ملك حكيم من نسل أصيل كريم
القبة نيوز- تأتي خطوة جلالة الملك عبد الله الثاني، بالصفح والعفو عن بعض المتورطين في قضية الفتنة، لتدلل أن سيد البلاد كان على الدوام حكيماً كاظماً للغيظ، مستجيباً لعريضة موقعة من الشخصيات العشائرية، الذين استذكروا قيم الهاشميين في التسامح والعفو.
الملك استجاب كأب وكأخ لكل الأردنيين، وبهذا الشهر الفضيل، طالباً من المعنيين النظر في الآلية المناسبة، ليكون كل واحد من الذين اندفعوا وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، ليكون عند أهله بأسرع وقت، ليأتي الصفح كرسالة عنوانها استقرار الأردن الذي ينعم بمنجزات الأمن والأمان بتماسك الأردنيين ويقظة جيشنا وأجهزتنا الأمنية.
لقد كان لحكمة سيد البلاد وانحيازه للهدوء في التعامل مع الملف منذ بدايته، الأثر الكبير في تعظيم ثقة الأردنيين بقيادتهم وبلدهم، فملكهم من نسل هاشمي أصيل كريم، بقيت قيم التسامح والعفو سمة لهم، فما تلوثت أيادهم بالدماء وما بطشوا وما تجبروا، بل كانوا أهل لين وعطف من قوة.
لقد أبرق سيد البلاد برسائل الثقة لأبناء شعبه، فما جرى لن يهزنا وبلدنا قوي بوعي الأردنيين وجيشنا وأجهزتنا، ليأتي الصفح الملكي ليؤكد أن هذا الشيم والقيم ممتدة في النهج الهاشمي القائم على التسامح وتجاوز الفتن ولم الشمل ووحدة الصف.
إن توجيهات جلالة الملك وخطوته لا يأتي بها إلا الملوك الأقوياء الواثقين بالنفس وبإرث هذا الوطن، وهي خطوة ستذهب بنا بعون الله إلى الحفاظ على وحدتنا الوطنية وما جرى هو درس يستفاد منه في كيفية التعامل مع الأحداث والأزمات، ولم يكن غريباً أن ينحاز جلالة الملك لإرث الهواشم الذين كانت الحكمة تُنهل من بيوتهم على مر الأزمان، فكانوا عنواناً لصواب القرار وتمسكوا رغم الكروب بالحوار والحكمة طريقاً ومسار، فطوى سيد البلاد بحكمته ملفاً أراد له البعض ان يكون مدعاة للفتنة، وكان على عهده ونهجه دوماً حكيماً.
وأمام هذه الحكمة والتسامح، فإننا في الأردن نشعر بالفخر والثقة بقائدنا، وهو يتعامل مع كل القضايا والأزمات بالحوار وصوت العقل وإرث الهاشميين وتسامحهم، وحل هذه الأزمة استجابة لعريضة من أبناء عشائرنا الكرام، مجسداً بذلك أجواء الأسرة الواحدة التي نعيشها داخل البلاد، فأي خلاف يحل بواسطة الحوار، وما تم إعلانه أبهج صدور الأردنيين جميعا، وهذا عهدنا دائما بالعائلة الهاشمية وبحكمة وحنكة جلالة الملك.
إننا في هذا الحمى الصامد، نعاهد الله أن نبقى الأوفياء لسيد البلاد عميد آل هاشم الأطهار جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، عاقدين العزم أن نمضي خلف راية جلالته بكل ثبات، منطلقين في شتى ميادين العمل والعطاء ونحن نمضي بمئوية الدولة الثانية، والأمل والثقة تحدونا بتجاوز كل الصعاب، متسلحين بحكمة قائدنا ووعي شعبنا وتضحيات جيشنا ومختلف أجهزتنا. الدستور