facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

من السلام إلى الخسائر الاقتصادية.. رسائل السيسي خلال لقائه ماكرون

من السلام إلى الخسائر الاقتصادية.. رسائل السيسي خلال لقائه ماكرون

القبة نيوز- أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن تعزيز السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر خسرت 7 مليارات دولار بسبب الأوضاع.
 

وأضاف الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "ناقشت مع الرئيس الفرنسي سبل إيجاد أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية، حيث اتفقنا على ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق".

وأشار الرئيس المصري إلى وجود توافق كامل بين مصر وفرنسا حول رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدا أن مثل هذه المحاولات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وتابع: "أكدنا على حرص مصر وفرنسا، على استعادة المعدلات الطبيعية، لحركة مرور السفن في قناة السويس المصرية، وتفادي اضطرار السفن التجارية، إلى اتباع مسارات بحرية بديلة، أطول مسافة وأكثر كلفة، وذلك نتيجة الهجمات التي استهدفت بعضا منها فى مضيق باب المندب، بسبب استمرار الحرب فى غزة .. وهو الوضع الذي أسفر عن خسارة مصر، نحو سبعة مليارات دولار خلال عام 2024، من إيرادات قناة السويس، إلى جانب تأثيره السلبي المباشر، على حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية".

كما أوضح الرئيس السيسي أن مصر تواصل لعب دور محوري كركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وجنوب المتوسط، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية وإيمانها الراسخ بأهمية الأمن والاستقرار الإقليمي.

وتابع: "لقد تناولت مباحثاتنا كذلك، التطورات التي تشهدها سوريا ولبنان .. حيث توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية، بالعمومية وبمشاركة كافة مكونات الشعب السوري .. وتم التشديد في هذا الصدد، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى السورية".

وفي سياق العلاقات الثنائية، قال الرئيس المصري: "استعرضنا مع الرئيس ماكرون العلاقات التاريخية الممتدة بين بلدينا، وتناولنا سبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، مع التركيز بشكل خاص على زيادة حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر".

وفي سياق المؤتمر الصحفي المشترك، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقديره العميق للعلاقات المتميزة بين البلدين قائلا: "أتوجه بالتحية لعلاقات الصداقة المتجذرة بين فرنسا ومصر، التي تمثل شريكاً استراتيجياً لنا، ويشرفني أن نكون قد أعلنا اليوم عن ترسيخ هذه العلاقة الوثيقة من خلال التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة. ومن جانبي، سأواصل العمل الدؤوب لتعميق وتعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية".

وأضاف الرئيس الفرنسي مؤكدا على دعم بلاده لمصر: "أؤكد مجددا التزام فرنسا الراسخ بدعم استقرار مصر، خاصة في هذه الظروف الإقليمية الصعبة والتحديات الاقتصادية الجسيمة التي تواجهها. وسنواصل دعمنا الكامل لمصر في حوارها البناء مع صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، بهدف تقديم المساندة اللازمة للاقتصاد الكلي وتسهيل تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الضرورية. وقد خصصنا جزءاً كبيراً من مباحثاتنا مع الرئيس السيسي صباح اليوم لاستعراض مجالات التعاون الثنائي المكثف والتاريخي بين بلدينا، بالإضافة إلى مناقشة الأزمات المتعددة التي تشهدها المنطقة".

وتطرق ماكرون إلى الشراكة التنموية بين البلدين قائلاً: "تتجسد إرادتنا الثابتة في المساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية والازدهار لمصر وشعبها العظيم. وتحتفظ فرنسا بموقعها كشريك دائم لمصر في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وذلك من خلال استثمارات القطاع الخاص الفرنسي، إلى جانب الدعم الثنائي والأوروبي والمتعدد الأطراف".

ولفت الرئيس الفرنسي إلى الحضور الاقتصادي الفرنسي المتميز في مصر: "تحتل فرنسا موقع المستثمر الأوروبي الرائد في مصر خارج قطاع الطاقة، حيث تبلغ استثماراتنا أكثر من 7 مليارات يورو، وقد ساهمت الشركات الفرنسية في خلق أكثر من 50 ألف فرصة عمل. كما نفتخر بشراكتنا المستمرة مع مصر منذ عام 1984 في تطوير مترو الأنفاق بالقاهرة، حيث نواصل التزامنا من خلال مشروع تحديث قطارات الخط الأول بتمويل يصل إلى 770 مليون يورو عبر قروض ميسرة، بالإضافة إلى مشروع بناء الخط السادس الذي يشكل أولوية كبرى لكلا البلدين، وقد حشدت شركاتنا الفرنسية كافة إمكانياتها لضمان نجاح هذا المشروع الحيوي".

المصدر: RT

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير