قدّم جيشنا المصطفوي في فلسطين عام 1948 نحو 10 % من مجموع أفراده وضباطه !!
وقدم جيشنا العربي الأردني في معركة تل الذخيرة الاسطورية (جبعات هتخموشت) في 6 حزيران 1967 في الشيخ جراح بالقدس، 97 شهيدًا من اصل 101، هم مجموع جنود وافراد كتيبة الحسين الثانية، وتم أسر الجنود الباقين الـ 4 الذين كانوا جرحى وقد نفدت ذخيرتهم.
96 % نسبة الشهداء في تلك المعركة الاسطورية، وهو رقم ليس مسجلاً في كل جيوش العالم.
مصلحة الأمة العربية تتمثّل في عدم البحث عن أعداء جدد. وعدم معاداة إيران تحديدًا وتحقيق الاحترام المتبادل معها، شريطة وقف توسعها الذي تعلن أنه شمل العراق وسوريا ولبنان واليمن وقطاع غزة.
تشتري إيران عداء العرب وتدفعهم إلى أحضان الطامعين. وتدفعهم بعضهم إلى التفكير في بناء حلف ضدها، مع الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني الذي يحتل بلادهم.
تستنزف إيران مقدراتها وطاقاتها. وتنفق أموالاً طائلة على عدة جبهات وأطراف وأدوات. وتُمعِن في حملة «تشييع» مفتعلة صراعًا مع المذهب السني، وخاصة في إندونيسيا، التي شيّعت إيران فيها أكثر من 10 ملايين مسلم سنّي. وفي نيجيريا، وحيثما وجدت ثغرة.
كانت الأمة العربية في صراع مع المشروع التوسعي الصهيوني طيلة السبعين سنة الماضية. وها نحن نجد أنفسنا الآن في صراع أهداف وأولويات استراتيجية مع 3 مشاريع هي:
الإرهاب.
المشروع التوسعي الإيراني.
المشروع التوسعي الصهيوني!!
تحدي الإرهاب وخطر النظام الفارسي يحاولان سحبنا بعيدًا عن خطر الاحتلال التوسعي الصهيوني.
صحيحٌ أن إيران تُحقق تقدمًا سريعًا ومكاسبَ إستراتيجية، إذْ صرّح العميد باقر زادة: «إن حدود إيران تمتد إلى صنعاء». واعتبرت القيادة الإيرانية «أن انتصار الحوثيين هو انتصار تاريخي للثورة الإيرانية».
إنّ كل ما تطلبه أمتنا من إيران هو أن «توحّد الله». وأن تكف شرَّها عنا. كي نتمكّن من مواجهة الاعتداء على القدس وعلى حقوق شعب فلسطين وسوريا ولبنان. وأن تقوم إيران بتشخيص جديد لمصلحة النظام.
الهدف الهاشمي الأردني، هو أن تتفرّغ الأمة وتكرّس طاقاتها لإنقاذ القدس وحماية حقوق شعب فلسطين العربي.الدستور