الملك في العراق.. بناء علاقات إستراتيجية شاملة
- تاريخ النشر : 2019-01-15 17:08:50 -
القبة نيوز-جلالة الملك عبدالله الثاني اول زعيم عربي بهذا المستوى يزور العراق منذ سنوات، وقد لاقت زيارة جلالته ترحيبا عراقيا واسعا على المستويين الرسمي والشعبي، لما تكتسبه هذه الزيارة من اهمية بالغة في هذا الوقت بالذات، ولما ستحدثه من نتائج ايجابية ستنعكس بالفوائد العظيمة على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية منها، التي تشمل العديد من المشاريع الاستراتيجية، مثل مدّ انبوب النفظ من الاراضي العراقية الى العقبة، وانشاء المناطق الصناعية والحرة على الحدود بين البلدين، والتبادل التجاري، واستخدام ميناء العقبة للمستوردات العراقية، والتسهيلات المتبادلة في عمليات الاستيراد والتصدير البينية، وغيرها من الاجراءات التي تعزز اواصر وروابط الاخوّة والعلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين في المستقبل.
التقارب الاردني العراقي الذي ارسى دعائمه جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس العراقي صالح برهم، يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين الشقيقين تقوم على اسس قوية ومتينة وراسخة، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وتأتي زيارة جلالته المهمة جدا للعراق الشقيق تعزيزا لهذا التوجه الاخوي والاستراتيجي في بناء العلاقات الاردنية العراقية الثنائية، من خلال فتح الافاق امام تطور هذه العلاقات لتكون شاملة ومتكاملة في كافة الميادين، الاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليمية والصحية والاجتماعية والطاقة والمياه، وغيرها لتشمل جميع مناحي الحياة، كما تأتي الزيارة الملكية للعراق الشقيق تتويجا للزيارات المتبادلة لرئيسي الوزراء في البلدين الشقيقن الدكتور عمر الرزاز والسيد عادل عبدالمهدي، لترجمة جميع الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل اليها على ارض الواقع، والبدء بالتطبيق العملي والفعلي لها.
يؤمن جلالة الملك عبدالله الثاني، بأن العراق الشقيق يمثل عمقا استراتيجيا بالنسبة للمملكة الاردنية الهاشمية، كما هي المملكة عمقا استراتيجيا للعراق الشقيق ونافذة له ورئة على العالم وخاصة اوروبا، ويحرص جلالته على التعاون المطلق والمفتوح واللامحدود من الاشقاء العراقيين في جميع المجالات، من منطلقات الاخوّة والعروبة والمصالح المشتركة، وضرورة البناء السليم والصحيح الذي يمكن ان يدوم ويستمر، للعلاقات الثنائية الاخوية بين الشعبين الشقيقين في الاردن والعراق، انها زيارة مباركة تشكل فاتحة خير وبارقة امل كبيرة، لمستقبل زاهر بين بلدين جارين عربيين عزيزين، تربطهما مصالح مشتركة وعلاقات قوية وصلبة .
زيارة الملك للعراق الشقيق التي قوبلت بفرح وابتهاج عراقيين غير مسبوقين على كل المستويات والصعد، سيتم البناء عليها لاحقا، ولن ينتظر الشعبان الشقيقان طويلا حتى يلمسان نتائجها الايجابية جدا، وسوف تضع هذه الزيارة القواعد الراسخة والمتينة جدا لعلاقات مستقبلية اردنية عراقية لا تقبل الا النمو والتطور والتقدم بشكل دائم ومستمر في المجالات.
الاردن بقيادة جلالة الملك، المنفتح دوما في علاقاته على الاشقاء العرب، يسعى بكل طاقاته وامكاناته، الى بناء علاقات عربية عربية قوية، قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل ولما فيه خير ومصلحة الامة العربية وشعوبها، ولعلّ العرقات الاردنية العراقية تصبح خلال الفترة القادمة، نموذجا يحتذى، ونواة صلبة لعلاقات بينية عربية تتسع دائرتها شيئا فشيئا، لتشمل جميع الدول العربية الشقيقة.
تحمل الزيارة الملكية المباركة للعراق الشقيق، آمالا كبيرة بمستقبل مشرق للشعبين الشقيقين، بما يحقق رخاء اقتصاديا واستثماريا، ومناخا مستقرا آمنا، يشكل رافعة للتعاون التكاملي المشترك بين البلدين الشقيقين في قادم السنين.
تابعوا القبة نيوز على