القبة نيوز - منذ فترة ونحن نلاحظ أن الاهتمام الملكي ينصب بشكل كبير على الارتقاء بجودة التعليم و هذا أن دل على شيء فإنما يعكس عدم رضا من القصر يتفق معه ينسجم إلى حد كبير المجتمع الأردني سواء الآباء وحتى المعلمين أنفسهم وربما لو تم استفتاء الطلاب لقالوا نعم انقذونا. 

أن النهوض بالدول في كل المجالات ضرب من الخيال الا اذا جاء من بوابة التعليم والذي يلاحظ ما وصل إليه التعليم في الأردن من المخرجات من الkg    الى بوابة الجامعات يدرك تمام الإدراك اننا في كل عام نخرج أعداد كثيرة بمستويات أقل ما يقال عنها أنها لا ترتقي إلى ما يريده العصر الحديث وما يتطلبه سوق العمل .

الدول الحديثة فطنت إلى الاهتمام بالنوعية والتقنية و المهنية في التعليم ف تقدمت و أبدعت و خرجت الاجيال فوجدوا  لأنفسهم أماكن  تحت الشمس واصبحوا منافسين يملكون أدوات تساعدهم في مجالات تخدمهم في حاضر أيامهم ومستقبلهم، لكن التعليم التقليدي الذي امتد لسنوات طويلة والذي استمرت بعض الدول إلى( اجتراره ) كما يجتر الجملُ طعامه لم يعد مجديا ولا ممكنا بل أصبح عبئا على الدول حيث يزيد من أعداد الخريجين الذين يغص بهم الوطن دون الاستفادة من تخصصاتهم .

و عود على بدء كيف نساعد وندفع بهذا الاهتمام الملكي بإيقاد شمعة أمام التربية والتعليم تستنير بها فتأتي بمخرجات جديدة حتى لو أدى ذلك إلى خلق مناهج وأساليب وطرق حديثة في التعليم  بحيث نرى الطالب يعشق مدرسته و المعلم يحب مهنته و الكتاب فيه من الفائدة الكثير يحرك العقل و بالتالي يفيده في حاضره و مستقبله و الغرفة الصفية مريحة ومناسبة و البيئة المدرسية متابَعة من الدولة و الاهل مهتمين . هنا فقط لا نصل إلى جودة في التعليم بل ننهض بالوطن من جميع أطرافه. 

محمود الحويان