الخالدي يكتب : احموا عمال محطات الوقود من كورونا
القبة نيوز- بحلول عشية يوم الخميس الموافق 19 مارس 2020 وأثناء دخولي لمحطة المحروقات للتزود بمادة الكاز لفت انتباهي مدى إلتزام العاملين بالمحطة بالزي المخصص للعمل وارتدائهم أدوات السلامة والوقاية من فيروس كورونا القفازات الواقية والكمامات.
بعث ذلك المشهد في نفسي كم هائل من السرور والطمأنينة ولكن يا فرحة ما تمت، وإلا بأحد العاملين في المحطة عاري اليدين، فسارعت إليه بالملامة أن يا هذا إنك لمن الجاهلين، كيف لا وانت قد تمسك بيديك العاريتين الآلاف من الدنانير ولا تدري أيهما ملوثة بالفيروس، فترجع إلى أهلك حاملا بين يديك الرعب الخفي والهلع محملاً بذلك وطناً وشعباً وحكومةً تكاد أن لا تطيق حملها في الظروف الراهنة.
قلت له أين دورك يا هذا في حماية نفسك ثم حمايتنا نحن المواطنين المتأسفين والمتألمين من الأعداد التي أصيبت بالعدوى والتي نسمع عنها لحظة بلحظة، أين دورك في المواطنة تجاه هذا البلد الآمن الذي بات يصارع بكل ما أوتي من قوة ليوصلنا إلى بر الأمان في ضل هذه الجائحة التي أثقلت كاهل العديد من البلدان حول العالم .
جأني بالرد قائلاً : ان مهمات السلامة العامة والوقاية من الفيروسات عهده يتم تسليمهم اياها كل يوم أو يومين مرة واحدة وانه يجب أن يحافظ عليها وان عهدته قد تمزقت نظراً لتعاملهم مع العديد من المركبات، هنا برزت أمامي بشكل واضح وجلي علامات تقصير المسؤول وسوء إدارته (مدير المحطة) وأنانيته وتغطرسه،.
ما يطلعلك يا مدير المحطة تحدد عمر القفازات، ممكن تتلف بدقيقة وممكن تدوم لأسابيع، ما يطلعلك تتجاهل صحة وسلامة العاملين بإمرتك وسلامة ذويهم، ما تخرب الدنيا لو حكيت لزملائك استعملوا ما تشاؤون من أدوات الوقاية وأهم شي صحتكم، انت مدير محطة بأكبر شركات الطاقة بالعالم، ما تكسر ميزانية محطتك علبة قفازات زيادة باليوم، ولا علاقة لانخفاض اسعار النفط عالمياً بأسعار باكيت القفازات.