القبة نيوز- العشائريه هي الركيزه الاساسيه في بناء المجتمع وهي ، الحاضنه للقيم الاخلاقيه ، والحافظه للقيم الانسانيه ، من تماسك الافراد وقوتهم . وما للعشائر من قوة ترابط ودوراً في حفظ الامن ، لما افرزت من قيادات فذه للوطن ، وهي صاحبة قضاء عادل يحل اغلب مشاكل المواطنين ، ودرء اي عدو خارجي حاول المساس بامنه ، وهي الميزان الحقيقي بثبات الوطن ، لما تمتاز به من نداءها الدائم للانتماء لهذا الوطن ، الذي يمثل تاريخهم واستقرار حياتهم ، ويبقى القول ان العشائر الأردنية تعتبر احدى ضمانات الاستقرار والحفاظ على الأمن ، وإشاعة التكافل الاجتماعي والتعاون على الخير ، ورديف وسند للمؤسسات الرسمية والأمنية ، فالعشيرة بهذا الدور تلتزم بسيادة القانون ، وتحتكم إلى سلطات الدولة ، فهي عون لها وليست بديلاً عنها ، وللقيادات العشائرية الأصيلة دور بارز في جميع المجالات الاجتماعية..

وتعتبر العشائريه الحاضنه الاولى للثوره العربيه الكبرى ، التي قامت عليها الدوله الاردنيه الحديثه ، وان هيبة الدوله وسيادة القانون فوق كل شىء ، وذلك لا يكون الا بالمرجعيه العشائريه . وهمها ديمومة الامن الاردني ، والمبادى الوطنيه لهذا الوطن من قوه يستمدها من التكوين العشائري .

ومهاجمة العشائرية واعتبارها سبباً لبعض السلبيات ، التي هي ليست من قيمنا ، ولا أعرافنا ولا تمت للعشائرية بصله هو امراً خاطىء ، يجب على الدوله ان تنكره ، بأعطاء العشائريه حقوقها وحفظ رجالاتها في اماكن تليق بهم.

واللّه الموفق والمستعان لما فيه الخير لنا ولإبناء أُردُنِنا العظيم في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم