facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تفاصيل مثيرة.. هذا ما فعله "بن علي" مع "القرضاوي"

تفاصيل مثيرة.. هذا ما فعله بن علي مع القرضاوي

القبة نيوز-  كشف القيادي الإخواني والداعية الإسلامي عصام تليمة عن تفاصيل مثيرة جرت للدكتور يوسف القرضاوي الرئيس السابق لاتحاد علماء المسلمين مع الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.

وكتب تليمة في منشور مطول عن " معركة القرضاوي مع بن علي تونس" أنه في عام 1998م طلبت الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي سابقا، والمسماة حاليا منظمة التعاون الإسلامي، أن يكتب الشيخ القرضاوي في أحد موضوعين سيناقشهما المجمع في مؤتمر يعقد في المنامة بالبحرين، إما موضوع: الوحدة الإسلامية، أو: الإسلام والعلمنة.
وأضاف أن الدكتور الراحل محمد الحبيب بن الخوجة أمين عام المجمع، اختار أن يكتب القرضاوي في الموضوع الثاني.وتابع قائلا : في بادئ الأمر تردد القرضاوي في الكتابة، فقد كتب من قبل في الموضوع كتابا، بعنوان: الإسلام والعلمانية وجها لوجه، وكان بعد مناظرة في نقابة الأطباء شهيرة بين الإسلاميين والعلمانيين، مثّل الطرف الإسلامي فيها: الشيخ محمد الغزالي، والقرضاوي، ومثل العلمانيين: د. فؤاد زكريا.
وقد أراد القرضاوي أن يكتب الموضوع بتفصيل علمي، بعيدا عن جو المناظرات، وما فيه من ارتجال، فأصدر كتابه سابق الذكر.وأشار تليمة إلى أنه بعد طول تفكير استجاب القرضاوي للكتابة، ولكنه ركز في هذه المرة على أن يتكلم عن توحش العلمانية وتطرفها، وكانت وقتها الأخبار تتواتر وتتوالى عن تطرف العلمانية في بلدين مسلمين: تركيا وتونس، فقد كان وقتها موضوع التشدد العلماني ضد الحجاب في تركيا.

وتابع قائلا : وكانت قضية النائبة التركية مروة قاوقجي ومنعها وطردها من البرلمان التركي بسبب حجابها، وظلت هذه المعركة مستعرة لفترة طويلة، مما جعل أردوغان قبل أن يكون رئيسا لتركيا يضطر لإرسال ابنته للدراسة في أمريكا حتى لا تجبر على عدم ارتداء الحجاب في الجامعة.
وفي تونس كان معروفا زين العابدين بن علي رئيس تونس السابق الذي قامت عليه ثورة الياسمين في تونس، بتوجهه المتشدد مع الإسلاميين، ومع مظاهر التدين الإسلامي، والحرب الشعواء على هذه الشعائر ومن يقوم بها، والملاحقات الأمنية لكل من يبدو عليه أي مظهر منها.
واستطرد تليمة في حديثه : سافر الشيخ، وعقدت الجلسة المقررة، وألقى بحثه ملخصا، وعندما جاء الحديث عن تركيا وتونس، لم يعلق العضو الحاضر عن تركيا، وسكت، ولكن عند الحديث عن تونس، تحفز التونسيون الحاضرون للحديث، وبعد انتهائه من الكلمة، فتح باب المناقشة، فكان أول من عقب على القرضاوي، الشيخ محمد المختار السلامي مفتي تونس، وأن على العلماء أن يقدروا الكلام ومآلاته، وأن مسجده الذي يصلي فيه في تونس يزداد المصلون فيه يوما عن الآخر.
وأوضح أن الشيخ عبد الله بن بيه، قد ذهب ليقنع مشايخ تونس وغيرهم من المغاربة الذين ثاروا على كلام القرضاوي، وقال لهم: كان أولى بكم الصمت، إذا لم تستطيعوا التعبير عن موقفكم، وموقف الحق في بلادكم، وقد كفاكم القرضاوي بكلامه هذا الأمر، فهو ضمير الأمة اليوم ولسانها المعبر عنها.
كانت كلمة القرضاوي صباح الأحد، فألقى كلمته وجاء لقطر، لارتباطه مساءًا ببرنامجه الأسبوعي في قناة الجزيرة (الشريعة والحياة)، واشتعلت المعركة، بين تعقيب وسعي ضد بحثه.
وأكد أن السفير التونسي في البحرين سعى إلى مملكة البحرين يطلب سحب بحث القرضاوي، بل معلوماتي بعد ذلك أن بن علي نفسه تدخل لدى البحرين، وطلب ذلك من قطر، أن يسعوا لأن يسحب القرضاوي بحثه، أو أن يسحب البحث، ولم يستجب أحد لذلك، سواء بالضغوط على القرضاوي من قطر، أو قبول البحرين وقتها أن تضغط لسحب بحثه، وهذه شهادة للتاريخ.
وأضاف أن الأمر لم ينته عند ذلك، فقد شكك المشككون في معلومات القرضاوي حول تونس، وأنها معلومات غير دقيقة، واتصلت من السفارة التونسية في الدوحة سكرتيرة السفير اسمها: (عايدة)، ورددت على الهاتف، فقالت معك: عايدة من مكتب السفير التونسي، نريد أن نرسل لمكتبكم أوراقا، وهدية للشيخ، فأعطيتهم العنوان.
وكانت الهدية عبارة عن كتاب: (التحرير والتنوير) لعلامة تونس الشيخ الطاهر بن عاشور، وهو تفسير القرآن المعروف بتفسير ابن عاشور، ومقالات معظمها كتبها الأستاذ محمد الهاشمي الحامدي، الذي كان معارضا لبن علي، ثم تحول لمؤيد ومحامي عنه، وقد كان من أبناء الحركة الإسلامية، وكان على صلة بالقرضاوي قبل تحوله.
وأوضح تليمة أن مقالات الحامدي والمقالات الأخرى والصور كانت عبارة عن دفاع عن بن علي، وعن تدينه، وصلاحه، وأنه يحرص على أداء شعيرة الحج، ومع المقالات صور لبن علي يرتدي مشاعر الإحرام في البيت الحرام، نفس المنهج والأسلوب الذي يتبعه كثيرون من الحكام المستبدين، بتجميل صورته، ومعها بعض أخبار عنه كذلك.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير