facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

نضال أنور المجالي يكتب… أطفال غزة يموتون جوعًا... فكيف لقلوبنا أن ترقص

نضال أنور المجالي يكتب… أطفال غزة يموتون جوعًا... فكيف لقلوبنا أن ترقص
نضال أنور المجالي - في كل يوم، تتسرب إلينا صور ومقاطع فيديو من غزة، تحكي قصصًا لا يمكن للكلمات أن تصفها. أطفال يصارعون الموت جوعًا، أجسادهم النحيلة لا تقوى على حمل أرواحهم المتعبة. صرخاتهم الخافتة تختلط بأصوات القصف، ودموعهم تجف قبل أن تصل إلى خدودهم المتصدعة. هذه هي الحقيقة المرعبة التي يعيشونها، بعيدًا عن أضواء المسارح وصخب الاحتفالات.
وفي المقابل، نرى مهرجانات تقام، وأصوات موسيقى تتعالى، ووجوهًا ترقص على إيقاع الطبول. كيف يمكن لنفسية بشرية أن تقبل هذا التناقض الصارخ؟ كيف يمكننا أن نجد في أنفسنا القدرة على الاحتفال بينما صرخات أطفال غزة تتردد في أذاننا؟ هل أصبحت قلوبنا قاسية إلى هذا الحد؟ هل فقدنا إنسانيتنا أمام زيف الحياة وتفاهة الترفيه؟
إن رقصنا على طبول المهرجانات بينما أطفال غزة يصرخون جوعًا، هو بمثابة رقص على أشلائهم. هو تجاهل صارخ لمعاناتهم، وتعبير عن لامبالاة لا تليق بأي ضمير حي. فهل يعقل أن نفصل أنفسنا عن آلام إخوتنا في الإنسانية؟ هل يمكننا أن ننام قريري العين بينما بطونهم خاوية وأرواحهم تزهق؟
حان الوقت لأن نستفيق من غفلتنا. أن نتوقف عن هذا الرقص الذي يجرح كرامة الإنسانية. أن نوجه بوصلة قلوبنا وعقولنا نحو غزة، نحو أطفالها الذين يستغيثون. إن أقل ما يمكننا فعله هو أن نرفع أصواتنا، أن ندعمهم بكل ما نملك، وأن نجعل من كل نبضة في قلوبنا صرخة ضد الظلم والجوع. فلتصمت الطبول، ولتعلو أصوات الضمائر الحية.
حفظ الله الاردن وفلسطين
الكاتب. نضال انور المجالي
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير