facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

إشهار المجموعة القصصية "المشهد الذي لا يكتمل" للراحل مدانات

إشهار المجموعة القصصية المشهد الذي لا يكتمل للراحل مدانات

القبة نيوز- احتفى منتدى عبد الحميد شومان الثقافي وكتاب ومثقفون، بإشهار المجموعة القصصية "المشهد الي لا يكتمل" للأديب الراحل عديّ مدانات مساء امس الاثنين في قاعة عبدالحميد شومان بعمان.


وقال الأديب والقاص مفلح العدوان في معرض تقديمه للاحتفائية التي حضرها عدد كبير من المثقفين والمهتمين، إن هذا الإصدار أنجب لنا "المشهد الذي لا يكتمل"؛ وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة لم تنشر قبل ذلك، دُعمت ونُشرت بمبادرة من وزارة الثقافة"، لافتاً إلى أن الراحل لم تقتصر اهتماماته في كتابة القصة فقط، وإنما أهتم أيضا بالتنظير لها، وفي خلق جيل جديد يستمر بهذا الفن الذي أحبه وأخلص له. وإستذكر الفنان جميل عواد، المحطات التي جمعته بالراحل، قائلا "في النصف الأول من ستينيات القرن الماضي، تشكلت أسرة المسرح الأردني، وهي أول تجمع مسرحي جاد بقيادة هاني صنوبر، وكان عديّ مدانات مُهتمٌا بالمسرح، إلى حد أنه كان يشاركنا حضوره الدائم"، علاوة على ولعه بالسينما.

ولفت عواد إلى أن الاديب الراحل كان يبحث دائما خلال كتاباته عن الحرية والعدالة، وعن حقوق الناس، وعن الأشياء الجميلة في الحياة التي علينا أن نبحث عن تفاصيلها غير المعلنة لنكتشفها ونعيشها بحرية.

وقال الناقد الدكتور محمد عبيدالله، إن الراحل مدانات حرص على أكبر قدر من وضوح العناصر القصصية، وكتب القصة بمنظور موضوعي غير ذاتي، ولذلك قلما لجأ إلى الراوي المتكلم، وراويه المفضل هو الراوي كلي المعرفة الذي يسرد بضمير الغائب بما يوحي به ذلك من حياد وموضوعية، وبما يعنيه تجنب الراوي المتكلم من ذاتية.
ورأى عبيدالله أن مدانات يكتب القصة والرواية بلغة سردية مميزة، تقترب في جوانب منها من لغة نجيب محفوظ الواقعية، الزاهدة بالبلاغة وبالجماليات الزائدة، لصالح جملة حكائية مصفاة لا تتأتى بلاغتها من مفرداتها ولا حمولتها التصويرية وإنما من كثافتها التعبيرية ومادتها الحكائية.

واختتمت الاحتفائية، بكلمة لعقيلة الراحل مدانات، افلين الأطرش، نقلت فيها حديث الراحل حول مفهومه للقصة، بأنها ليست شطحات فكر، ليست عرض حال، أو سرد وقائع لا تؤشر لشيء يستحق عناء الكتابة، فالقصة بناء إنساني، إبداعي، عالي القيمة، يتألف من تفاصيل دقيقةٍ تشكل في ترابطها حالة شديدة الخصوصية والدلالة، والقاص الماهر هو الذي ينجح في تجميع التفاصيل.

والراحل مدانات من مواليد العام 1938، درس الحقوق في جامعة دمشق. ويعد أحد رواد القصة القصيرة والرواية في الأردن، ولديه العديد من الأعمال، أبرزها: "المرض الثاني عشر غريب الأطوار"، "صباح الخير أيتها الجارة"، "الدخيل"، "ليلة عاصفة"، "الآنسة ازدهار وأنا".

بترا

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير