القبة نيوز - في عالم الطب المتقدم، لا يقتصر التميز على مجرد الخبرة، بل يكمن في القدرة على الجمع بين التخصصات الدقيقة لخلق نهج فريد. هنا يبرز اسم الدكتور محمد حسام المجالي، الذي لا يُعرف في الأوساط الطبية الأمريكية كجراح أعصاب فحسب، بل كمهندس للأوعية الدماغية وباحث مؤثر، يكرس كل جهده لإنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة لمرضى السكتات الدماغية.

​نبوغ يجمع بين ثلاثة عوالم

​ما يميز الدكتور المجالي هو مساره الأكاديمي الاستثنائي الذي جمعه بين ثلاثة عوالم متصلة بشكل وثيق: طب الأعصاب العام، ثم طب الأعصاب الوعائي الذي يركز على الجلطات، وأخيراً الجراحة العصبية الوعائية التدخلية التي تُعنى بعلاج الأوعية الدموية في الدماغ من خلال القسطرة. هذا المزيج الثلاثي من المعرفة يمنحه قدرة نادرة على تقييم حالات الجلطات من كافة الجوانب، سواء كانت تتطلب علاجاً دوائياً، تدخلاً جراحياً، أو مزيجاً منهما.

​إن هذه البصيرة المتعددة الأبعاد هي التي تضع الدكتور المجالي في طليعة المتخصصين في هذا المجال، حيث أصبح مرجعاً يُعتمد عليه في الحالات الحرجة التي تتطلب دقة متناهية وسرعة فائقة في اتخاذ القرار.

​بصمة علمية تتجاوز غرفة العمليات

​لم تتوقف إسهامات الدكتور المجالي عند حدود العمل السريري، بل امتدت لتشمل المجال الأكاديمي والبحثي. فقد قام بنشر أكثر من 70 بحثاً ومنشوراً علمياً، استُشهد بها أكثر من 1000 مرة، مما يؤكد دوره كعالم يسهم بفاعلية في دفع عجلة المعرفة الطبية العالمية. كما أنه يشغل منصب محرر في مجلة علمية مرموقة ويراجع الأبحاث لمجلات عالمية متخصصة، مما يجعله شريكاً أساسياً في تحديد مسار الأبحاث المستقبلية في تخصصه.

​فلسفة رعاية شاملة: علمٌ وإنسانية

​يؤمن الدكتور المجالي بأن العلاج الحقيقي يكمن في تمكين المريض، لذا يتبنى نهجاً شاملاً في الرعاية. هو لا يكتفي بعلاج الجلطة، بل يركز على تثقيف المريض حول أسبابها وطرق الوقاية منها، مما يحول المريض من مجرد متلقٍ للعلاج إلى شريك فاعل في رحلة الشفاء. هذه الرؤية الإنسانية، التي تضع المريض في قلب القرار، هي ما يميزه ويجعل المرضى يثقون في خبرته وعمق فهمه.

​إن قصة الدكتور محمد المجالي هي أكثر من مجرد سيرة ذاتية؛ إنها شهادة على أن المثابرة والشغف بالعلم يمكن أن يصلا بالإنسان إلى أعلى المراتب العالمية، ويجعلان منه جسراً يربط بين الثقافات، ومثالاً يحتذى به لكل من يطمح إلى إحداث فرق حقيقي في حياة الآخرين.

حفظ الله الاردن والهاشمين

نضال انور المجالي