الفريق الطبيب المتقاعد خلف منصور الجادر السرحان أول فريق طبيب في البادية الأردنية تبوأ ارفع مواقع المسؤولية
*( 37 ) عاما أمضاها مع المرضى بغرف العمليات يزرع الأمل ويرسم الابتسامة
*لأول مرة بتاريخ الخدمات فتح آفاق التعلم خارجيا للأطباء الشباب والممرضين مجانا
*وضع خطة تطويريه لتقديم خدمات طبية لأجل تخفيف العبء على المرضى
*عنوانه الوفاء والإخلاص للوطن والمليك وربعه الأردنيين
*يتغنى بالرعاية الهاشمية التي حظيت بها الخدمات الطبية الملكية
*سرطان البروستاتا يعاني منها الرجال
*15 ٪ من الأزواج يعانون من مشاكل في الخصوبة
القبة نيوز- عبد الله اليماني -الفريق الطبيب المتقاعد ((خلف منصور الجادر السرحان )) . قامة طبية أردنية وطنيه ، صاحب أيادي بيضاء وصدر واسع . إنسان خلوق، عشق الجيش ، منذ كان طالبا في مدارس القوات المسلحة الأردنية ، من الصفوف الابتدائية ، وحتى تخرجه من الثانوية . وعلمته مدارس الجيش العربي ، اقصر طرق الإخلاص ، إذ علمته مدارس الجيش الإخلاص للعرش الهاشمي والى الأردن أرضا وشعبا .
اكتب عن السرحاني ، ابن قبيلة (السرحان ) التي مضاربها في البادية الشمالية من الأردن الغالي . ابن القرية مغير السرحان مسقط رأسه . وتاريخه الطبي الحافل بالانجازات المميزة.
واكتب عنه لأنه يستحق الكتابة ،والإشادة فيه ، لما قدم ، وما يزال . يقدم للمواطن ورفعة الوطن ، من خبراته الطبية ، ومسيرته علمته معنى الإخلاص ، والتضحية والبذل والعطاء ، وكيف يكون الوفاء. وكان على مدار سيرته شعلة ، من الحيوية والنشاط والهمة العالية ، سيرته عطرة ومعطرة برائحة الشيح والزعتر ، وحليب النوق،والحلال ، وخبز الصاج (الشراك ) ، وبريق الشاي ع الحطب . ودعوات (أمه ) له ، قائلة : ( كل يا وليدي).
الباشا (خلف ) يستحق الكتابة عنة ، والإشادة فيه ، لعدة اعتبارات أبرزها انه قدم للوطن والمواطن وما زال يقدم ، ما يملك من خبرات جراحية للمرضى ، وقد ورث هذا البذل والعطاء والتضحية والفداء من ، مدارس الجيش التي علمته معنى ، الإخلاص والعطاء والوفاء ، يعالج ولا يبغى ، من وراء ذلك ، إلا رضا الله ، مستمدا تقديم، خدماته الطبية الإنسانية، الجليلة تيمنا بمكارم ، الهاشميين لأبنائهم الأردنيين .
وفي أثناء تولية قيادة الخدمات الطبية ، وضع نصب عينية ، ( تمكين الكوادر) ، في مختلف التخصصات ، بالاطلاع على آخر ،المستجدات العلمية ، والطبية والجراحية .
لديمومة الخدمات الطبية ، لتبقى في طليعة دول الشرق الأوسط . صرحا ( طبيا متميزا)، بكوادرها ( وأجهزتها الطبية الحديثة) . لمتواكبة التقدم الطبي العالمي . وتسخير ذلك لخدمة المرضى .فلهذا يستحق ، ممن عرفوه، أو سمعوا عنه ، توجيه الشكر والعرفان تقديرا له .
.وهذا ليس مستغربا ، فأبناء البادية ، تربوا على الجود ، والتضحية وحب الخير للناس ، ومساعدة الملهوف .
في ( مغير السرحان ) ، الوادعة الجميلة ، ولد وترعرع ، وعاش طفولته فيها ، وتنفس هواء البادية الأردنية الشمالية، وتغذى على خيراتها . وفي مدرستها ( المتواضعة ) ، ذات الغرفة (الصفية الواحدة ) ومعلمين ( اثنين ) . التابعة للثقافة العسكرية ، درس لغاية الصف الخامس الابتدائي .
بعدها انتقل إلى مدرسة ( الهاشمية العسكرية ) . وواصل مشواره التعليمي ، حيث أنهى دراسته الثانوية (بتفوق ) . في كلية الشهيد فيصل الثاني .ومن المتعارف عليه ، أن كل طالب في ، مدارس الثقافة العسكرية ، يعطى رقما عسكريا . وكان رقمه (6122) . بهذه المدارس ، عشق ( الجندية ) الحياة العسكرية ، وحب الوطن .
وتقديرا لتفوقه في دراسته ، أرسله ( الجيش العربي على نفقته ) إلى اليونان ، ببعثة دراسية خارجية ، وهناك تعلم الطب ، بكلية الطب العسكرية . في جامعة أرسطو طاليس ، في سالونيك . وفي مراحل الدراسية كان يتوق إلى العمل في الخدمات الطبية ،وعندما تخرج ( طبيبا ) ، التحق باشرف مؤسسة ( الجيش العربي ) ، يعالج المرضى.
ومنذ تخرجه والتحاقه ، في (الخدمات الطبية الملكية الأردنية ) برتبة ملازم أول ، عام 1978م . كطبيب عسكري ، وهو يواصل مشواره الطبي، في مواقع العمل المختلفة، من عيادات إلى غرف العمليات. وحتى إحالته على التقاعد ، برتبه فريق ، عام ( 2015) م . وطوال خدمته ، أجرى مئات العمليات الجراحية . فكان ومازال نجما بين النجوم يضيء ، المكان ، ويعطي الأمل، لكل من يبحث ، عن ضؤ ، بنهاية نفق مظلم .
** وضع خطة تطويريه للتخفيف على المرضى
وعند توليه مسؤولية ، قيادة الخدمات الطبية الملكية ، ( مديرا ) لها ، وضع خطة تطويرية ، لمرافقها . لمعرفته بان هناك شكوى مريرة ، تتمثل بتأخير إجراء العمليات ، والازدحام الشديد والأزمة المرورية بداخل المدينة الطبية فلذلك وضع خطة لحلها ، التغلب على ( المعاناة ) ، من فترة انتظار المرضى لإجراء ، العمليات الجراحية، والأزمة المرورية الخانقة. وتخفيف الضغط ، على المستشفيات الأخرى.
فوضع حلول لها ، ببناء مستشفيات مصغره ، ( للعمليات اليومية ) ، و( طب وجراحة العيون ) . و ( الأسنان) ، و (الأنف والإذن ) ، و ( جراحة الأمراض ) ، و( الأعصاب ) . و( الحالات اليومية ) ، و( عمليات جراحية) و( التداخلات العلاجية ) و( أمراض وجراحة النساء والتوليد ) .
وهذا الحل يجعل المرضى ومرافقيهم ، الذين يراجعون المستشفيات المصغرة. لها لا يدخلون مستشفى مدينة الحسين الطبية إطلاقا . بحيث لكل مستشفى بوابة ، وموقف للسيارات . إلا أنهم استعجلوا إحالته على التقاعد، قبل رؤيتها النور . وطويت صفحاتها ، والأزمة كبرت ولا حل لها .وما أنجزه ( توسعة مركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب ) . ومركز ( التعليم الطبي المتقدم ) .
** لأول مرة بتاريخ الخدمات الطبية الملكية فتح آفاق التعلم خارجيا للأطباء الشباب والممرضين مجانا
لان لدية نظرة لزيادة العلم ، والمعرفة في مجال التطور الطبي ، أرسل ( أطباء وممرضين ) إلى جامعة ( ثوماس جيفرسون ) ، الأمريكية العريقة ، في مدينة فيلادلفيا مجانا . فكان ذلك من انجازاته على صعيد القوى ، البشرية حيث تم تدريسهم وتأهيلهم ، وهذه أول مرة ، في تاريخ الخدمات الطبية.
وهذا الانفتاح ما جعل ، الخدمات الطبية الملكية ، تتزود بآخر ما وصل إليه ، العلم الطبي الحديث ، على مستوى العالم .
وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا العلمية الحديثة .
وهذا ما كان يتطلع إليه السرحان ، ألا وهو زيادة العلم والمعرفة ، لكوادر الخدمات الطبية المختلفة ، وإكسابهم المهارات في كل جديد، ومتجدد في التطور الطبي . بإفساح المجال للأطباء الشباب والممرضين ، بفتح آفاق التعلم خارج البلاد.
** أول مرة في عهده يتسلم الأردن رئاسة المجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري
وخلال قيادته للخدمات الطبية ،لأول مرة يتسلم الأردن، رئاسة المجموعة الإقليمية العربية، للطب العسكري ، من دولة الإمارات العربية . لمدة عامين .
وكانت بديات الباشا ( خلف ) بزراعة الكلى في ، مستشفيات لندن ، وتحت إشراف مؤسسي ، علم زراعة الأعضاء ، في العالم عام ( ١٩٩٣) م . بزراعة ( الكلى ).
* * يفاخر بما وصلت إلية الخدمات الطبية الملكية من انجازات ( أصحاب الأوائل )
ويعتبر الأردن من الأوائل في ( زراعة الأعضاء) . إذ تم زراعة ، (الكلى ) عام( 1972) ، و(القلب المفتوح )، إلى جانب التبرع ، بالأعضاء التي تساهم في زراعة ( القلب) ، (الرئتين ) ،(الكبد ) عام (2004) م .
(والقرنيات) . ومن ثم( الأسنان ) . بجهود الرواد ، وواصل ( نشامى الخدمات الطبية الملكية الأردنية ). إجراءها وغيرها من الانجازات المتتالية ، من دون مساعدة الآخرين . تلك هي الأيادي الأردنية النظيفة ، التي تصنع المعجزات باستمرار .
وأسهمت هذه الانجازات ، بتأسيس جمعية التبرع ، في الأعضاء التي ، تبنتها جلاله الملكة رانيا العبد الله. كما دعم سمو الأمير رعد بن زيد ، تشجيع المواطنين ، على التبرع في (القرنيات ) ، لمساعدة فاقدي البصر .
** حصى الكلى أهم مشاكل عصرنا الحالي
واستغل تسليط الضؤ على الفريق الطبيب ( خلف الجادر ) بالوقوف على أهم مجالات الأمراض التي أبدع في علاجها ، لعل القارئ يستفيد منها ويفيد الآخرين .
تقوم الكلى بتصفية الدم ، وفرز السوائل والمعادن ، التي يمكن إعادة استخدامها ، من قبل الجسم ، وفصلها عن السموم . محذرا بأنه إذا ، توقفت الكلى عن العمل ، بشكل صحيح، فإن السموم ستتراكم ، واحتباس السوائل ، في الجسم يظهر بصورة ( تورم ) ، في مناطق بالجسم مثل ( الساقين والأقدام ) .
أما مشكلة ( حصى الكلى ) ، فهي من أهم مشاكل عصرنا الحالي ، حيث أن حصى ( الكلى ) عبارة عن ( ترسبات لمواد كلسيه ) ، تتراكم في الكلى ، والمجاري البولية . تتشكل في الكليتين ، ولا تتمكّن من إذابتها .
ووجود الحصى ، الم شديد في الخاصرة ، والظهر وتحت الأضلاع ، ويمتد إلى منطقة أسفل الظهر . وعدم التمكّن ، من الاستلقاء . والغثيان والحاجة المستمرة إلى التبوّل . وانزعاج أثناء التبوّل . وتغير لون ورائحة البول . والتبول الدموي ، ولها تأثير سلبي على وظائف الكلى .
** أعراض سرطان المثانة عدم القدرة على التبول ومشاكل البروستاتا يعاني منها الرجال
و(الدم )في البول ، يعني وجود مشكلة ، في جهاز (المسالك البولية ) . وتعود أسبابه إلى وجود ( حصى ) ، تسبب التهاب بالمسالك البولية) ، أو وجود (تضخم البروستاتا ) أو استخدام أدوية ، مسيلات الدم . وبنسبة بسيطة ، قد تكون بسبب ( أورام المثانة والكلى) .
ويؤكد أن التغير ، في حجم إحدى الخصيتين ، أو كلاهما مع الشعور ، بثقل في كيس ( الصفن ) . قد يكونان عرض ، من أعراض سرطان الخصية. والتشخيص المبكر فرصة للشفاء من هذا المرض.
ويعتبر من أهم أعراض، الإصابة بسرطان المثانة ، وقد يتمكن المصاب ، من رؤية الدم بالعين المجردة، ويظهر ( البول بلون أغمق) . أقرب إلى البني . ووجود الدم ، لا يعني الإصابة ( بالسرطان ) دائمًا، فقد يشير إلى الإصابة ( بالالتهاب) أو مشاكل في ( الدم أو الكلى ) . ويحتاج المريض إلى الفحص الطبي.
وسرطان (المثانة ) ، يعد واحد من أنواع السرطانات ، التي تصيب جدار المثانة . وعادة يتم تشخيص الإصابة مبكرًا .
** التدخين سبب رئيسي للضعف الجنسي عند الرجال
مع تقدم العمر يعاني الكثير من ( الرجال ) مشاكل في ( البروستاتا) ، والتدخين السبب الرئيسي للضعف الجنسي ، وخصوصاً لمن هم دون عمر( الخمسين) . وحلول (الضعف الجنسي ) ، ما هو ( طبي ) ، و( جراحي ) . ونقص إنتاج بعض الهرمونات قد يسبب العقم .
ومرض الدوالي ( توسع الأوردة ) ، وركود الدم فيها ، يؤدي لارتفاع درجة حرارة الخصيتين ، وهذا يسبب انخفاض ، عدد الحيوانات المنوية ، والعقم ، عند الرجال .
مع مرور الوقت دوالي الخصية ،تصبح محسوسة ومزعجة. وهي من أهم أسباب العقم عند الرجال، والتهابات المسالك البولية ، مشكلة صحية شائعة، وإهمالها يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
ويعتبر الذهاب إلى الحمام للتبول ، لأكثر من ( ٧ ) مرات. واحد من عوارض المثانة العصبية. وهو مرض يؤثر بشكل مباشر على نوعية الحياة. وينصح بالفحص الدوري لـ ( PSA ) المستضد ( للبروستاتا النوعي ) ، للكشف المبكر ، عن سرطان البروستاتا، فأي مريض عمره ( ٤٥ ) عاماً ، فما فوق عليه ، إجراء هذا الفحص.
إن التواء (الخصية ) ، حالة جراحية طارئة ، تحدث عندما تدور الخصية، ويلتوي الحبل المنوي الذي ينقل الدم إلى كيس ( الصفن ) . والتواء الخصية أكثر ( شيوعًا ) ممن أعمارهم ( 12 عام ، و18 عام ) . و الالتواء يحتاج إلى عملية طارئة لتصحيحه .
و( القيلة ) نوعٌ من التورم في كيس ( الصفن ) سببه تجمع السوائل ، في النسيج الرقيق المحيط بالخصيتين . وكثيرًا ما تصيب ( حديثي الولادة ) ، وتختفي من دون علاجٍ ، بعد مرور ( عامٍ ) من عمرهم . وقد تصيب القيلة ( الأولاد ) أو ( الرجال البالغين ) . وفي بعض الأحيان ، قد تكون المنطقة ، المتورمة أصغر في الصباح ، وأكبر في الأوقات اللاحقة من اليوم .
** 15 ٪ من الأزواج يعانون من مشاكل في الخصوبة وتعني عدم القدرة على الإنجاب
قرابة ( 15 ٪ ) من ( الأزواج ) يعانون من مشاكل في ( الخصوبة ) ، بمعنى عدم القدرة على ( الإنجاب ) . وقد ينجم ( العقم ) عند ( الذكور ) ، عن إنتاج كمية ، منخفضة جداً من ، الحيوانات المنوية، أو لأن شكل الحيوانات ، المنوية غير طبيعي ، أو أنها غير ، قادرة على الحركة الكافية، أو أن هناك مشكلة ، في نظام التوصيل .
ويعتبر ( العيب الخلقي ) لمجرى ( البول ) عند ( الأطفال الذكور) ، مشكلة شائعة ، وتتراوح نسبتها من ( ٤-٥ ) لكل ألف ، مولود ذكر.
والتهاب المثانة حالة مرضية، واسعة الانتشار، خصوصا لدى النساء . وتحافظ ( الكبيبات الكلوية ) في الحالة الطبيعية ، على البروتين وتمنع خروجه ، مع البول لأن البروتين ضروري، لبقاء الجسم سليماً معافى ، ويؤدي ارتفاع سكر الدم ، وارتفاع ضغط ،الدم إلى حدوث أذية في ( الكبيبات الكلوية ) ، وهذا يؤدي إلى رشح ، البروتين خارج الكلية وضياعه عبر البول .
* * الوفاء والإخلاص للوطن والمليك وربعه الأردنيين مرتكزات أساسية لا يحيد عنها
أمضى الطبيب ( خلف باشا ) ألـ ( 37 ) عاما في صفوف ، الخدمات الطبية الملكية الأردنية، (القوات المسلحة) . في غرف العمليات، يزرع الأمل بأجسام المرضى ، ويصنع ألابتسامته على وجوههم ، ويتألم لتألمهم . أمضى أجمل سنوات عمره في ، متنقلا ما بين مريض وآخر ، وعيادة ، وغرفة عمليات ، ومستشفى . فمنذ تخرجه وحتى يومنا الحالي ، وهو يمضي عمله ، بعون من الله وتوفيقه ، وعلمه وخبراته الطبية ، والجراحية بإعادة الابتسامة للمرضى وأسرهم ، وأقربائهم وأصدقائهم .
37 عام وهو يمارس مهنة الطب، في الخدمات الطبية ، بمنتهى الأمانة والإخلاص والحرفية العالية ، وبكل الأوقات . أمضى أجمل سنوات ، حياته في غرف العمليات ، وتحت أضواء العمليات الجراحية ، ورائحة الدم والبنج . انها مسيرة ، حافلة بالبذل والعطاء خاضها محارب كرس حياته من اجل الإنسانية .
اخلاصة لا حدود له ، فالطب مهنة إنسانية ، سواء أكان في الخدمات الطبية، أو في القطاع الخاص ، فورا يلبي النداء ، بالذهاب إلى أي مستشفى ، أو عبر استشارة هاتفية من مرض ، يقدم له نصحا مجانيا .
يمارس عمله في زراعة الكلى ، ومعالجة المرضى باحترافية ، وقد أجرى مئات العمليات الجراحية ، من زراعة الكلى إلى ، عمليات البروستاتا وغيرها ، فضلا عن الفحوصات ، والنصح والتوجيه ، للمرضى للتأكد من صحتهم بشكل عام ، والجهاز البوليّ بشكل خاص ، يزرع الأمل بقلوب المرضى ، يفرح لابتسامتهم ، ويتألم من شدة وجعهم . يعالج المرضى بكل عزيمة وإصرار . يخرج من العملية الجراحية ، وجبينه يتصبب عرقا .
وعلى بابها يقف أهل المرضى كل منهم ينتظر خروج الطبيب لكي يسمعوا منه خبرا مفرحا عن مريضهم . ولحظة خروجه يتدافعون نحوه ( طمنا يا باشا ) . يبتسم وهو مرهق ( مبروك ) . الحمد لله العملية نجحت . صحيح تعبنا فيها ، لكن الله وفقنا ، وكتب له النجاح . الشكر لله من بعد ومن قبل ، وألف شكر لكم ، دكتور وبارك الله في أمثالك.
** عاش المعاناة والألم يعطي بلا كلل أو ما تعلمه في الطب وتاريخه ناصع البياض
دوما يذكر بالخير والوفاء صاحب الفضل ، بإنشاء الخدمات الطبية الملكية الأردنية، المغفور له ، بإذن الله ( الملك الحسين ) ، رحمة الله . الذي أمر بإنشاء ، مدينة الحسين الطبية، وقدمها رحمه الله ،هدية للشعب الأردني .
ويحرص (خلف ) بكل احاديثة بضرورة الحفاظ عليها . وبكل فخر واعتزاز يقول : ((ستبقى مفخرة أردنية )) نعتز فيها . وبنفس الوقت لا ينسى مدارس الثقافة العسكرية ومعلميها وفضلهم علية كونهم ( علموه كيف يكتب الحرف ، وتكون الكلمة وقيمتها ومعناها ) ، فهم الذين زرعوا في قلبه ( حب الوطن) ، ومعنى ( الرجولة والانتماء للوطن والعرش الهاشمي ) ، طيلة دراسته في مدارسها .
وهذا التطور الذي شهدته ، وتشهده الخدمات الطبية ، ما تم لولا تضحيات ( أبطال ) الخدمات الطبية، الذين كانوا وما زالوا يصلون الليل في النهار، من اجل تقديم الخدمات ، الجراحية والدوائية ، والعلاجية اللازمة لكل مريض . مكتسبة شهرة ، وسمعة عربية وعالمية واسعة ، وأن ازدهار ( الطب أردنيا ) ، يعتبر مفخرة يجري تداولها في كل مكان وزمان وساهم باستقطاب المرضى العرب ، والأجانب على حد سواء . وان من ينتقص من دورها، الصحي الحيوي والهام ، على الصعيدين الوطني والعربي إلا كل جاحد وناكر للمعروف .
و( السرحان ) لم ينس إخوانه المتقاعدين العسكريين إذ كان ينظر إليهم ، بأنهم جزء لا يتجزءا من الذين ، على رأس عملهم ، وان الواجب يحتم ، علية أن يهتم بهم ، ويستمع إلى مطالبهم ، وهمومهم وتطلعاتهم ، وذلك من اجل تقديم ، رعاية طبية فضلى تليق بهم .
وأتوقف عند البعد الإنساني عند ( السرحان ) فقد كان يلبي كل المناشدات ، التي تستوجب طلب المساعدة الطبية الإنسانية العاجلة .
كما حرص على الاهتمام بأطفال العاملات ، في الخدمات الطبية الملكية ، عبر خلق بيئة ، مناسبة لأطفالهن ب (إنشاء وتأهيل الحضانات ) . فضلا عن حرصه على سلامة ، وصحة كوادر، قوات حفظ السلام ، الأردنيين العاملين، في الخارج ، حيث امتنع عن إرسالهم ، إلى أي دولة ظهر فيها ، وباء خطير .
وذات يوم فكر في الاستقالة ، من منصبه لان راتبه لم ، يعد يسد طلبات من يقصدونه ، ( إغاثة ) ملهوف توجه إليه . ولكنه لم يستطع ( الهروب )، من هذا ( العمل الإنساني ) فباع ( قطعة ارض ) كان يملكها. لكي يساعد المحتاجين، الذين يقصدونه.
ومهما واجه من ضغوطات ، وصعوبات كان يقف دائما ، إلى جانب الحق ، ووقوفه زاده شجاعة، وثباتا ورسوخا ، كالجبال الشامخات . ولهذا فهو غني عن التعريف ، ولا يحتاج للتزكية . أو مديح ، من احد ، شهرته وسمعته تسبقانه . يفرض احترامه ، على كل من عرفة ، كونه شهم، متواضع ، صادق ووفي . ومحبوب ويمتاز بالنخوة ، والرجولة والشهامة ، وقريب من المرضى وذويهم .
فهو شخصية وطنية عسكرية طبية ، فذة مفعم بالإنسانية ، والنبل ويمتلك بعد نظر ، والنزاهة عنوانه ، ومعاملة الناس لديه سواسية ، لا يفرق بين هذا وذاك .
قبطان تميز بقيادته للسفينة بين الأمواج العاتية ، والعواصف الشديدة ، فأوصلها إلى بر الأمان . ومن يظن أن الإحالة على التقاعد ، هي نهاية المطاف . فهو مخطئ فإحالته على التقاعد ، زادته محبة بين الناس ، وجعلته يسكن القلوب .حيث كان هدفه ولا يزال ، خدمة المجتمع ، وسعادة أفراده، وتاريخه الطبي، يشهد له بذلك . يحب المساكين, ويحنوا عليهم, و ( العسكر ) هم أولاده ، كيف لا وهو ، واحد منهم . جل وقته كان بينهم ومعهم .
ومنذ تخرجه ، وهو يمضي عمله ، تحت أضواء العمليات الجراحية ، ورائحة الدم والبنج . باحترافية عالية بزراعة الكلى ، ومعالجة المرضى . وتدرج في عمله ، إلى أن تولى منصب ، مدير عام الخدمات الطبية الملكية .
( مستشار أول ، جراحة الكلى والمسالك البولية ، وزراعة الكلى وعقم الرجال) . حاصل على البورد الأردني، في الجراحة العامة ، وجراحة الكلى والمسالك البولية ، وعلى الدبلوم في المسالك البولية، من جامعة لندن, وهو عضو الجمعية الأمريكية ، لجراحة المسالك البولية ، وعضو جراحي الكلى ، والمسالك البولية والتناسلية الأردنية . وعضو الكلية الملكية للأطباء .
سلمها ورايتها ، تزهو عالية خفاقة ، في كل مكان تتواجد فيه ، وهي تمتلك أحدث التقنيات العالمية،وتحقق الانجازات يتبعها أخرى . نظيفة من المديونية .
هكذا هم الرجال ، الذين تنهض بهم الأمم .
لهذا فان تقاعد من خدمة أبناء وطنه في ، الجيش العربي . نراه اليوم ، يكمل مسيرته الإنسانية ، يؤدي دوره الجراحي والعلاجي . في عيادته الخاصة (الاستشارية لجراحة الكلى ، والمسالك البولية ، وعقم الرجال ، و زراعة الكلى ) . يقدم الخدمات الطبية للمرضى في تخصص جراحة الكلى ، والمسالك البولية ، وزراعة الكلى ، وعقم رجال .وإن التقاعد لا يعني الابتعاد عن خدمة الوطن وأبنائه . ورفع راية الاستسلام للأمر الواقع . وإنما استمرارية تقديم الخدمات لهم ، في مواقع أخرى مختلفة .
اليوم يمضي نحو المجد الذي يعشقه ، متغنيا بما وصلت إلية ، الخدمات الطبية الملكية ، ومدة خدمته ، محطة من محطات حياته . فكل شخصية وطنية لها اعتبارها ووزنها ومكانتها الرفيعة عند أصحاب الشأن . فكيف إذا كانت شخصية عسكرية، طبية رفيعة المستوى . فذة مفعم بالإنسانية. نبيل ويمتلك بعد نظر . عنوانه النزاهة ، ومعاملة الناس لديه سواسية ، لا يفرق بين هذا وذاك . هدفه خدمة الجميع ، وسعادة أفراده، وتاريخه الطبي ، يتحدث عن ذلك . وهو قائد شجاع ، ودرع من الوطن, قدم من البادية ، يحمل عشقه (للجيش و لباس ( الفوتيك ) . ويرتدي على راسة الشماغ والعقال الذي يزينه التاج . فالاعتزاز ، بالجيش ( قمة سعادته وعشقه ) .
ودائما ينسب الفضل لأهله إلى ، ( القوات المسلحة الأردنية) ، كونها صاحبة الفضل ، عليه لأنه درس في مدارسها . وأرسلته على نفقتها لدراسة الطب في بعثة دراسية .
على أية حال ، يبقى (الطبيب الفريق المتقاعد خلف منصور الجادر السرحان ) . عنوان الكرم والجود ، والطيب والنخوة العربية الأصيلة . ضيافته ( فنجال اقهوه ) عربية أصيلة . يرافقها التهلي سواء مريض أو زائر . يحب المساكين, ويحنوا عليهم, كما كان ، وهو على رأس ، عمله يحب ( الجنود) ، كأنهم أولاده ، كيف لا وهو ، واحد منهم . ويأتي ذلك لأنه ، عاش المعاناة ، والألم فلهذا يعطي ، كل ما تعلمه في الطب ، فتاريخه ناصع البياض، يبرهن على ذلك . وهو الآن يواصل عمله ، في عيادته الخاصة ، على نفس النهج الذي، اختطه لنفسه. يقف إلى جانب (الفقراء والمحتاجين ).
هذا الطبيب النبيل ( خلف باشا ) يستحق ، ( مكانا يليق به ) . كالذي وصل إليه آخرون . لان هناك فرق شاع بين ، الذي أعطى للوطن والمواطن ، وبين من صعد متسلقا على ظهور الآخرين ، فأصبحوا من ( كبارية البلد ) .
بين من تلقى العلاج في أرقى المستشفيات ، من حساب أموال الشعب . وبين د.خلف الذي يسرع الخطى ، لإنقاذ حياة مريض ، يصرخ من شدة المرض ، يقدم له اللازم فورا .من إجراء جرحي و(علاجي ) .
أليس ما يقوم به الطبيب ، هي بعض من وقفات ، العز والفخار ، لهذا الوطن المعطاء .
وهذا هو الباشا ( خلف ) الشخصية الأردنية ، المحبة لأعمال الخير ، انه من زمن زاهي، مطرز بمواقف الرجال ، الذين بنوى الأردن طوبة ،طوبه وحجرا حجرا .
تلك ( الشخصيات الوطنية الأردنية العريقة ) . التي لا تفكر إلا بمصالح (الوطن والمواطن ) فتعطي أعز ما تملك . قبل مصلحتها الشخصية .
والطبيب الفريق ( خلف ) رجل قل نظيره . وبهذه الكلمات ، أحاول جاهدا إنصافه لأنه ، يستحق أكثر من ذلك . لكني أرجو الله ، أن أكون قد أوفيته ، حقه في الشكر والعرفان ، على ما بذله من جهود خيرة ، خلال مسيرته الطبية المباركة.
تسبقه أفعاله الخيرة ،وحبه للبذل ،والعطاء والتضحية ،والفداء ، فارسا يعتلي جواده ، فخور بتطور الطب في الأردن، يزيل المرض من أجساد المرضى . مرتكزا على مبادئه الثابتة ، الوفاء والإخلاص للوطن ، والمليك وربعه الأردنيين . ( تحكي عنه) ، ما يقال : في رجالات الوطن من كلمات لا ( تقدر بثمن ) .
الباشا الطبيب ( خلف) ، يجمع مابين طيب القلب والأخلاق الحميدة،و العطاء الذي لا ينضب
، يكمل مسيرته الإنسانية ، عبر عيادته الخاصة ، في تقديم الخدمات الطبية للمرضى . فمنذ تخرجه منذ ذاك التاريخ ، وهو يمضي عمله ، تحت أضواء العمليات الجراحية ، ورائحة الدم والبنج . باحترافية عالية بزراعة الكلى ، ومعالجة المرضى .
وكما كل الشرفاء الأردنيين . يملأ قلبه الاعتزاز ب( الغراس ) الذي ، ساهم بزراعته ، إلى جانب زملائه ، كل بموقعه ، وقد أثمرت ، وثمارها تغطي أراضي ، المملكة الأردنية الهاشمية ، من شرقها إلى غربها ، ومن شمالها إلى جنوبها .
وان إحالته على التقاعد ، زادته محبة بين الناس ، وجعلته يسكن القلوب ، كونه شخص صادق وفي ، ومحبوب ويمتاز بالنخوة ، والشهامة ، والرجولة ، وقربه من المرضى وذويهم .
لقد استطاع بمثابرته ، وجهده وعرقه أن يمتلك علما ومعرفة ، في مجال الطب ( جراحة وعلاجا ) ، أن يكون عملاقا ، من عمالقة الطب في الأردن ، والوطن العربي والعالم .
الله يخلف عليه ( خلف باشا ) والله يكثر من أمثاله . هكذا يدعون له ، وهم خارجون من عيادته الخاصة . كمثل العسكر الذين كانوا ، يدعون له بعد خروجهم معافين من مرضهم، بعد أن أجرى لهم اللازم .
وهو لا يحبذ النيل ، من الدور الذي تقوم به ، ( الخدمات الطبية الملكية ) . ضمن واجباتها ، الطبية والعلاجية والجراحية ، برفد السوق الأردني المحلي ، والعربي بالخبرات الطبية المختلفة . فهذا الفضل يتوجب ، على الجميع الثناء ، على ما تقدمه إلى الأردنيين ، وغيرهم من جنسيات .
وتبقى ذكرياتهم الجميلة ، تسكن في الوجدان ، كل من ( تلقى العلاج ) ، بأقسامها ومن ، عرج نحوها، و ( عمل فيها ) ، و ( زارها ) يتذكرون كيف كانت ، ووصلت إليه اليوم . يغمرهم ( الفرح والحزن) في آن معا . لأنهم ( علموا ) ، بالضائقة (المالية ). التي تعاني منها . ويخشون على مستقبلها .
الطبيب خلف بعد نجاحه في قيادة مسيرة الخدمات الطبية ، فكان يملك القوّة لإحداث التغيير، فمنذُ بداية مسيرته الطبّية ، وحتى يومنا هذا ، وهو يتعامل مع المرضى. ودائما يفكر بهموم الوطن والمواطنين .
وأثناء توليه قيادة الخدمات ، كان جلّ تركيزه حل مشكلة تأخير إجراء العمليات الجراحية ،كما كان همة التدريب الطبّي ، والتركيز على مجالات ، الأبحاث الطبيّة والتعليمية.
ويبقى هامة وطنية ، في تواضعه وأخلاقه ، وإنسانيته التي جعلت منه رجل المواقف الإنسانیة الرائعة، فلم يتغير فيه شيء، إلا تغيره نحو الأفضل عبر تواضعه، وحسن أخلاقه .فالإنسان بأفعاله الحسنة، ومواقفه الإنسانية، والوطنية وأعماله ، النبيلة مع الفقراء والمحتاجين.
ومن أراد أن يتعلم ذلك يقتدي بالدكتور ( خلف ) الذي سيبقى ، رجل المواقف الإنسانية،وأيقونة العطاء ، المفعم بالحيوية والنشاط ، والخير والتعاطف ، حتى الانتصار على الظروف القاسية.
هذا هو النشمي الأردني الطبيب الفريق المتقاعد خلف منصور الجادر السرحان يكرس نفسه في علاج المريض قبل أن يفكر في (( جيب )) المواطن.