شاهد بالفيديو.... ما قالة الرزاز عام 2013 عن الربيع العربي وتداعیاته على الاردن
تاريخ النشر : 2018-06-06 06:12:43 -
القبة نيوز- اعاد ناشطون تداول محاضرة لرئیس الوزراء المكلف عمر الرزاز عن الربیع العربي وتداعیاتھ على الاردن.
والقى الرزاز الذي كان یشغل في حینھ منصب رئیس مجلس إدارة صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمیة محاضرتھ التي حملت عنوان «تداعیات الربیع العربي.. من رد الفعل الى الفعل في منتدى شومان الثقافي في 8 نیسان 2013.
واعتبر الرزاز في حینھ ان ما یسمى (الربیع العربي) و(الحراك السیاسي) أعطى تعریفات جدیدة لمفاھیم الحریة والعدالة والكرامة ولم یعد ممكنا ربطھ بتاریخ أو حضارة أو دین.
وقال الرزاز أن انعكاسات الربیع العربي على الأردن كانت إیجابیة، تمثلت بحراك شعبي ناضج، وإصلاحات وتعدیلات دستوریة، وقانون انتخابات جدید ومحاربة الفساد.
وأشار د. الرزاز الى أن الدیمقراطیة لیست وسیلة لتحقیق الإجماع بل لادارة الخلافات والوصول الى تفاھمات .
وقال إن مطالب الحریة والكرامة والعدالة اخترقت كل جدار وإن أصداءھا تسمع في نیویورك وباریس ومدرید وأثینا وروما ولندن.
واعتبر الرزاز ان اھم الدروس المستفادة من الربیع العربي انھ كلما كانت الأنظمة اكثر استبدادا وبطشا كانت شعوبھا اكثر عنفا واستبدادیة.
واعتبر ان الاوضاع الاقتصادیة التي تشھدھا المملكة ھي التحدي الأكبر للأردن بسبب انھیار الإدارة ونقص الموارد.
وقال : كانت لدینا أجھزة ومؤسسات تتمتع بكفاءة عالیة مثل الصحة والتعلیم التي كانت مثلاً یضرب بھ بین الدول العربیة.
ولفت ان انعكاسات الربیع لعربي على الاقتصاد الاردني متعددة، منھا ما ھو سلبي، ومنھا ما ھو ایجابي، المھم ھو كیفیة تعامل الحكومات مع احتجاجات الشارع، وكیفیة ادارتھا لازمة الحراك ایجابیا.
وقال انھ كان للربیع العربي اثار مھمة على عملیات الحد من الاعتداء على المال العام ووقف الھدر في انشطة الدولة الانفاقیة غیر الرشیدة.
واعتبر ان بعض الدوائر الرسمیة استسلمت لتداعیات الربیع العربي ولم تطور نفسھا ولم تعمل على تحدیث انشطتھا التي تتطلب تحركا وتحدیثا مستمرا لكي تنمو وتحقق اھدافھا، فباتت بعض المؤسسات الرسمیة تعیش على وھم الاستسلام.
وبین ان الربیع العربي خلق فئة من الموظفین المحتجین على الدوام، یعطلون الاعمال ویواصلون الاحتجاجات، ویؤخرون المعاملات، ویخلقون فوضى في مؤسساتھم مقابل مطالبات بعضھا بدا غیر منطقي على الاطلاق، مستغلین المرونة التي تبدیھا الدولة في التعاطي معھم ومع مطالبھم.
وأشار إلى أن حالة الاحتجاجات وتنامي الاعتصامات القت بظلال قاتمة على الحركة التجاریة والاستثماریة الكلیة في الاقتصاد، وادخلتھما في حالة حذر وركود، وھو ما اضعف من انشطة القطاع الخاص وولد ضغوطات جدیدة على الموازنة التي بدأت تدعم مزیدا من السلع والخدمات، وبدأ القطاع العام یستقبل مزیدا من العاملین للوقوف في وجھ شبح البطالة، ھذه كلھا تداعیات مالیة جدیدة ستنفجر في وجھ اي حكومة یوما من الایام في حال عدم التصدي لھا بشكل جذري.
وقال انھ لا یمكن لأي اقتصاد تجنب تداعیات الربیع العربي، فھو كالطوفان، لكن بإمكان اي حكومة ان تعمل على تعظیم الاستفادة من بعض الایجابیات التي احدثھا خاصة في مجال الرقابة ومكافحة الفساد والمساءلة، اما مواجھة باقي التداعیات فلا تكون الا بحوار وطني شامل بین كافة الاطیاف، یفضي في النھایة الى عملیة سیاسیة جدیدة.
وختم د. الرزاز بالقول ان الربیع العربي ھو استحقاق تاریخي عم العالم العربي بدرجات متفاوتة، وكان لھ تأثیر على الأردن دون أدنى شك، ولكن لحسن الحظ ولطبیعة المواطن الأردني والقیادة الھاشمیة، كان تأثیره على الشارع الأردني سلمیا، وھذا أحد أھم میزات الربیع الأردني