"أكيد التاريخ... لن ينسى"
الدكتور جمال الدبعي حياصات
القبة نيوز- مع ان صفحات التاريخ مليئة بالأحداث، والمواقف، والكوارث، والازمات، للدول، والأمم، والشعوب الإنسانية، وكذلك الأفراد، والشخصيات، والقادة، والابطال، والشهداء، والزعماء، إلا أن هناك بعض من التفاصيل، والروايات، قد يهمش، او لايذكر، بل ويطمس، ويحذف، نتيجة لأسباب ومتغيرات سياسية، او اقتصاديه، اواجتماعيه، من هنا تظهر ذاكرةالافراد الشفويه، والتي يتناقلها الافراد، والجماعات في مجتمع انساني، وفي حقبة زمنيه، يؤرخ لهامن قبلهم فقط، وليس من غيرهم، ولعل توارث هذه الروايات، يبقى مستمرا من السلف إلى الخلف، ومهما حاول من لم تروق لهم هذه الروايات، طمسها، اوحذفها، او تهميشها، الاان الحقيقة التاريخيه، تثبت وجودها او بقائها،.. وبحكم البحث والمعرفه التي يسعى بعض الاشخاص للوصول اليها، لابد ان تظهر حقيقة الاستبداد، والظلم،،... من هنا كان سعي الإنسان لتطوير السبل الكفيلة، والوسائل الممكنة، والمتاحه، عبر تاريخه الحضاري، للحفاظ على السجل التاريخي الإنساني، فكانت ثورة العولمه والتكنولوجيا، وما رافقها، من تطور رهيب وسريع في نقل الأحداث، عبر وسائط اتصال اجتماعي متعددة، باتت تكشف حقيقة مايجري في العالم وخلال وقت قياسي، لايسمح بتغيير وقائع، أو حقائق، أو أحداث، ولن تعطي الاعذار لجرائم الحرب والدمار بمختلف اشكاله وانواعه، ولن تعفي احدا عن تقصيره نحو اهله، وجيرانه، وأصدقائه، في تقديم الواجب، نحو المصابين، او المسلوبة اراضيهم، كما لاتعطي مبرراً لاقناع الاخرين بمواقفهم نحو ما يجري من ممارسات عنصريه، ودمويه، لاتراعي مبادئ وحقوق الإنسان، من هنا ندرك بان ماحدث في القدس والشيخ جراح، وغزة، وكل أرض فلسطين، قد. كشف الوجه الحقيقي للكيان الذي احتل ارض شعب، وانتهك المقدسات الدينية، ولايخجل َمن الاعتداء على الابرياء، والشيوخ والنساء، بيد عصابات تدنس الأرض، وتعتدي على اهل الارض، وتشوه الحقائق، وتزيف المواقف، والاحداث، وتسفك الدماء،... لن ينسى التاريخ مواقف البطولة والشهامة، والتضحيه، من اجل فلسطين وارضها وعاصمتها المقدسه،
لن ينسى التاريخ الحقيقي، كل ماجرى من وقفات مساندة، وداعمه لاهل فلسطين،.. من قبل كافة الاطياف والمؤسسات الاجتماعية، والتطوعين، تعبير وتلاحَم حقيقي يؤكد عمق الاواصر، والعلاقات النبيلة، بين اهل فلسطين، واقرب
الجيران، لوحات تعبيريه عن واقع وحياة المجتمعات... لن ينساها التاريخ الوطني الاردني.