facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الدكتور سلطان الرويس يكتب بعد لقائة برئيس جامعة ال البيت

الدكتور سلطان الرويس يكتب بعد لقائة برئيس جامعة ال البيت
القبة نيوز - كتب الدكتور سلطان الرويس على صفحتة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك  بعد لقائة برئيس جامعة ال البيت 
ومايلي ما كتبه :
بسم الله الرحمن الرحيم
وأثني حديثي بالصلاة والسلام على خير البشر وأكملهم خلقاً وخُلقا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أقدم مقالي هذا أنصافا مني لنفسي ولعطوفة رئيس جامعة آل البيت المحترم، حيث تشرفت بزيارته ولقائه يوم الاحد الماضي في مكتبه في حرم الجامعة وبناء على طلب شخصي من عطوفته، ولكن كانت المفاجئة الكبرى أنني وبعد الزيارة التي جرت ورافقني فيه الزميل المحترم صاحب الخلق والدين الدكتور عمر طحطيح أنني بدأت أسمع أقوال عديدة حول ما دار من الحديث بيني وبين عطوفته وما حملته بعض هذه الاقوال من البعد عن الواقع وتزامنت هذه الاقوال مع كم هائل من الاتصالات من اصدقاء وأقارب حول موضوع الزيارة وما نتج عنه، وقوفا على هذا الامر ومن باب الانصاف والتبرئة كان لابد من سرد كامل تفاصيل الزيارة لمن اراد أن يعرف وسأتطرق لها على محاور.
المحور الاول : سبب الزيارة
لقد بدأت دعوة الزيارة على اثر ملاحظة عمومية كنت قد كتبتها على موقع نادي العاملين في الجامعة، حيث تمّ الرد عليها من قبل عطوفة رئيس الجامعة بمبادرة من شخصه الكريم بدعوتي الى زيارته في مكتبه لمناقشة الملاحظة ومضمونها، وهنا لنا وقفة لان ما قام به الرئيس يدلّ على جدية عمله ومتابعته لكل الملاحظات التي من شأنها اما ان ترقى بالجامعة أو أن تصحح في اذهان اصحابها، وبالفعل تمّ ترتيب الزيارة مع مكتب الرئيس في نفس الاسبوع وفي اليوم الاول من الدوام وأعطيت موعد بحدود الساعة الواحدة بعد الظهر. وعليه توجهت أنا وزميلي الدكتور عمر الى مكتب الرئيس للقاء والتحاور.
المحور الثاني : الاستقبال
وفي هذا المحور أقدم كل الاحترام والتقدير لشخص الرئيس فلقد كانت طريقة استقباله بمستوى من الرقي والادب الذي عبر فعلا عن مضمون الهوية الاردنية الحق وجسدت اصالة تجانس الحس المجتمعي في ابناء الشمال (ولا استثني احدا في الاردن من هذا الحس الاخلاقي الراقي من شماله لوسطه وجنوبه وبجميع مكوناته) فلقد نهض من على كرسيه وصولا لنا عند مقربة من باب الاستقبال وضرب الكف بالكف وبشعور يجعلك تعتقد أنك تعرفه منذ عقود من الزمن بابتسامة ترى في تعابيرها حب الاخرين واحترامهم، فتمنيت في تلك اللحظة لو كانت قضيتنا نحن موظفي آل البيت التي سبق وأن حدثت أن حدثت مع هذا الشخص.
المحور الثالث: المواضيع المتداولة
بعد الترحيب السابق وبعد جلوسنا بدأنا نتبادل الحديث فكانت مبادرة جد طيبة من الرئيس أنه قال لابد لنا أن نتحدث بمنتهى الشفافية والصراحة والا ينتهي مجلسنا الا ان نكون صور نعكس بعضنا بعض بكل ما هو خير. وعليه تابعنا الحديث وقد تطرقنا الى النقاط الاتية.
1. موضوع العفو الجامعي الذي صدر وما تضمنه من استثناء واضح لقضية موظفي آل البيت: وفي هذا الموضوع طال الحديث بيني وبينه وبرز في الحديث عدم تقصد الجامعة لأي استثناء بل كان يتمنى عطوفته لو أن العفو يشمل كل شيء تيمنا بالعفو الملكي السامي، ولن أذكر كل ما دار من حديث ولكن اعتمادا على شفافية الحديث أوضح لي عطوفته أنه حاول أن يحتوي وينهي قضية موظفي جامعة آل البيت بكل ما هو خير وكان ذلك في اول توليه منصب الرئاسة، لكن كانت هناك خطوط حمراء وسقف صلاحيات وتيارات معاكسة لا يستطيع أن يتجاوزها شأنه شأن اي مسؤول وهنا لابد من الوقوف على هذه العبارة لانها العبارة الاكثر رواجا في المجتمع الجامعي والمحلي، وأن ما فهمته من عطوفته أن الخطوط الحمراء يقصد بها مثلا القضاء كون القضية في يد القضاء وأن سقف الصلاحيات يقصد به ما تسمح به الوظيفة والرتبة من اجراءات ضمن التعليمات، وقد انحسر طلبي من عطوفته بتوجيه محامي الجامعة نحو تقديم طلب للمحكمة بعدم رغبة الجامعة بالاستمرار بالتقاضي في هذه القضية كون الجامعة اصدرت عفوا اداريا عاما عن جميع الموظفين والطلبة، ولكن أكد عطوفته أنه في المرحلة الراهنة لا يستطيع أن يفعل ذلك ، فاكتفينا بالحديث عند هذه النقطة احتراما لشفافية الحديث ومصداقية التعامل منتظرين من الله الفرج والنصر.
2. أكد لنا عطوفته أنه واحد منا وجزء لا يتجزأ من مقومات العمل الوظيفي الحق وأنه يعتز ويفتخر بأن يكون من بناة هذا الصرح العلمي وأكدنا له أننا معه وجزء لا يتجزأ من منظومة نجاح ادارته إنّ كانت تتخذ المسار الصحيح وتهدف الى الرقي بالاسم والمضمون للجامعة مع ما تحمله من قدسية الاسم ودلالة الاصل.
3. ذكرنا له بعض التجاوزات كأمثلة على الخلل الوظيفي الواقع في الجامعة والمتسبب بقصد أو بعفوية في الاساءة للجامعة، ووعد بأنه سيكون أشد ما يكون في احقاق الحق واعطاء كل موظف حقه المادي والمعنوي في هذه الجامعة ما أستطع اليه سبيلا.
4. في نهاية الحديث أكد ولخص زميلي الفاضل الدكتور عمر ما بدأنا به الحديث ورحب مجددا بزميلنا الفاضل أ.د. عدنان العتوم كأخ وصديق مع ما يتشرف به أن يكون رئيسا ونعتز بالإرادة الملكية التي تقلدها سائلا له المولى التوفيق والنجاح.

ونهاية لابد من الاشارة أن حديثنا مع عطوفته في قضية موظفي جامعة آل البيت لم يكن الحديث الاول فهناك من سبقنا من نواب وأصدقاء وزملاء سبق وأن اتصلوا بعطوفته أو قابلوه وحصلوا على نفس الردّ ونفس المضمون، الامر الذي تسبب ببروز عبارات مجتمعية وأقاويل من بعض الناس بعضها صحيح وبعضها حسب ما فهم المتحدث وبعضها محض كذب. فكتبة هذا المقال تبرئة لنفسي وزميلي وعطوفة الرئيس مما ينسج خطأ ووقوفا على الحق في قول الحق.

وأختم بالصلاة على نور الانوار وسيد الاخيار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
 
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )