أردنية تتبوأ مركزا فنيا بأهم معاهد المياه العالمية بالسويد
القبه نيوز - استطاعت المهندسة الأردنية منال الشَّريدة، أن تتبوأ مكانًا لها في أحد أهم المعاهد العالمية المختصة بالمياه والتغير المناخي، وأصبحت موظفة في معهد ستوكهولم السويدي للمياه "سي وي"، لتكون واحدة من بين 100 موظف به.
منال خريجة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية عام 2009، ومتخصّصة بهندسة المياه والبيئة، وأنهت درجة الماجستير عام 2016، تؤكد أنها تقدَّمت مثل غيرها لهذه الوظيفة وبعد اجتياز كثير من اختبارات قياس مهاراتها وكفاءتها تم قبولها لتعمل في هذا المعهد.
وأضافت، إن سنوات الدراسة في الجامعة واكتساب مهارة اللغة والتميز في التخصص والتوسع في المعارف التي أضافتها بشكل تراكمي، كانت عاملا رئيسيا ومساعدا في التقدم لهذه الفرصة.
ولفتت إلى أن عدد الموظفين في المعهد السويدي للمياه يبلغ نحو 100، وهي الأردنية الوحيدة التي تعمل فيه، وقد تكون هي العربية الوحيدة، وتتولى حاليا منصب منسقة برنامج المياه والصَّرف الصحي لمنطقة الشَّرق الأوسط والذي يعرف اختصارا بـ"مينا".
وقالت الشريدة، إن فرص العمل متوفرة وبكثرة حول العالم لكن هذه الفرص تتطلب من الشخص تطوير مهاراته وكلما اكتسب مهارة مهمة مثل إضافة لغة جديدة إلى قائمة معرفته تفتح بوابات عديدة للحصول على وظيفة ودخل مرتفع.
ونوهت إلى أن السويد هي إحدى الدول الاسكندنافية التي تحتل مراتب متقدمة جدًا في كثير من المجالات وأهمها العدالة بين الناس، والمساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، والشفافية، ومستوى الرفاهية للسكان.
وبينت أن المعهد الذي تعمل فيه يهتم بتحري الأبحاث العلمية ومناقشة السياسات وقد أضاف لها العمل كثيرًا من الرؤية، حيث أن الأردن ومنطقة الشَّرق الأوسط عمومًا تعاني من ظروف مائية صعبة وهي اليوم بحاجة إلى حلول مبنية على أبحاث ودراسات وسياسات قصيرة وطويلة المدى.
وأوضحت أنَّ المعهد يعمل اليوم بنحو 65 دولة عالمية من ضمنها منطقه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويقدم خدماته للتعامل مع المياه والتغير المناخي، خصوصا وأن العالم يعمل بشكل سريع لمواجهة التغيرات المناخية التي يتعرض لها كوكب الأرض.
وأكدت الشريدة أن معهد ستوكهولم الدولي للمياه هو معهد للسياسات مقره في السويد ويعمل على تعزيز المعرفة وبناء القدرات ويوجه عملية صنع القرار نحو اتخاذ قرارات حكيمة، لافتة الى أن انفتاح السويد على الأردن مكنها من الحصول على فرصة عمل مميزة جدا، وتستفيد بشكل يومي من الخبرات التي تكتسبها في مجالات المياه والبيئة والتغير المناخي.
وأشارت الشريدة الى أنَّ المعهد تأسس عام 1991 ويقوم بإعداد الأبحاث والسياسات، وتبني القدرات المؤسسية وتقديم الخدمات الاستشارية في مجالات مختلفة، من بينها إدارة وحوكمة المياه، وإدارة المياه العابرة للحدود، والمياه وتغير المناخ، السياسات الدولية واقتصادات المياه.