facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

عمَّال الاردن في يومهم: المهارات تصنع الفرص

عمَّال الاردن في يومهم: المهارات تصنع الفرص

القبة نيوز - في يومهم العالمي يقف العمال في لحظة تأمل وكأنها استراحة محارب بعد عام كامل من الكد والجهد المتواصل وكأنه مطالب بعمل جردة حساب فذلك ديدن الإنسان أنّى كان وعلى مرِّ العصور: "أين كنا وأين أصبحنا؟".

إنه السؤال الأُحجية الذي بحثت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن إجابته في جولة على عمال الأردن في يومهم العالمي حيث تباينت تبعاً لتبايناتهم الاجتماعية والثَّقافية والعلمية لكنهم أجمعوا على أنّ الإنسان هو من يصنع فرص العمل لنفسه، إذا نحّى وهْم "المكتب والكرسي"، مؤكدين أن الرزق مقرون بالسَّعي والبحث، خصوصًا لمن يصقل مهاراته ويطوّر من أدواته.

في منطقة ماركا شمال شرق العاصمة عمَّان يستذكر محمد هاني المومني إنَّه قرر بعد اجتيازه الثَّانوية العامة دراسة المحاسبة، وبعد تخرجه تمنعت عليه الوظيفة. حينها وبعد أن تشكلت لديه قناعة بأن القطاع الحكومي لا يمكنه تشغيل كل الخريجين، وضع خطة بديلة لنفسه هي دراسة ميكانيك المركبات والتخصص بسيارات الهايبرد.

يقول المومني، إنَّه عمل متدربًا ثم عاملًا في أحد محلات صيانة المركبات، وبعد أن أتقن المهنة فتح محلا صغيرا، ثم بحث في تطوير مهنته الى أن وصل اليوم الى مرتبة مريحة من كسب المال وتشغيل أيد عاملة معه.

وأشار الى يوم العمال هو فرصة كي يتذكر كل منا أن العمل متوفر شريطة الإيمان بضرورة السَّعي والبحث والاجتهاد، والتخلي عن فكرة الحصول على وظيفة دائمة مقرونة بمكتب وكرسي، موضحا أنه يجب أن يكون لدى كل منا خطة بديلة.


على مقربة من محمد المومني يقف مراد الجيوسي عند إحدى المركبات التي تحتاج لصيانة، مشيرا الى أن هذا العمل يجلب لك المال والثقة بالنفس ويمنع عنك ذل الحاجة والسؤال.


وأكد الجيوسي أن يوم العمال ليس يوما للكسل بل من أجل التفكير كيف يمكن للإنسان بناء نفسه والتأسيس لمستقبل زاهر بشرط امتلاك المهارات، مشيرا الى تنوع فرص العمل وكل شخص يستطيع لكن عليه أن يحاول.

محمد الجعافرة الذي بدا أنَّه قادم من مؤسَّسة التَّدريب المهني للتدريب على اكتساب مهنة في هذا المجال، قال رغم صغر سنه، إنَّ الحصول على مهنة وفرصة عمل في هذا الزَّمن ليس أمرًا سهلًا، لكن الطريق تبدأ باكتساب المهارة في مهنة ما.

على أنّ خُبيب الجابر الذي يرفض الركون لانتظار الوظيفة لا يأبه كثيرا بيوم العمال، فالأهم عنده هو وجود فرصة عمل واكتساب خبرة وانتظار المستقبل الأفضل بعد صقل مهاراته في ميكانيك السّيارات وكهربائها، مشيرا الى أن هناك 

نماذج كثيرة حوله في هذه المهنة استطاعت أن تبني مشاريعها الخاصة ونجحت، وهذا ما يأمل بتحقيقه.


يوسف أبو العدس المتخصص بكهرباء المركبات قال، الخبرة المكتسبة كل يوم في هذه المهنة تجعل اكتشاف الخلل أسهل وهذا يُشعرُ الإنسانَ بأهمية وجوده في الحياة وقيمته.


يشار الى أن الاردن أنشأ وزارة للعمل عام 1976 تقديراً للدور الكبير الذي تقوم به القوى العاملة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولتنظيم العلاقة بين أطراف العمل، وتتولى منذ إنشائها مسؤولية تحقيق الأهداف العامة لشؤون العمل والعمال في المملكة، ومواكبة التطورات الاجتماعية والاقتصادية حيث تم إصدار قانون العمل رقم (8) لسنة 1996 ووضع نظام تنظيم إداري للوزارة رقم (38) لسنة 1994 وتعديلاته.

وتشرف الوزارة على شؤون العمل والعمال وممارسة جميع الصلاحيات والمسؤوليات المتعلقة بتلك الشؤون والمنصوص عليها في سائر التشريعات، ورعاية العمال الأردنيين خارج المملكة وتنمية علاقات العمل مع الدول المستقبلة لهم وتنظيم الشؤون المتعلقة بالعاملين الأجانب داخل المملكة والإشراف عليهم وتحديد شروط عملهم، وتنظيم سوق العمل الأردني ووضع التعليمات اللازمة لتوفير فرص العمل والتشغيل للأردنيين داخل المملكة وخارجها بالتعاون مع الجهات المختصة.


--(بترا)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )