facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

خبراء يحذرون من “دجل الكورتيزول”: لا أدلة علمية على فعالية المكملات والاختبارات المتداولة عبر الإنترنت

خبراء يحذرون من “دجل الكورتيزول”: لا أدلة علمية على فعالية المكملات والاختبارات المتداولة عبر الإنترنت

القبة نيوز - يتصاعد الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي حول تأثير هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، على الصحة العامة، وسط انتشار واسع لنصائح ومنتجات يدّعي مروّجوها أنها قادرة على تنظيم مستوياته في الجسم والتخفيف من آثاره السلبية.

ويشير مروّجو هذه المنتجات إلى "تسعة مؤشرات مقلقة” لارتفاع الكورتيزول، منها اضطرابات النوم، صعوبة فقدان الوزن، الشعور الدائم بالبرد، وسرعة الانفعال، ويعرض بعضهم برامج خاصة أو رموز خصم لمكملات غذائية يقولون إنها تخفض الكورتيزول بنسبة تصل إلى 75%.

لكن خبراء في الغدد الصماء والصحة العامة حذروا من هذه الادعاءات، مؤكدين أنها تفتقر إلى الأساس العلمي. وقال البروفيسور غيّوم أسييه، من مستشفى كوشان في باريس، إن هذه الرسائل "بعيدة عن الواقع”، موضحًا أن الكورتيزول يُفرز طبيعيًا من الغدد الكظرية ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم التوتر والتمثيل الغذائي والمناعة، ويتبع نمطًا يوميًا منتظمًا.

وأشار إلى أن الاضطرابات الحقيقية في مستويات الكورتيزول نادرة، وتحدث في حالات مرضية محددة مثل متلازمة كوشينغ أو مرض أديسون، مؤكدًا أنه "خارج هذه الحالات، لا داعي للقلق بشأن مستوياته”.

من جانبه، وصف الطبيب تيبو فيولي الحديث عن "تعب الغدد الكظرية” بأنه "دجل”، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم غير معترف به طبيًا، ولا تدعمه الجمعية الفرنسية للغدد الصماء، التي أكدت في مراجعة لـ58 دراسة عام 2016 أن هذه الحالة "مجرد خرافة”.

كما حذّر الخبراء من سوق الفحوصات البيولوجية غير المعتمدة، مثل فحص الكورتيزول اللعابي أو اختبارات ميكروبات الأمعاء، التي تُروّج لها جهات غير طبية وتُباع بأسعار تتراوح بين 300 و1500 يورو. وأكد أسييه أن هذه الفحوصات تفتقر إلى الضمانات الطبية، وقد تؤدي إلى نتائج مضللة.

وفيما تنتشر على الإنترنت وصفات لحميات ومشروبات "ديتوكس” بزعم تنظيم الكورتيزول، شدد فيولي على أن "الهدف من هذه الحملات تجاري بحت”، ولا توجد بيانات سريرية تثبت فعاليتها.

وحذّرت الطبيبة بولين غيوش من أن هذه الممارسات قد تُشتت المرضى وتدفعهم بعيدًا عن الطب التقليدي، خاصة أولئك الذين يعانون من القلق أو اليأس، ويبحثون عن حلول سريعة لمشاكلهم الصحية.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير