نضال أنور المجالي يكتب...قلم ووفاء: الدراما البدوية وصوت "الصرخة".. استعادة لهوية الإبداع الأردني
بقلم: نضال أنور المجالي
في الوقت الذي تتزاحم فيه الألوان الدرامية، تبقى للدراما البدوية الأردنية خصوصية العراقة والأصالة. إنها ليست مجرد مشاهد تُعرض على الشاشات، بل هي وثيقة تاريخية حية جسدت هوية الأردن، ونقلت قيمنا من "شهامة، وكرامة، ووفاء" إلى أصقاع العالم العربي.
اليوم، ونحن نرقب الحراك الصادق الذي تقوده "مجموعة الصرخة"، لا يسعنا إلا أن نقف وقفة إجلال ودعم لهذا الصوت الذي ينادي بإنصاف الفنان الأردني. إن هؤلاء المبدعين الذين جعلوا من شمس الصحراء ورمالها مسرحاً عالمياً، يستحقون منا اليوم وقفة تليق بحجم تضحياتهم وإبداعهم الذي لم ينضب.
الفنان الأردني.. حارس الهوية
لطالما كان الفنان الأردني هو السفير الذي لا يحتاج إلى أوراق اعتماد؛ فقد دخل القلوب بلهجته الصادقة وحضوره المهيب. واليوم، تأتي صرخة هؤلاء الفنانين لتعيد تذكيرنا بأن الدراما البدوية هي هوية وجودية، صنعت للأردن مكاناً رفيعاً في المشهد العربي، وأثبتت أن المبدع الأردني قادر على تطويع الصعاب وتحويلها إلى فنٍ خالد.
دعم "مجموعة الصرخة".. واجب وطني وثقافي
إن ما تطالب به "مجموعة الصرخة" ليس ترفاً، بل هو استحقاق وطني للحفاظ على إرثنا الثقافي. إن دعمنا للفنان الأردني في مطالبته بإحياء هذا اللون الدرامي الأصيل هو دعم لذاكرتنا الوطنية ولأجيالنا القادمة، لكي يظلوا متمسكين بجذورهم وقيمهم العربية الأصيلة.
إننا نشد على أيدي زملائنا وإخواننا في هذا الحراك، ونؤمن أن صوت الحق والجمال لا بد أن يُسمع. فالدراما البدوية ستبقى دائماً هي "الرقم الصعب" في معادلة الإبداع، والفنان الأردني سيبقى هو الرهان الرابح في كل زمان ومكان
حفظ الله الاردن والهاشمين















