القطامين يكتب: لا أملك حساباً على منصة ..
د. نضال القطامين
لا أملك حساباً على منصة..
القبة نيوز- الفيسبوك، وبالطبع، لا أقرأ ما يكتبه المُدْرِجون، غير أنّي متاحٌ على بقيّة النوافذ، ومنها أستطيع رؤية الحادثات تعصف بالمزاج الوطني العام وترسله بتوجيه إعلامي محترف وسط الفوضى ومنتصف الخيبات.
أرى فيما يرى الرائي، شعباً يقتات على إدراجات الفيسبوك. إنه فضاء مترعٌ بالإستفزاز وبالكراهية، ليس أكثر من وعاء نخزّن فيه هزيمة المبدأ وخسارة الفكرة وإِضْطِرابها ونثخن على صفحاته من جراح الفجيعة الغائرة، فتتعقّد وسيلة استعادة الثقة العامة ويتسع خرقها على الراتق.
على مر أيّام العيد ولياليه، استفزّت حوادث فردية مصوّرة، مشهد القلق العام. ولكأننا لم نكن بحاجة سوى لهفوة اعلامية ومشاجرة على قارعة الليل، كي نطلق سراح مجاميع الكآبات والخيبات التي وسَمَت مزاجنا العام بالتخييب والقنوط...
كانت زلّة وحسب. ليست إِثْماً ولا جنَاية ولا جَرِيرَة. وكانت مشاجرات تحدث على مر السنين، تحدث عَرَضًا أحياناً ومُصَادَفَةً، دون سابقِ تَدْبِيرٍ، وكان أحق بها أن تئدها الألسنة والصفحات والمدونات في مهدها، لو لم يكن لفصائل التدخل المباشر رأيٌ آخر، ليتناقلها مستخدمو وسائل التواصل مثل النار إذا شبّت في الهشيم، بل وأدرجوا على متنها شرحاً معبأً بالكراهية والزيف والفتنة أحيانا كثيرة.لسنا في مدينة الفارابي الفاضلة.
ليس لعاقل أن يُلبس حوادثاً نعترف باغترابها عن فضائل مجتمعنا وإرثه العظيم، ثوباً لا يليق بعظمة هذا الوطن وتاريخه وشهدائه. لن نرتهن لمحض خروج طفيف عن سكّة حياتنا القويمة. لا أكثر ولا أقل...
أحدثت هذه النوافذ فرقاً في الإعلام الحديث، وحقّقت سبقا في القضاء على احتكار الاخبار. غير أن تنشيط الجانب المظلم فيها يمكن أن يَسِمَها بغير وسمها الذي صنعت من أجله، بل ويمكن ان يحوّلها إلى سلاح يفتك بقيم الحضارة الفضلى ويجعل من استخدامها سبّة على المُريدين والغاضبين معا.
ينبغي في هذا السياق، التذكير بأن العالم أيضا يستخدم هذه النوافذ، بحكمة وممارسات فضلى وتحت طائلة القانون. حسبُ هذا الإلتزام هنا أن يكون درعاً واقياً من فتنة التداعيات. هذا ما ينبغي تطبيقه في كل البلاد التي ما زالت تناضل ضد الجهل والتخلّف والرجعية.
ثمة من يتصيّد العثرات. ثمة من يجد شعلة توشك على الأفول فلا يزيد سوى أن يُذكي جذوتها، ويترك للأضداد استباحة قيمنا وأخلاقنا على امتداد الصفحات الإلكترونية البغيضة.
أرى فيما يرى الرائي، شعباً يقتات على إدراجات الفيسبوك. إنه فضاء مترعٌ بالإستفزاز وبالكراهية، ليس أكثر من وعاء نخزّن فيه هزيمة المبدأ وخسارة الفكرة وإِضْطِرابها ونثخن على صفحاته من جراح الفجيعة الغائرة، فتتعقّد وسيلة استعادة الثقة العامة ويتسع خرقها على الراتق.
على مر أيّام العيد ولياليه، استفزّت حوادث فردية مصوّرة، مشهد القلق العام. ولكأننا لم نكن بحاجة سوى لهفوة اعلامية ومشاجرة على قارعة الليل، كي نطلق سراح مجاميع الكآبات والخيبات التي وسَمَت مزاجنا العام بالتخييب والقنوط...
كانت زلّة وحسب. ليست إِثْماً ولا جنَاية ولا جَرِيرَة. وكانت مشاجرات تحدث على مر السنين، تحدث عَرَضًا أحياناً ومُصَادَفَةً، دون سابقِ تَدْبِيرٍ، وكان أحق بها أن تئدها الألسنة والصفحات والمدونات في مهدها، لو لم يكن لفصائل التدخل المباشر رأيٌ آخر، ليتناقلها مستخدمو وسائل التواصل مثل النار إذا شبّت في الهشيم، بل وأدرجوا على متنها شرحاً معبأً بالكراهية والزيف والفتنة أحيانا كثيرة.لسنا في مدينة الفارابي الفاضلة.
ليس لعاقل أن يُلبس حوادثاً نعترف باغترابها عن فضائل مجتمعنا وإرثه العظيم، ثوباً لا يليق بعظمة هذا الوطن وتاريخه وشهدائه. لن نرتهن لمحض خروج طفيف عن سكّة حياتنا القويمة. لا أكثر ولا أقل...
أحدثت هذه النوافذ فرقاً في الإعلام الحديث، وحقّقت سبقا في القضاء على احتكار الاخبار. غير أن تنشيط الجانب المظلم فيها يمكن أن يَسِمَها بغير وسمها الذي صنعت من أجله، بل ويمكن ان يحوّلها إلى سلاح يفتك بقيم الحضارة الفضلى ويجعل من استخدامها سبّة على المُريدين والغاضبين معا.
ينبغي في هذا السياق، التذكير بأن العالم أيضا يستخدم هذه النوافذ، بحكمة وممارسات فضلى وتحت طائلة القانون. حسبُ هذا الإلتزام هنا أن يكون درعاً واقياً من فتنة التداعيات. هذا ما ينبغي تطبيقه في كل البلاد التي ما زالت تناضل ضد الجهل والتخلّف والرجعية.
ثمة من يتصيّد العثرات. ثمة من يجد شعلة توشك على الأفول فلا يزيد سوى أن يُذكي جذوتها، ويترك للأضداد استباحة قيمنا وأخلاقنا على امتداد الصفحات الإلكترونية البغيضة.