facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

زيارة الملك والملكة لأكاديمية المكفوفين....الأردن بخير

زيارة الملك والملكة لأكاديمية المكفوفين....الأردن بخير

القبة نيوز- لا ينكرن حصيف أن الأردن وجد نفسه في عين العاصفة بعد مجيء المتمسح بالإنجيلية وبدعم خارجي وبتمويل من البترودولار العربي،رئيسا للولايات المتحدة دون أن يتفن أي فن من فنون السياسة وما أكثرها ،وتحالف بطبيعة الحال بطريقة فجة مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية لحماية نفسه في وضمان قضائه ولايته الأولى على الأقل في البيت الأبيض ،ومع تحالف المراهقة السياسية في الوطن العربي الذي بدأنا نتلمس إنهياره بعد إنكشاف فضائحه وتآمره على الأمة بأسرها وليس على الأردن وفلسطين وقطر واليمن .

في مثل هذه الظروف التي تجمع كل الأعداء وفي المقدمة "إسرائيل"الزائلة قريبا بإذن الله ،والتي وجدت نفسها أمام "خصم عنيد"ملك فقير إنفض البعض الذين كان يحميهم بجيشة وقت الملمات من حوله وتآمروا عليه وطرحوا أنفسهم خدام الأقصى ،في رسالة عداء صريحة لجلالة الملك الهاشمي سيد الجميع عبد الله الثاني ، الذي أتقن فن الصمود وحارب بالعقل والمنطق الذي يفتقر إليهما الكثيرون هذه الأيام، ظنا منهم أن البترودولار يحميهم من المقدر والمكتوب عليهم بسبب غبائهم.

أتقن جلالة الملك اللعبة وسجل الكثير من الضربات في مرمى الخصم ،وأولها ثبات الجبهة الداخلية وتأمينها خلفه وإن سمعنا ببعض الشطحات التي لا تثير حتى الغبار ، كما أنه شارك في مؤتمر دعم القدس في إستانبول برفقة إخوته الأمراء تعبيرا عن تماسك العائلة الهاشمية ،ووجه بذلك ضربة قوية لخصوم الهاشميين ،الذين يعانون من الإنقسامات والخلافات الداخلية التي ستودي بحكمهم قريبا ،رغم أنهم إرتموا في أحضان "إسرائيل" وأعادوا يهود إلى خيبر والمدينة المنورة.

 

الضربة الثانية التي لا تقل قوة عن الأولى هي قيام جلالته بتناول طعام الإفطار مع طاقم دورية شرطة ،وأين ؟في الشارع العام على دوار صويلح وبدون حراسة ،ليقول للعالم أجمع أن جبهة الأردن الداخلية متماسكة ومتراصة خلف جلالته ،وأن الأردن بخير ،وإلا ما معنى ان يقف جلالته على دوار صويلح مكشوفا هكذا ؟ الضربة الثالثة التي أتقنها جلالته هي زيارته بالأمس إلى أكاديمة المكفوفين في طبربور وبمعيته جلالة الملكة رانيا العبد الله ،وكانت حتى اللحظة تتويجا للمبادرات السابقة وملف رسائل موجهة للجهات الأربع ،منها أن القيادة الأردنية ليست مرتبكة من غبار الخصوم القريبين والبعيدين ،وانها ليست متسترة في بيوت مخفية أو سراديب تحت الأرض،بل هي منطلقة تمارس مهامها الملكية بشكل معتاد ،ولديها من الوقت متسع لتتابع أدق تفاصيل الحياة في الأردن .

عندما زار جلالتيهما أكاديمية الفنون أثبتا أن الأردن بخير، وأنهما يدعمان أولا أصحاب الإعاقة ويقدران الفن ،لأن هذه الزيارة الميمونة كانت تهدف إلى الإطلاع على إبداعات ذوي الإعاقة البصرية في مجال الفن والرسم ، كما كانت الزيارة دعما لا حدود له لنشمي عربي أردني مبادر ،يسهم في تطوير البلد من خلال تدريب وتطوير قدرات ذوي الإعاقة على الرسم والإنطلاق في الفضاء العالمي الرحب،إذ أقام لهم معارض في العديد من بلدان العالم وهو الفنان التشكيلي صاحب مبادرة "عبق الفن" سهيل البقاعين،ورافقهما في هذه الزيارة كل من وزير التربية والتعليم وأمين عام الديوان الملكي /رئيس لجنة متابعة المبادرات الملكية ،للتدليل على ان هذه الزيارة هي زيارة عمل ،يتبعها تحقيق مطالب .

تسنى لجلالتيهما الإطلاع على كافة مرافق الأكاديمية التي تعنى بالطلبة ذوي الإعاقة البصرية التي تأسست عام 2011 ،من حيث الإندماج مع الطلبة والطالبات ذوي الإعاقة ومشاهدتهم وهم يرسمون فنا وحياة ،كما زار جلالتيهما المعرض الفني للطلبة ذوي الإعاقة في الأكايديمية التي يشرف عليه الفنان البقاعين ،ومن ثم إستمعا لشرح واف من مدير الأكاديمة عما تقدمه الأكاديمة للطلبة والطالبات ذوي الإعاقة البصرية الذين يشرف عليهم الفنان البقاعين. مجمل القول أننا فقراء نعم ،لكننا وبحسب ما سمع جلالتيهما من مدير الأكاديمية نعلم الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة البصرية العلوم والهندسة والرياضيات والتكنولوجيا في مختبر متقدم إسمه"STEM"،وهو الأول في المنطقة ،دلالة على أهمية الإنسان وقيمته في الفكر الهاشمي النبيل.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير