عواقب الاستخدام اليومي للقنب على الصحة

القبة نيوز-كشفت دراسة حديثة عن العبء الصحي لمتلازمة التقيؤ المفرط المرتبطة بالاستخدام المطوّل للقنب، وهي حالة تسبب نوبات متكررة من الغثيان والتقيؤ الحاد، إلى جانب آلام شديدة، مما يؤدي غالبًا إلى زيارات متكررة للمستشفى.
ووفقًا لأندرو ميلتزر، أستاذ طب الطوارئ بجامعة جورج واشنطن، تُعد هذه الدراسة واحدة من أوائل الدراسات الموسعة التي تناولت هذه المتلازمة. وأوضح أن النتائج تشير إلى أن متلازمة التقيؤ المفرط بسبب القنب تمثل مشكلة صحية خفية ولكنها مكلفة للغاية.
لتحليل مدى تأثير المرض، أجرى الباحثون مسحًا شمل 1052 شخصًا يعانون من هذه المتلازمة، حيث طُرحت عليهم أسئلة حول عدد مرات تعاطيهم للقنب، مدة الاستخدام، العمر الذي بدأوا فيه التعاطي، ومدى حاجتهم لزيارة أقسام الطوارئ أو تلقي رعاية طبية في المستشفى.
نتائج الدراسة
85% من المشاركين أفادوا بأنهم اضطروا لزيارة قسم الطوارئ مرة واحدة على الأقل بسبب الأعراض.
44% منهم دخلوا المستشفى نتيجة المضاعفات الناجمة عن المتلازمة.
الأشخاص الذين بدأوا تعاطي القنب في سن مبكرة كانوا أكثر عرضة للحاجة إلى رعاية طبية طارئة.
40% من المشاركين كانوا يستخدمون القنب أكثر من خمس مرات يوميًا قبل ظهور الأعراض.
44% منهم استخدموا القنب بانتظام لأكثر من خمس سنوات قبل الإصابة بالمتلازمة.
تأثيرات المتلازمة والحل الوحيد
تُظهر هذه النتائج أن المتلازمة تفرض عبئًا كبيرًا على المصابين بها، حيث تؤدي إلى نوبات شديدة من التقيؤ والألم المزمن، مما يستدعي تدخلًا طبيًا متكررًا. وعلى الرغم من أن الأطباء في أقسام الطوارئ قادرون على علاج الأعراض الحادة، فإن الإجراء الوحيد الفعّال لمنع تكرارها هو التوقف التام عن استخدام القنب.
وأشار ميلتزر إلى أن الدراسة، رغم اعتمادها على بيانات ذاتية من المشاركين، تسلط الضوء على المخاطر الصحية المحتملة لاستخدام القنب، لا سيما بين المراهقين الذين يبدأون التعاطي في سن مبكرة.
وأكد على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم سبب تأثر بعض الأفراد بهذه المتلازمة دون غيرهم.
تم نشر الدراسة في مجلة Annals of Emergency Medicine.