عميش يكتب: النهضة وتوحيد الجهود
د. ناهد عميش
القبة نيوز-كل البلاد التي أحرزت تطوراً مهماً في التنمية وقفزت إلى الأمام وأصبحت في مصاف الدول المتقدمة، كانت لديها رؤى في كيفية تحقيق الأهداف، وقامت على تطبيقها بجدية. هناك أمثلة كثيرة شهدها التاريخ القريب مثل كوريا الجنوبية وسينغافورة.
فبعدما كانت كوريا الجنوبية من أفقر دول العالم وكانت تعاني من الفوضى السياسية، تم تأسيس "مجلس التخطيط الاقتصادي” حيث قام هذا المجلس برسم السياسات وتحديد الرؤى وإعداد الخطط الاستراتيجية وتطبيقها. وبسبب شح الموارد الطبيعية في هذا البلد، قامت كوريا الجنوبية بالاستثمار برأسمالها الوحيد؛ وهو العنصر البشري، وبدأت بتدريب عدد كبير من الطلبة في مدارس التعليم المهني، واستثمرت الكثير على التعليم. وفي المجال الاقتصادي؛ عقدت الدولة شراكة مع القطاع الخاص لضمان التنمية الاقتصادية مقابل الحماية من الإفلاس.
أما في سينغافورة؛ فقد تم إنشاء «مجلس التنمية الاقتصادية the Economic Development Board»؛ ليقوم على تشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية. ، ومن أجل حماية المستثمرين كان على سنغافورة أن تخلق بيئة آمنة وخالية من الفساد، وأن تخفض معدلات الضرائب. وبفضل هذه الإجراءات زاد رأس المال في سنغافورة وارتفع مستوى المعيشة بشكل كبير.
أما نحن؛ فلا شك ان هناك محاولات كثيرة وهناك بعض النجاحات في مجالات معينة، ولكن في الوقت نفسه، هناك إخفاقات ومراوحة في المكان في مجالات أخرى.
وإذا أردنا أن نتقدم مثل هذه الدول لا بد لنا من تغيير أدواتنا التي لم تسعفنا لغاية الآن في المضي قدماً بل على العكس. فما ينقصنا هو توحيد الرؤى والأهداف ومن ثم العمل على توحيد الجهود وصبٌها في مسار واحد بدل من حالة الفوضى والتفرد التي يعيشها بعض أصحاب القرار في بلدنا.
عندما يكون هنالك هدف واضح واستراتيجية وخطة عمل واضحة، يصبح من الممكن إشراك جميع الأطراف في النهضة التي نريد.
الاستمرار بتكرار الأخطاء نفسها وتجميل الواقع بأرقام في معظمها ليست صحيحة لن يكون مجدياً أبداً؛ بل على العكس علينا أولاً الاعتراف بنقاط ضعفنا لكي نستطيع العمل على تحسينها.
وغير هذا سنستمر بالدوران في الحلقة المفرغة نفسها، وهذا ما لا نريده لبلدنا.
فبعدما كانت كوريا الجنوبية من أفقر دول العالم وكانت تعاني من الفوضى السياسية، تم تأسيس "مجلس التخطيط الاقتصادي” حيث قام هذا المجلس برسم السياسات وتحديد الرؤى وإعداد الخطط الاستراتيجية وتطبيقها. وبسبب شح الموارد الطبيعية في هذا البلد، قامت كوريا الجنوبية بالاستثمار برأسمالها الوحيد؛ وهو العنصر البشري، وبدأت بتدريب عدد كبير من الطلبة في مدارس التعليم المهني، واستثمرت الكثير على التعليم. وفي المجال الاقتصادي؛ عقدت الدولة شراكة مع القطاع الخاص لضمان التنمية الاقتصادية مقابل الحماية من الإفلاس.
أما في سينغافورة؛ فقد تم إنشاء «مجلس التنمية الاقتصادية the Economic Development Board»؛ ليقوم على تشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية. ، ومن أجل حماية المستثمرين كان على سنغافورة أن تخلق بيئة آمنة وخالية من الفساد، وأن تخفض معدلات الضرائب. وبفضل هذه الإجراءات زاد رأس المال في سنغافورة وارتفع مستوى المعيشة بشكل كبير.
أما نحن؛ فلا شك ان هناك محاولات كثيرة وهناك بعض النجاحات في مجالات معينة، ولكن في الوقت نفسه، هناك إخفاقات ومراوحة في المكان في مجالات أخرى.
وإذا أردنا أن نتقدم مثل هذه الدول لا بد لنا من تغيير أدواتنا التي لم تسعفنا لغاية الآن في المضي قدماً بل على العكس. فما ينقصنا هو توحيد الرؤى والأهداف ومن ثم العمل على توحيد الجهود وصبٌها في مسار واحد بدل من حالة الفوضى والتفرد التي يعيشها بعض أصحاب القرار في بلدنا.
عندما يكون هنالك هدف واضح واستراتيجية وخطة عمل واضحة، يصبح من الممكن إشراك جميع الأطراف في النهضة التي نريد.
الاستمرار بتكرار الأخطاء نفسها وتجميل الواقع بأرقام في معظمها ليست صحيحة لن يكون مجدياً أبداً؛ بل على العكس علينا أولاً الاعتراف بنقاط ضعفنا لكي نستطيع العمل على تحسينها.
وغير هذا سنستمر بالدوران في الحلقة المفرغة نفسها، وهذا ما لا نريده لبلدنا.