facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الضابط والشاعر الغنائي علي عبيد الساعي الخالدي طريح والثقافة لا تسأل عنه

الضابط والشاعر الغنائي علي عبيد الساعي الخالدي  طريح والثقافة لا تسأل عنه
القبة نيوز - عبد الله اليماني - اكتب عن الأديب والشاعر الغنائي  الأستاذ علي عبيد الساعي الخالدي أبو طارق ، لعل وعسى تصل حروف ما اكتبه لمن يهمه الأمر ، ويتقبل ما اكتب في السؤال عنه ..اكتب مجرد تذكير لهم  ، بالقيام بواجبه الرسمي أولا ، والإنساني ثانيا ( بزيارته ) والاطمئنان عليه من الجوانب كافة . وهذا يأتي من باب رد جميل له عما كتبه .
فأيها الجالسون على الكراسي الثقافية... لماذا لا تتذكرون أن هناك شاعرا أردنيا بدويا في البادية الأردنية ( الخالدية ) طريح الفراش مريضا بمنزلة ؟...
وهو الذي انشد قائلا:  ...
صنعت الشعر ضمادة تداوي جرحي الدامي
آلف شوباش يا هذا الشعر قديش متسامي
هل هذا الإهمال والنسيان لأنه لا يعتبركم أهلا لحمل رسالة الثقافة والمثقفين ؟
وماذا غير ذلك لماذا تناسيتم هذه القامة الثقافية والأدبية والغنائية والإعلامية طوال هذه السنوات ؟
أليس الشاعر علي عبيد الساعي الخالدي  هو جزء ممن خدم وطنه عبر رسالته الشعرية الغنائية والأدبية سنوات طوال يحمل في حقيبته وجيوب دشداشه قصاصات ورق مكتوب عليها حروف وكلمات قصائد شعرية غنائية تتغى بالأردن ؟ 
وبالذات عمان ..حين صدح صوت الفنان المحبوب المرحوم فارس عوض 
من شعره أغنية عمان التي أحبها في غربته ورددت صدى كلماته جبال عمان والأردن .
كلماته غناها المرحوم ( صديقنا المشترك) الفنان فارس عوض )رحمه الله ... 
عمان يا دار المعزة والفخــــــــر
يا حرّة ما دنست أثوابهــــا
دار الكرامة والكرم وأهل الكرم
مفتوح للضيفان دوم أبوابها
يا ديرة عشنا بها عمر ن هني
يا عز من كثرت عليه أتعابها
عمان يا حلمٍ يجي بساعة هنا
محروز بين عيوننا وهدابهـــا
يا علي ... يا خوي يا رفيق الحرف والكلمة ، والطلقة في بيت النار ولعيون القايد تحيه ...
يالمليـــك الهاشمــي سيـــد بـــــلادي 
أنقذ الموقـــف تر الناس مهزومــه
مشهــــم يا سيــدي درب الرشــــادي 
مـــا لها غيـــرك أذا كثـرت علومـــه
الشاعر علي عبيد الساعي الخالدي زرتة ونحن نحتفل بعيد الاستقلال و رايته مريض حزين ( طريح الفراش ) لا يقوى على النهوض من بقايا مقعد يسمى ( كنباية ). لا ادري ماذا هو قد سماها ...
لي طير ضيعته قبل عدة سنين  ...  واليوم جابته الليالي والأقدار
سويت له بالقلب والروح عشين  ...  وأخاف ينساني إذا عاد للدار
الحمد والشكر لله قد نسوك ، نساك من كان بالأمس يتصلون بك ويزورونك ويسألون عنك وعن نتاجك ، ومشاريعك بما فيهم من قدمت لهم كلمات أغاني واهداءات من كتبك وأشعارك .. لم يثمر معهم كل ما كتبته لهم ...
قرأت في عيونك وصمتك أن الأمور ( قضت ) وان خير الأمور الصمت ليس الصمت اللاسلكي ..لكنه بالنسبة لي الصمت قبل الرحيل من دون استئذان ( الــــرحيل ) ...
شجون أرخت جديلتها على وجهي الحزين ظـلال
وحطت هم في قلبي عذاب المــوت مـن دونـه
شجون أحزان ودموع الصحاري كالمطـر همال
اجل وش في تضاريسك سوى أوجاع مخزونـه
قظينا العمر تستنا تجـي غيمـه انتظـاره طـال
ولكـن للأسف تمضـي وهـي بالوهـم مسكونة
ونعـود نراقـب غيـوم عليهـا نبنـي الآمال
يقولون: ارحلوا، نرحل ، نشيـل ويالله ألعونه
الوحيدة اللي عايشه أوجاعك اخوي علي عبيد الساعي الخالدي ، هي الأخت أم طارق يا محلا عصابتك البدوية يا أم طارق رفيقة أبو طارق في كل روحه وجيه  ... أم طارق هي اللي تسقبل الربع وتودعهم وهي شايله هموم أوجاع رفيقها راعي بيتهم الأخ علي عبيد الساعي الخالدي شافاه وعافاه الله ...
تواسيه ...زهرة العباد
آنا مثلك بعـــد يجتاحنـــي حـــــزني ويـــــزيد الغـم
ولا بيني وبينك فــــوق غيـــــر الاســـم والصورة
مثل ما يجرح خــــدودك نسيــــــم الريح ولا الشم
بعد يجرح أحاسيسي الزمــــن لو طالت كـدوره
وأنا لو طالت الظلمـــا لطــــول الظلم ما اهتـــــــم
أسوي من الأمل شمعــــه وفتيله وضو بنــوره
وأنا لو تظلــــم الدنيــــا اخلــي العدل بتكلـــــــــــم
ويصنـــع لــــي قمر ثاني منير وزاهـي الصورة
وأنا افرح بنور الشمس مثــــل فرحـة فؤاد الام
بعـــودة غايب ن طول وهـــي بالشـوق مخمورة
ولا يدري حــــدا بفرحي ولا يدري إن طواني الهم
وأنتي كــــل من شافك يقول الحلوة مكدروه
الأستاذ علي عبيد الساعي الخالدي وصف شيخ بني خالد معالي الشيخ مازن تركي القاصي وصفا جميلا ودقيقا يليق بفارس العسكر والشيوخ حيث قال :
يابو يزيد احسم لنا امرنا وثيـــــــب
هقوات ماله في سواك القناعـه
يا سعدنا بك ياعديم العذاريــب
ياللي أملنا فيك ياطول باعـه
من قبل وأنت اهل لجميع المطاليـب
والطيب طبعن فيك ما هو صناعــه
جينا ونور الــود دايــم ولا يغيــب
لنه معـــك يتجـدد بكل ساعه
اثنعش عامن ننتظر فيك يالذيب
واليوم جاد الوقت والحلم طاعه
وبحق ربي كاشـف السـر والغيب
ومحمد اللي له عزيز الشفاعه
لاقالها الساعي من الخاطر تجيـب
حكمة صويبن قد تداعت وجاعــه
ون جاك ببيوتن كستهـا التراحيب
مهو مجامــــل مثل بعض الجماعه
تستاهل الخيره من اهل المواجيب
وافي ومـن مـده ذخـر لـك دفاعـه
ياللي لك بزرع السعاده أساليب
مطبـوع فينــا حـب مثلـك طباعـه
كمل معانا الدرب يا راعي الطيب
مركب تقوده ما يتزعزع شراعه
رحمن عجز لا يجيب شرواك ما يجيب
إلا هليمــه مــا استحـق الرضاعه
توسمت بك الخير وادري إني مصيب
حيثـك كفـو سيد الكرم والرفاعه
مشيت بدرب الحق من صبـاك للشيب
في خدمة الأردن بعزم وشجاعـه
من صغر سنك ما حكي بك عذاريـب
تهوم نفسك للعـلا وارتفاعه
هذي سنتنا يا حصان الاطاليـب
لنا بفعلن لا ولا هي دناعه
الأستاذ علي عبيد الساعي الخالدي عاش سنوات طوال في الإمارات العربية المتحدة ، تناولت قصائده هموم الوطن والمواطن والحياة الاجتماعية ،فكرموه بتسمية شارع باسمه فقال :
جعلت الشعر مستودع لأ لامي
لأصحابي اللي يتسلوا بسفك دمي
لعذاب أمي
ورفعت الشعر حد النجم يصنع بهجة أيامي
وجعلت الشعر باروده تدافع عن هدف سامي
وتحملت الكثير ولا غضبت ولا كبر همي
ولا وطيت راس الشعر في كلمه ولا كان الردى عمي
تفيض قصائده بمشاعر الولاء والانتماء للأرض والهوية والإنسان ...
شاعر عربي أردني مخضرم كبير عذب وجميل يقول :
مثلما طعم العذاب
مثلما ينهش رمل البيد أقدام الحفاة
مثلما ياكل غول القحط أحلام الرعاة
يأكل الوجد فؤادي 
تآكل الغربة أفراحي بحده
وان الانهزامـي ما يعيـش بعالـم فتـــــوه
هذاك احتار فكره بين تجريدي وتعبيــري
أقابل غدر أصحابي بطيـب أخلاق ومروه
وأترفع إذا يزرع صـديقي شـوك بسريري
وجرح الغدر لو صابك نصيحة بـالعجل كوه
لان جرح الغدر ما ينفعه يا صاح تخـديري
تر الغدار يـــــــــــا بناخي يمضــــــي عمـره متوه
لهو صـاحب ولا معـــــــادي تحير فيه تفسيـري
وآنا أحذرك من أصحاب الوجوه اللي أنطفا ضـوه
هذيك متوهه ما بيــن وجوه الشر والخيــري
مابين الغـدر والصحبة وبـــــــن الضعف والقوه
تشوفه يطعنك وتقول يمــــــــــــكن يطـعن بغيـري
وهو يكتب الشعر النبطي والفصيح والقصة القصيرة. وأعد وقدم برنامج ( من تراث الريف والبادية ) لمدة تسع سنوات في التلفزيون الأردني . 
وللساعي صدر له من المؤلفات الشعرية... شجون صحراوية ، زهرة العباد ، دار الوفا ... إلى جانب مجموعتين قصصيتين هما : الجراد لا يترك حقلا أخضر ، وأغنية لوجه أمي الغائب ...
الساعي من مواليد عام 1940م.
شاعر وكاتب وقاص وباحث،عمل محرراً في جريدة الوحدة الاماراتيه عام1981
عمل محررا في الملف الثقافي في مجلة ألظفره الاماراتيه، ومندوبا لمجلة الصقار الإماراتية في الأردن . وشارك في مهرجان دوز السابع والعشرين في تونس.
وهو يكتب الشعر النبطي والفصيح والقصة القصيرة.إلى جانب مجموعتين قصصيتين هما : الجراد لا يترك حقلا أخضر ، وأغنية لوجه أمي الغائب ...
أليس من حقه أن يعتب على كل من يتبوأ موقع المسؤولية في زيارته والاطمئنان عليه ؟
يعتب على الجيش اللي خدم فيه بكل أمانه وإخلاص ...على أمانة عمان التي لديها دائرة ثقافية تكرم ما هب ودب من خارج الحدود أما جنود الكلمة فلا مجال لتكريمهم ، على مؤسسة المتقاعدين العسكريين التي هو عضو مؤسس بجمعية المتقاعدين العسكريين /الخالدية. على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي تذيع أغانيه عندما بخطر على بالهم إذاعتها . 
من حقه أن يعتب على بلدية الخالدية التي أعطاها عصارة تفكيره في المساهمة بإنشاء جمعية الخالدية للتنمية الاجتماعية، ونادي الخالدية الرياضي،وجمعية الخالدية للتربية الخاصة ، وجمعية سيدات الخالدية، فهو عضو مؤسس فيها .
وهو الذي عمل مديرا لمهرجان الخالدية الأول وهو صاحب فكرته وقد نفذته مديرية ثقافة المفرق بالتعاون مع اتحاد المراءة الاردنيه - فرع الخالدية.
فضلا انه عمل مديرا لمهرجان الخالدية العربي ( السابع والثامن ) مع منتدى الحسين الثقافي واتحاد المراءة الأردنية  فرع الخالدية.كما شارك على مدى سنتين متتاليتين في مهرجان جرش للثقافة والفنون. وعضو مؤسس في جمعية المحافظة على البيئة / المفرق . 
هذا باختصار شديد عن الشاعر والأديب علي عبيد الساعي الخالدي .. هلا تذكرتموه؟؟
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )