"لاءات" العرب و"لاءات" الملك
د. نضال القطامين
منذ خاتمة الغضب العربي التي أنتجت لاءات الخرطوم الثلاث، لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف، تتابعت "النَعَم" العربية بابتذال مهين، دون جدوى، ودون اهتمام، كانت قشّة سهلة اقتصّت من سنام المقاومة، وأتاحت القدس هدفاً واضحاً لأركان المشروع الخبيث.
وهكذا، عندما أيقنا، بنيامين ترامب ودونالد نتنياهو - تبادل الأسماء هنا ليس إلّا توظيفاً لحقيقة قائمة وقد استخدمه توماس ل. فريدمان في مقاله الاخير- أنَّ العرب المعنيين بالقدس وبفلسطين، لم يعد بوسعهم المحافظة على لاءاتهم؛ انتخبا قواعد مثلى لبناء التسوية الأخيرة، فصار الظرف مواتيا والوقت قريب.
سيكون أول عمل لنتنياهو هو إبرام اتفاق مع شركائه المحتملين في الائتلاف، معظمهم من الأحزاب اليمينية المتطرفة المؤيدة للمستوطنين ، وستوافق تلك الأحزاب على سن تشريع يتخلص من لوائح الاتهام المتعددة بسبب الفساد الذي يلوح في مستقبل نتنياهو، الذي سيوافق على ضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل هذا ما قاله "توماس ل. فريدمان في النييورك تايمز.
في الطرف الآخر، مَنْ مِمّن يهمهم الأمر الآن، سوى الملك، يقلقه صعود اليمين المتطرّف في الولايات المتحدة وفي دولة الكيان الصهيوني.
مَنْ منهم مَنْ يقرأ نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة، وقد أُفصح فيها بصورة جلية عن اتجاه لم يتغيّر للناس والأحزاب، اليمين واليسار وكل الاتجاهات، نحو إنفاذ المشاريع الهادفة لتصفية القضية، واستثمار سهل لانصراف العرب نحو معارك الحفاظ على الكراسي وإطفاء نيران الشوارع.
من منهم يرى دعم المتطرفين لكلا الرئيسين ومنحهما تصاريح تنفيذية لمزيد من طمس الهوية والتشريد والقتل؟
وحده الملك، من يتقدّم الآن حركة مقاومة مشاريع التصفية الجديدة، وحده الأردن مَن يقف كما يقف دوما؛ متسلّحا بوعي شعبه وشرعية شهدائه ومواقف قيادته.
وسط أمواج عاتية، يُبحر الملك بشراع الواثق. يدرك تماماً حجم التداعيات، يرى بعين الخبير دفاعات العرب المتهالكة، لكنه يمضي بعزم في التصدي والصمود. إنه الحفاظ المر والخلق الوعرُ.
لا يفتأ الملك من استمرار التصدي. يذرع العالم، ويخاطب الساسة والنخب بحجة البليغ ومنطق الوعي المعتدل. يلقى قبولا في كثير من الأحيان، لم تكن جائزة تبملتون سوى محطة في جهود عرض العدالة وتسويق المنطق.
نحو اسناد شعبي للاءات الملك في القدس والتوطين ومشروع الوطن البديل. هكذا يجب أن تتوحد الجهود.
الأمر أكبر من من ضرائب وفساد ومعارك جانبية. إنه صراع الوجود والثوابت والمبادىء.
على نحو مماثل، يأتي البحث عن تشكيل جديد لخارطة التحالفات في سياق هذا الإسناد. هذه مهمة السياسة الخارجية الأردنية، ففي الوقت الذي بات جليّاً حجم الإنحياز الأمريكي لمشروع التصفية الغادر، فإن كثير من الأوروبيين ودول الشرق والغرب من لا تقبل مبادئهم سوى الإصطفاف مع العدالة والمنطق.
إذا ما أردنا الإنتصار لتاريخنا، ولدماء شهدائنا، فهذا الوقت المناسب. وفي ذاكرتنا الكبيرة من الخيبات ما ينفض عنّا غبار الهزائم وامتطاء صهوات الخيل؛ إما انتصار أو شهادة.
منذ خاتمة الغضب العربي التي أنتجت لاءات الخرطوم الثلاث، لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف، تتابعت "النَعَم" العربية بابتذال مهين، دون جدوى، ودون اهتمام، كانت قشّة سهلة اقتصّت من سنام المقاومة، وأتاحت القدس هدفاً واضحاً لأركان المشروع الخبيث.
وهكذا، عندما أيقنا، بنيامين ترامب ودونالد نتنياهو - تبادل الأسماء هنا ليس إلّا توظيفاً لحقيقة قائمة وقد استخدمه توماس ل. فريدمان في مقاله الاخير- أنَّ العرب المعنيين بالقدس وبفلسطين، لم يعد بوسعهم المحافظة على لاءاتهم؛ انتخبا قواعد مثلى لبناء التسوية الأخيرة، فصار الظرف مواتيا والوقت قريب.
سيكون أول عمل لنتنياهو هو إبرام اتفاق مع شركائه المحتملين في الائتلاف، معظمهم من الأحزاب اليمينية المتطرفة المؤيدة للمستوطنين ، وستوافق تلك الأحزاب على سن تشريع يتخلص من لوائح الاتهام المتعددة بسبب الفساد الذي يلوح في مستقبل نتنياهو، الذي سيوافق على ضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل هذا ما قاله "توماس ل. فريدمان في النييورك تايمز.
في الطرف الآخر، مَنْ مِمّن يهمهم الأمر الآن، سوى الملك، يقلقه صعود اليمين المتطرّف في الولايات المتحدة وفي دولة الكيان الصهيوني.
مَنْ منهم مَنْ يقرأ نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة، وقد أُفصح فيها بصورة جلية عن اتجاه لم يتغيّر للناس والأحزاب، اليمين واليسار وكل الاتجاهات، نحو إنفاذ المشاريع الهادفة لتصفية القضية، واستثمار سهل لانصراف العرب نحو معارك الحفاظ على الكراسي وإطفاء نيران الشوارع.
من منهم يرى دعم المتطرفين لكلا الرئيسين ومنحهما تصاريح تنفيذية لمزيد من طمس الهوية والتشريد والقتل؟
وحده الملك، من يتقدّم الآن حركة مقاومة مشاريع التصفية الجديدة، وحده الأردن مَن يقف كما يقف دوما؛ متسلّحا بوعي شعبه وشرعية شهدائه ومواقف قيادته.
وسط أمواج عاتية، يُبحر الملك بشراع الواثق. يدرك تماماً حجم التداعيات، يرى بعين الخبير دفاعات العرب المتهالكة، لكنه يمضي بعزم في التصدي والصمود. إنه الحفاظ المر والخلق الوعرُ.
لا يفتأ الملك من استمرار التصدي. يذرع العالم، ويخاطب الساسة والنخب بحجة البليغ ومنطق الوعي المعتدل. يلقى قبولا في كثير من الأحيان، لم تكن جائزة تبملتون سوى محطة في جهود عرض العدالة وتسويق المنطق.
نحو اسناد شعبي للاءات الملك في القدس والتوطين ومشروع الوطن البديل. هكذا يجب أن تتوحد الجهود.
الأمر أكبر من من ضرائب وفساد ومعارك جانبية. إنه صراع الوجود والثوابت والمبادىء.
على نحو مماثل، يأتي البحث عن تشكيل جديد لخارطة التحالفات في سياق هذا الإسناد. هذه مهمة السياسة الخارجية الأردنية، ففي الوقت الذي بات جليّاً حجم الإنحياز الأمريكي لمشروع التصفية الغادر، فإن كثير من الأوروبيين ودول الشرق والغرب من لا تقبل مبادئهم سوى الإصطفاف مع العدالة والمنطق.
إذا ما أردنا الإنتصار لتاريخنا، ولدماء شهدائنا، فهذا الوقت المناسب. وفي ذاكرتنا الكبيرة من الخيبات ما ينفض عنّا غبار الهزائم وامتطاء صهوات الخيل؛ إما انتصار أو شهادة.