يعرّف الدكتور دافلاتنزار عبدريموف، أخصائي أمراض المسالك البولية، العقم بأنه عدم قدرة الزوجين على تحقيق الحمل بعد مرور 12 شهرًا من الجماع المنتظم دون استخدام وسائل منع الحمل. وفي بعض الحالات، يمكن بدء الفحوص الطبية لتحديد الأسباب المحتملة قبل انقضاء هذه الفترة، اعتمادًا على التاريخ الصحي والعوامل العمرية ونتائج الفحوصات.

تأثير العمر على خصوبة الرجال

تبدأ خصوبة الرجل في الانخفاض بعد سن 35-40 عامًا بسبب التغيرات الهرمونية، مما يؤثر على تكوين الحيوانات المنوية وإنتاج الهرمونات الستيرويدية. ومع ذلك، فإن الرجال الذين لا يعانون من مشكلات صحية تؤثر على الوظيفة الإنجابية قد يحافظون على قدرتهم على الإنجاب حتى سن الخمسين.

أسباب العقم عند الرجال

يمكن أن يكون العقم عند الرجال مجهول السبب أو ناتجًا عن حالات صحية مختلفة. في الحالات مجهولة السبب، لا تُحدد أسباب واضحة للعقم، لكن فحص السائل المنوي قد يُظهر انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها أو وجود تشوهات فيها.

أما الأسباب المرضية فتشمل:

اضطرابات خلقية أو مكتسبة في الجهاز البولي التناسلي.

الأورام الخبيثة.

الأمراض المعدية والالتهابية في الجهاز البولي التناسلي.

التعرض لعوامل بيئية ضارة مثل الحرارة المرتفعة في كيس الصفن، الإشعاع المؤين، والمواد السامة.

اضطرابات في الغدد الصماء والمناعة.

تشوهات وراثية.

مشكلات في الانتصاب أو القذف، والاضطرابات الجنسية والعقلية.

الأمراض الأكثر شيوعًا المرتبطة بالعقم الذكوري

من أبرز الأسباب الشائعة للعقم عند الرجال:

الأمراض المنقولة جنسيًا.

التهاب الكبد B و C.

التهاب البروستاتا، حيث يمكن أن تؤدي الالتهابات إلى حدوث استجابة مناعية تضر بعملية تكوين الحيوانات المنوية.

تشخيص العقم عند الرجال

ينبغي أن يخضع كل من الرجل والمرأة لاختبارات العقم في نفس الوقت. وتعدّ فحوصات السائل المنوي الطريقة الأساسية لتقييم خصوبة الذكور. في حال فشل الرجل في تحقيق الحمل، يُنصح بإجراء اختبار MAR مرة واحدة، وهو تحليل يهدف إلى الكشف عن الأجسام المضادة للحيوانات المنوية، مما يساعد في تحديد الأسباب المناعية للعقم.