بسـام العـوران يكتب.. الآفات الحديثة وخطرها على المجتمع
كما يقال : " المخدرات وهم وضياع" والمخدرات عبارة عن مؤثرات عقلية تكون على أشكال غازية أو سائلة أو صلبة ، ويكون الادمان عليها إما نفسي أو أخلاقي . وهذه المخدرات تؤدي الى الوفاة أحيانا وخاصة عند تعاطي المدمن جرعة زائدة.
ولدينا في الاردن ادارة مكافحة المخدرات ومراكز أخرى كالمركز الوطني وغيره وتعمل جميعها بالتعاون مع الأهالي حيث تقوم هذه المراكز بمعالجة المتعاطي او المدمن مجانا بالرغم من التكلفة بآلاف الدنانير عليها. ويلاحظ أن المدمنين إذا لم يتم معالجتهم فقد تصيبهم الامراض النفسية والتي أحيانا تؤدي الى الانتحار.
وفي إحصائية للادارة الرسمية ان 218 دولة في العالم تعاني من دخول وترويج المخدرات بكافة أنواعها ، وقد استطاعت ادارة مكافحة المخدرات ضبط حوالي 32 مليون حبة مخدر في عام 2014وأن العدد بازدياد.
وتقوم مكافحة المخدرات على ثلاثة عناصر هي الوقاية والعلاج والضبط والمكافحة ، وينصح أن يتشارك المجتمع رجالا ونساء بحضور الندوات والمحاضرات حول مكافحة المخدرات والاطلاع على أنواعها وطرق تسويقها وترويجها خاصة عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ؛ لأنه يمكن أن تقوم عصابة عالمية أو غيرها باقناع شاب عبر الانترنت بتلقي أول جرعة وربما مجانا وعند وقعة وموافقته على ذلك يقوم مندوب تلك العصابة من نفس البلد بتزويد الشاب الجرعة الأولى (يعني سحب رجله) حتى يقع فريسة للمروجين ويصبح من المتعاطين للمخدرات.
وهنا فإننا ندعو الآباء والأمهات الى تكثيف حضور الندوات والمحاضرات حول المخدرات ومراقبة أبنائهم وخاصة ماذا يفعلون وكيف يستعملون الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي خصوصا المواقع الاباحية ؛ لأن استعمال الانترنت غير السليم لايقل خطورة عن المخدرات وكلاهما مكملان لبعضهما البعض إذا ما أسيىء الاستعمال.
Bassam_Oran@hotmail.com