إيتمار يا هذا...!
بقلم : حسن محمد الزبن
اعلم يا إيتمار بن غفير أن تدنيسك للأقصى باقتحامه مع الجنود والحرس من حولك يعني جبنك وخوفك، وأقدامك المدنسة وأنت تدخله ضاحكا يبين مدى فضاضة عهرك السياسي؛ فمهما فعلت لن يغير هذا الاستفزاز من موقف الفلسطينيين في العزم على المقاومة ورفض استباحة الأقصى والقدس والأماكن المقدسة، بل سيزيدهم إصرارا كلما تماديت في عنادك وعنجهيتك أنت ومن يحذو حذوك من الصهاينة، واعلم أن العرب الشرفاء الذين تسكنهم عقيدة لا تتغير يؤمنون أن الأقصى بالنسبة لهم يعني أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين وله من الحرمة والقداسة ما للكعبة الشريفة ومكة والمسجد النبوي الذي يحج إليه المسلمون بالملايين كل عام، من كل أصقاع الأرض.
واعلم أنه سيرتد عليك كل فكر متطرف، وكل سياسة وعنصرية بغيضة تنتهجها، ولن تفلح بتغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس والأماكن المقدسة يا هذا...، ولن تفلح مطالبك بأي تغيير على إدارة الموقع، ساحات الأقصى المقدسة، أو دعواتك للسماح لليهود للصلاة فيه، ولن تفلح مطالبك بطرد أهالي أراض الـ 48، ولن تفلح جهود صهيونيتك بما تحلم بإحلال ديني في الأقصى أو ساحاته، وسيبقى عربيا إسلاميا وبرعاية هاشمية وتحت إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية، وهي الجهة القانونية شئت أم أبيت، وهي التي تملك رعاية وإدارة شؤون الحرم القدسي، والأردن ومن خلفه من المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي داعما لوصايته ورعايته القانونية والتاريخية.
واستفزازك مردود عليك وعلى أمثالك من الزمرة الفاشية.
وحمى الله القدس والأقصى،