقجي وسيلة للتفكير في المصالح المشتركة مستقبلاً أكثر من التوقف عند حادثة مؤسفة".
ورسم الكاتب السعودي مشاهد لمآلات قضية خاشقجي المستقبلية، وتوقع في هذا السياق:
- السعودية ستمضي في استكمال تحقيقاتها بعد عودة النائب العام من إسطنبول، وحصوله على نتائج التحقيقات التركية، وستعد لائحة الادعاء، ثم ستحيل المتهمين إلى القضاء ليقول كلمته.
- تركيا ستحتفظ بموقفها إلى أن يصدر القضاء السعودي أحكامه، والمتهمون يواجهون العدالة في بلادهم.
- أمريكا ستبقي الأزمة معلقة إعلاميا على الأقل إلى ما بعد السادس من نوفمبر، موعد الانتخابات النصفية للكونغرس وثلث مجلس الشيوخ و36 من حكام الولايات، حيث سيكون موقف الرئيس الأمريكي أفضل حالاً كما هو متوقع؛ ليبدأ تنفيذ مشروعاته الاستراتيجية في المنطقة بجانب حليفته السعودية، وأهمها الموقف من إيران.
تابعوا القبة نيوز على