القبة نيوز- لم تتردد المرأة الفلسطینیة منذ بدء المأساة الفلسطینیة التي رسم خطوطھا العریضة وعد بلفور وسارت على خطاه لتنفیذه الحكومات البریطانیة المتعاقبة التي لولا العون العثماني لھا في حرب الأرمادا لما تسیدت بحریتھا العالم منذ ذلك الحین ولحین سطوع نجم الولایات المتحدة حاضنة الصھیونیة وھادرة الحق الفلسطیني وراعیة الإرھاب .

فالمرأة الفلسطینیة ومنذ ذلك الحین ما زالت رمزاً للصمود دفاعاً عن الأرض والوجود علیھا فالشمس لا تغطى بغربال وصنیعھا یشھد لھ القاصي والداني بمشاركاتھا الفاعلة في مقارعة الغاصب المحتل والثورات والانتفاضات الشعبیة المتتالیة منذ الانتداب البریطاني وما نتج عنھ من قیام دولة الاحتلال الصھیوني وھذا دفع الحاخام الصھیوني اسحق بیرنز للمطالبة بطردھا من الأرض المحتلة بقولھ : "المرأة الفلسطینیة ھي مصنع للإرھاب... اطردوا النساء الفلسطینیات من یھودا والسامرة وذلك ھو الخلاص".

فھي من ساندت أسرتھا وأطفالھا وصمدت وواجھت الاحتلال في كل مكان في فلسطین، في ظل ظروفٍ صعبةً تعیشھا ، وتتمثل في الحصار، والقتل، والاعتقال، وحرمانھا من أبسط الحقوق المشروعة للإنسان، وما زال رھن الاعتقال منھن في سجون الاحتلال نحو 56 أسیرة، بینھن 16 قاصرات " أعمارھن من 12 - فوفق إحصاءات رسمیة فإن الاحتلال الصھیوني اعتقل منذ عام 1967 أكثر من 000.15 مواطنة فلسطینیة، 16 عامًا" .

فمن منا لا یتذكر المقدسیتان میلیا سكاكیني وزلیخة الشھابي مؤسستا أول اتحاد نسائي في فلسطین بھدف مناھضة الانتداب االبریطاني وخدیجة الحسیني وزكیة البدیري ووحیدة الخالدي مؤسسات "جمعیة السیدات العربیات" لتنظیم المشاركة الفلسطینیة العامة في حركات النضال وضمان نجاح كل أشكال المقاومة والاحتجاج.

والمناضلات الفلسطینیات خنساء فلسطین أم نضال فرحات وأم رضوان الشیخ خلیل التي قدمت عشرة شھداء؛ خمسة من أبنائھا وثلاثة من أحفادھا إلى جانب شقیقھا وصھرھا ، وكذلك فاطمة غزال ، میمنة عز الدین القسام ، طرب عبد الھادي ،عقیلة البدیري، نبیھة ناصر ، الأختین مھیبة وعربیة خورشید ، عادلة فطایري ، یسرا طوقان ، فاطمة أبو الھدى ، نجلاء الأسمر ، حیاة البلبیسي ، جولیت زكّا ، فاطمة برناوي ، شادیة أبو غزالة ، عبلة طھ ، لطیفة الحواري ، خدیجة أبو عرن ، لیلى خالد ، ریما بلعوشة ، زھیرة اندراوس ، أمینة دحبور ، دعاء الجیوسي ، لینا النابلسي , وفاء إدریس ، نورا شلھوب ، دلال المغربي ، دارین أبو عیشة ، آیات الآخرس ، إیرینا بینسكي ، عھد التمیمي التي اعتقلت وما زالت تحاكم أمام محاكم التمییز العنصري الصھیونیة لتصدیھا لجنود الاحتلال وصفعھم أمام بیتھا وغیرھن الكثیر الكثیر ، ولا یفوتني في الختام من التنویھ لما قامت بھ كل من المناضلة الكركیة تیریز ھلسة وشھیدة الجنوب اللبناني سناء المحیدلي مساندة لدور المرأة العربیة في النضال الفلسطیني.