جمرة القيظ -بقلم الكاتب عواد العثمان-تفاصيل
القبة نيوز:-جمرة القيظ
تعد هذه الأيام من اشد أيام الصيف حرارة بشكل عام، ويسميها أهل البادية (جمرة القيظ) نظراً لاشتداد الحرارة فيها، كما يسميها أهل الزراعة في الأردن (طباخات العنب والتين)، ويسميها أهل الزراعة في الجزيرة العربية والعراق (طباخات التمر)، وهناك من يسميها طباخات اللون، أي الفاكهة بشكل عام؛ لأن حرارتها تساعد على نضج الثمار.
ويعرف أهل البادية قديما دخول أيام جمرة القيظ بطلوع نجم (الهنعة) فجراً، والهنعة هي المنزلة السادسة من منازل القمر وتسمى أيضاً الجوزا الثانية (الجوزا الأولى منزلة الهقعة)، ووقت طلوعها الاصطلاحي يكون في السادس عشر من شهر تموز (يوليو) من كل عام، ويلحظ فيها اشتداد الحرارة بشكل كبير وخصوصاً في وقت ما بعد الظهيرة والعصر، ويزيد من حرارتها منخفض الهند الموسمي الذي يوافق أيامها غالباً، وأيام جمرة القيظ المعروفة عدتها ستة وعشرين ويوما، تبدأ بطلوع نجم الهنعة وتنتهي بطلوع منزلة النثرة في الحادي عشر من آب (أغسطس)، ونجومها منزلتي (الهنعة والذراع) وطلوع الذراع يوافق طلوع الشعرى، لذلك فالكثير من أهل البادية يعرف الشعرى أكثر من الذراع، وانتهاء أيام جمرة القيظ لا يعني أن الأيام التي ستأتي بعدها لا تكون حارة، بل قد تأتي بعدها أيام شديدة الحرارة، وهي الأيام التي تسمى (محننات الجمل) لأن الجمل يحن فيها كحنين الناقة بسبب شدة العطش، لكن بشكل عام فان أيام جمرة القيظ هي الأشد حرارة في فصل الصيف بسبب طول النهار وشدة سطوع الشمس.
وبسبب الارتفاع الشديد للحرارة فقد ينشط ظهور الزواحف والعقارب وأنواع الحشرات.