د. مهدي المراعية يكتب …الأردن يحتفي بثلاثية الفرح ..عيد الجلوس الملكي عيد الأضحى، وفوز النشامى

تشهد المملكة الأردنية الهاشمية هذه الأيام تلاحمًا استثنائيًا بين ثلاث مناسبات وطنية ودينية ورياضية، أضفت على المشهد الأردني مشاعر الفخر والاعتزاز والوحدة الوطنية، في لحظة فريدة تجتمع فيها القيادة والشعب على نبض واحد من الفرح والانتماء.
عيد الجلوس الملكي: تجديد الولاء والانتماء
في التاسع من حزيران من كل عام، يحيي الأردنيون ذكرى الجلوس الملكي على العرش، وهي مناسبة وطنية غالية تُجسد معاني الاستقرار والتقدم تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله.
وتأتي هذه الذكرى لتؤكد عمق العلاقة بين القيادة والشعب، ولتُبرز المنجزات التي تحققت في عهد جلالته على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
عيد الأضحى المبارك: قيم الإيمان والتراحم
تتزامن هذه الذكرى العزيزة هذا العام مع عيد الأضحى المبارك، في لوحة إيمانية واجتماعية تتعزز فيها قيم الرحمة والتكافل والتقرب إلى الله.
فقد عجّت المساجد بالمصلين، وتبادل الأردنيون التهاني، وتوزعت الأضاحي على الأسر المحتاجة، تأكيدًا لروح المحبة والتكافل التي تميز هذا الشعب الأصيل.
فوز المنتخب الوطني: النشامى يصنعون الفرح
وفي خضم هذه المناسبات، حقق المنتخب الوطني لكرة القدم فوزًا هامًا في مباراته الأخيرة مع منتخب عُمان الشقيق، ما أدخل السرور إلى قلوب الأردنيين، وأعاد الأمل بتحقيق الإنجازات الرياضية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
لقد عبّر هذا الفوز عن روح الإصرار والعزيمة التي يتحلى بها النشامى في سعيهم نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وجسّد التفاف الأردنيين خلف رايتهم الوطنية في كل ميدان.
وطن يحتفي بقيادته، بشعبه، وبأحلامه
إن تزامن هذه المناسبات لم يكن مجرد صدفة زمنية، بل هو انعكاس لصورة الأردن الحديثة التي يقودها الهاشميون بثقة، ويصونها الشعب بولائه وإيمانه العميق بوطنه.
ثلاثية الفرح هذه تؤكد أن الأردن سيبقى نموذجًا في الانسجام بين القيادة والشعب، بين القيم الدينية والمبادئ الوطنية، وبين الطموحات والتطلعات.
كل عام والأردن بألف خير، تحت راية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.