حرب حقيقية بالملايين .. فمن يقف وراءها ؟؟
عوني الداوود
القبة نيوز- هي بلا شك حرب حقيقية ، وبكل ما تحمله الكلمة من معنى ..فلم تعد المسألة مجرد عصابات وافراد يتسللون لتهريب بضع حبات مخدرة أو قليل من الحشيش .. أو أي نوع من المخدرات ، بل هي حرب أسفرت مؤخرا عن قتل 30 متسللا واستشهاد بطل من نشامى قواتنا المسلحة واصابة آخرين .. هي حرب تمكنت فيها قواتنا المسلحة من ضبط 17348 الف كف حشيش ، وأكثر من 16 مليون حبة مخدرة .. هي حرب كشفت عن وجود نحو 160 شبكة تعمل داخل العمق السوري .. حرب يتم فيها تجهيز مركبات بمعدات عالية الخطورة ويتم خلالها استخدام الطائرات المسيّرة وأسلحة رشاشة وثقيلة .. هي حرب بات أخطر ما فيها وجود مجموعات مسلحة مرافقة للمهربين لتنفيذ عملية دخول المواد بالقوة للاراضي الاردنية ..لذلك كله فهي بالفعل « حرب غير معلنة « ضد تجار المخدرات ومن يقف خلفهم ، يخوضها الأردن بالنيابة عن دول المنطقة والعالم بأسره .. ويقع العبء الاكبر فيها على مرتبات حرس الحدود الاردنية .
هذه ملاحظات سريعة كانت واضحة لنا - خلال مشاركتنا وكوكبة من الاعلاميين والصحفيين ومراسلي وكالات الانباء والفضائيات ووسائل الاعلام العربية والاجنبية ممن لبّوا دعوة كريمة من القوات المسلحة الأردنية في جولة على الواجهة الحدودية للمنطقة العسكرية الشرقية .. أجاب خلالها قادة عسكريون على ملاحظات وأسئلة الصحفيين بكل شفافية ووضوح وبما يسمح به المقام بعيدا عن التفاصيل العسكرية ، وقد تركت الجولة لديّ ولدى كثير من المشاركين انطباعات لمسناها عن قرب دون أي يقال بعضها صراحة ، وأشير لبعضها الآخر ضمنا .. ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية :
1 - واضح تماما أن الاردن يخوض هذه المعركة وحده ، وأن الاردن يتحمل العبء عن الجانب السوري ، رغم أنه « الجانب السوري « المعني بالتعامل مع الجماعات الموجودة في الداخل السوري .
2- واضح تماما أن هناك « من يقف خلف « هذه العصابات من تجار ومهربي المخدرات داخل سوريا وخارجها ، وانها جهات كبيرة جدا وتتنامى بدليل اكتشاف نحو 160 شبكة حتى الآن وأنها باتت تتعاون مع مجموعات مسلحة لتنفيذ عملياتها وانها تمتلك آليات عسكرية متطورة بما فيها « الطائرات المسيرة «.
3- واضح تماما ان لا دعم للقوات المسلحة الاردنية من دول الاقليم لمواجهة خطر لا يهدّد الاردن فحسب بغض النظر اذا كانت تلك الكميات التي ضبطت من تلك السموم كان الاردن بالنسبة لها دولة اقامة أم عبور ، فالكميات المضبوطة تؤكد أن القسم الاكبر منها كان للعبور الى دول المنطقة .
4- المؤشرات تنبئ عن مواجهات قادمة قد تكون أشد ضراوة بسبب الخناق الذي تشده قواتنا الباسلة على رقاب المهربين والمتسللين ومصالح من يقف خلفهم ، والتي تجعلهم يطوّرون من محاولاتهم الفاشلة بسبب «العين الحمرا « لنشامى قواتنا المسلحة و» تنفيذ قواعد اشتباك جديدة « و» وجاهزية قوات حرس الحدود باعلى وسائل التكنولوجيا « و» ودعمها واسنادها بكل ما تحتاجه من قوات وطائرات وأسلحة وآليات « .. كي تواصل قواتنا الباسلة ونشامى الجيش العربي المصطفوي على الثغور التصدي لكل المحاولات التي تستهدف الامن الوطني .
5- المعركة ليست مجرد حرب ضد تجار مخدرات فحسب ، لأن العدو ( عصابات المخدرات ومن يقف خلفها ) تستهدف أمن واستقرار الوطن ، وهدم الاسر والاخلاق ، وتستهدف الشباب عماد الحاضر وأمل المستقبل ، وتهدد الامن الاجتماعي العالمي ، وتهدم الاقتصاد الوطني ... فالكميات المضبوطة من مخدرات وحشيش وانواع مختلفة تقدر قيمتها الاجمالية (بعشرات الملايين من الدنانير) .. وصار مصنّعوها ومهربوها يتفننون بطرق التهريب وتخفيض الاسعار لغايات تدمير القيم والاخلاق لولا بسالة جنودنا الاشاوس .
6- المخدرات « لا تعرف الحدود ولا الأقاليم « ..لذلك لا بد من تعاون الجميع لمواجهتها تماما كما التعاون الاقليمي والدولي في مكافحة الارهاب ..لأن المخدرات أداة وسلاح ارهابي فتاك يحاربه الأردن نيابة عن الجميع !
(الدستور)
هذه ملاحظات سريعة كانت واضحة لنا - خلال مشاركتنا وكوكبة من الاعلاميين والصحفيين ومراسلي وكالات الانباء والفضائيات ووسائل الاعلام العربية والاجنبية ممن لبّوا دعوة كريمة من القوات المسلحة الأردنية في جولة على الواجهة الحدودية للمنطقة العسكرية الشرقية .. أجاب خلالها قادة عسكريون على ملاحظات وأسئلة الصحفيين بكل شفافية ووضوح وبما يسمح به المقام بعيدا عن التفاصيل العسكرية ، وقد تركت الجولة لديّ ولدى كثير من المشاركين انطباعات لمسناها عن قرب دون أي يقال بعضها صراحة ، وأشير لبعضها الآخر ضمنا .. ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية :
1 - واضح تماما أن الاردن يخوض هذه المعركة وحده ، وأن الاردن يتحمل العبء عن الجانب السوري ، رغم أنه « الجانب السوري « المعني بالتعامل مع الجماعات الموجودة في الداخل السوري .
2- واضح تماما أن هناك « من يقف خلف « هذه العصابات من تجار ومهربي المخدرات داخل سوريا وخارجها ، وانها جهات كبيرة جدا وتتنامى بدليل اكتشاف نحو 160 شبكة حتى الآن وأنها باتت تتعاون مع مجموعات مسلحة لتنفيذ عملياتها وانها تمتلك آليات عسكرية متطورة بما فيها « الطائرات المسيرة «.
3- واضح تماما ان لا دعم للقوات المسلحة الاردنية من دول الاقليم لمواجهة خطر لا يهدّد الاردن فحسب بغض النظر اذا كانت تلك الكميات التي ضبطت من تلك السموم كان الاردن بالنسبة لها دولة اقامة أم عبور ، فالكميات المضبوطة تؤكد أن القسم الاكبر منها كان للعبور الى دول المنطقة .
4- المؤشرات تنبئ عن مواجهات قادمة قد تكون أشد ضراوة بسبب الخناق الذي تشده قواتنا الباسلة على رقاب المهربين والمتسللين ومصالح من يقف خلفهم ، والتي تجعلهم يطوّرون من محاولاتهم الفاشلة بسبب «العين الحمرا « لنشامى قواتنا المسلحة و» تنفيذ قواعد اشتباك جديدة « و» وجاهزية قوات حرس الحدود باعلى وسائل التكنولوجيا « و» ودعمها واسنادها بكل ما تحتاجه من قوات وطائرات وأسلحة وآليات « .. كي تواصل قواتنا الباسلة ونشامى الجيش العربي المصطفوي على الثغور التصدي لكل المحاولات التي تستهدف الامن الوطني .
5- المعركة ليست مجرد حرب ضد تجار مخدرات فحسب ، لأن العدو ( عصابات المخدرات ومن يقف خلفها ) تستهدف أمن واستقرار الوطن ، وهدم الاسر والاخلاق ، وتستهدف الشباب عماد الحاضر وأمل المستقبل ، وتهدد الامن الاجتماعي العالمي ، وتهدم الاقتصاد الوطني ... فالكميات المضبوطة من مخدرات وحشيش وانواع مختلفة تقدر قيمتها الاجمالية (بعشرات الملايين من الدنانير) .. وصار مصنّعوها ومهربوها يتفننون بطرق التهريب وتخفيض الاسعار لغايات تدمير القيم والاخلاق لولا بسالة جنودنا الاشاوس .
6- المخدرات « لا تعرف الحدود ولا الأقاليم « ..لذلك لا بد من تعاون الجميع لمواجهتها تماما كما التعاون الاقليمي والدولي في مكافحة الارهاب ..لأن المخدرات أداة وسلاح ارهابي فتاك يحاربه الأردن نيابة عن الجميع !
(الدستور)