"تلفزيون المملكة" ... تمخّض الجَبل فولد فأرا!!
- تاريخ النشر : 2018-07-17 06:16:36 -
"تلفزيون المملكة" ... تمخّض الجَبل فولد فأرا!! عادل أبو حسان
*التلفزيون الأردني والمحطات الأخرى بما فيها الدكاكين، تكسب من الجولة الأولى. *الانطباع الأول أدوم، وقد ولدت هذه القناة ميتة شوهاء، وستبقى في وعي المواطن ووجدانه، ميتة شوهاء. بعد أن ملأوا الفضاء ضجيجا وصراخا، وبعد أن مضت سنتان تامتان من الإعداد والتجهيز واختيار الكوادر بصرامة (كما أشاعوا وأرادوا لنا أن نصدق)، وبعد إنفاق الملايين من أموال الشعب وقوت الشعب وخبز الشعب على ثلة من المترفين الذين لم يشعروا يوما من الدهر بقهر المواطن وحرمانه وقلقه وغيبوبته عن أي معنى من معاني الحياة، فلم يعد يتذوق فنا أو جمالا؛ لأنه يلهث وراء لقمة العيش لإسكات سعار المعدة التي طـُـرد عنه مصدر قوتها، وقـُـذف به عند أقدام فرقة من المغامرين، أثبتت السنوات فشلهم وضعفهم وانعدام مهنيتهم في مشاريع إعلامية ضخمة في الأردن والبحرين، حتى غدت أسماؤهم المؤدلجة الموجّهة [تحت أشجار الدردار بكامبردج ـ على رأي لويس عوض] مرتبطة بالنحس والشؤم!! وخراب البيت. بعد هذا كله ... وبعد أن رأينا حصاد السنين العجاف على أيدي مساكين تم اختيارهم ذرائعيا؛ نستطيع أن نقول بصوت عال صخّاب: "التلفزيون الأردني والمحطات الأخرى بما فيها الدكاكين، تكسب من الجولة الأولى". لقد رأينا في اليوم الأول لانطلاقة "المملكة" صدق التنبؤات التي صدحت بها حناجر الغيورين على أموال دافعي الضرائب، فلا وجه مشرقا، ولا تحريرا متينا، ولا صياغة جاذبة، ولا تلوينا يدفع الملل والسآمة، ولا ولا ولا ..... خلو كامل من أبسط مقومات القبول فضلا عن النجاح والانتشار. الانطباع الأول أدوم وألصق بذاكرة المتلقي (المشاهد)، وقد ولدت هذه القناة ميتة شوهاء، وستبقى في وعي المواطن ووجدانه، ميتة شوهاء. قدموا الدعم للتلفزيون الرسمي، وارفعوا من كفاءة أبنائه، وارفعوا أيادي المترفين المؤدلجين عن وجدان ووعي وثقافة هذا الشعب الذي ما برح يئن تحت وطأة الضرائب الثقال الضخام، كي تنتفخ جيوب وأوداج طائفة من الحالمين اللاهين. لقد صدق الكاتب المفكر الوطني الغيور حازم عليمات عندما قال " كثيرون ضحكوا حتى شرقوا لما سمعوا "كذبة الكفاءة" هذه!! فحالُ كثير من موظفي "تلفزيون المملكة" يبكي كل قلب غيور على تراب الوطن، وقلب الوطن، وعقل الوطن، وثقافة الوطن، ومال الوطن!! ألا تعلمون أن أكثر الموظفين عندكم عديمو الخبرة في مجال الإعلام بعامة والتلفزيون بخاصة، بل إن كثيرا منهم لم يخطر بباله العمل الإعلامي أصلا، لكن تم اختيارهم تحت تحاور المصالح والمنافع والبراغماتزم Pragmatism .
هل تنكرون أن الزميل المحترم بحق، صاحب الخلق الرفيع، رئيس مجلس الإدارة غريب تماما عن العمل التلفزيوني، وكونه كان رئيسا لتحرير يومية "العرب اليوم" لا يعني بحال قدرته على إدارة مؤسسة تلفزيونية لا وجه للشبه بين إدارتها وإدارة صحيفة مقروءة. بل إن الاصطلاحات المستخدمة في الصحافة المكتوبة مغايرة لتلك المستعملة في الإذاعة أو التلفزيون!!! فما هي المؤهلات التي يمتلكها الزميل الفاضل كي يتسلم هذا الموقع؟ مع إقرارنا بفضله وخلقه العالي، لكن المهنية والكفاءة شيء، والدماثة شيء آخر. هل هي العلاقات؟ هل هي الشهرة؟ هل هو التوجه و(الإديولوجيا .......!!!!). ............. ايه!! .... الإديولوجيا وما أدراك ما الإديولوجيا؟؟؟؟ لا شك أن سيطرة طيف إديولوجي على جهة ما، هو بالضرورة فرض لرؤية ذاك الطيف، وهذا أمر لا سبيل إلى الخلاص أو الانفكاك منه، وإلا كان المؤدلج غير مخلص لطيفه، أو خائنا لطبقته.". وصدق المبدع باسل العكور حين قال " معينون غادروا قبل الانطلاق، ومدراء يتعاملون مع المعينين الجدد بفوقية واستعلاء وأبوية وأستذة فارغة، مدراء يضع بعضهم نفسه في مرتبة مرجعية في المهنة وهو ما زال يحبو، يتعاملون مع موظفيهم على قاعدة ان قراراتهم لا تناقش ووصفاتهم هي الدواء الشافي، ومعارفهم لا يشق لها غبار ، وان اللغة الفظة الجارحة هي جزء من العملية الاعلامية ؟!". ملايين الدنانير حرقت في "مبخرة" كان وقودها عرق الباكين الماشين على الجمر وشوك الحرمان، لتطيب أماسي متورمي الأنوف، المنتفخين بمركبات النقص من عديمي "الفنّ" ... أدعياء الصحافة والإعلام. لك الله يا وطني ....... لك الله! رغم أنوف المؤدلجين.
تابعوا القبة نيوز على