ترامب على خطى بیل كلینتون
- تاريخ النشر : 2018-07-23 22:12:35 -
أسعد العزوني
القبة نيوز - یترنح لیس كالثمل فقط ،بل كالمضروب على رأسھ بالنبّوت ،من ھول الضغوطات التي لازمتھ منذ إعلان فوزه في الإنتخابات الرئاسیة الأمریكیة ،وأخطرھا الدور الروسي في تزویر الإنتخابات ،وما لھذه الخطوة غیر المسبوقة من تبعات على المستقبل الأمریكي.
أصرّالرئیس الأمریكي ترامب على إنكار أي دور خارجي في الإتیان بھ رئیسا في البیت الأبیض،رغم أن كل الدلائل تقول عكس ذلك،واھمھا بطبیعة الحال تخبطھ في الداحل والخارج وتقدیمھ أداء سیئا لا یرقى لمستوى رئیس أقوى دولة في العالم،ناھیك عن إرتكابھ مجازر من نوع خاص في البیت الأبیض وھي أن یقیل كل من لا یدین لھ بالولاء الشخصي،والقائمة تطول ،ولم یبق سوى على صھره الیھودي جارید كاشنیر .
قبل أیام حدث ما لم یكن بالحسبان،إذ أنھ وبعد لقائھ مع الرئیس الروسي بوتین في ھیلسنكي وإشادتھ بھا ،ووصفھا بأجمل الكلام والعبارات ،رافق ذلك ذم مبطن وغیر مبطن للإتحاد الأروبي وحلف الناتو ،ونفیھ المطلق لدور الرئیس بوتین في افنتاخابات ،خرج علینا كالسھم الذي إنطلق فجاة ودون سیطرة الرامي ،وإعترف ان الرئیس بوتین شخصیا ھو المسؤول عن التدخل في افنتخابات الرئاسیة الأمریكیة الماضیة.
ھذه الحالة تقودنا إلى عھد الرئیس الأسبق بیل كلینتون الذي تولھ في حب مونیكا لوینسكي الخزریة ،بعد أن وضعوھا لھ طعما سھل المنال في البیت الأبیض،وقضى منھا وطره سبع مرات بوجود زوجتھ ھیلاري في البیت الأبیض،ولا یعنینا أنّى أتاھا ،لكنھ إرتكب الجرم ،وأصرّ ھو الآخر على الإنكار وكذب على شعبھ تحت القسم أنھ قضى منھا وطره،وھذه كبیره عند الشعب الأمریكي أن یحكمھ رئیس یكذب ،مع أن الكذب والساسة لا یفترقان.
ظل الرئیس كلینتون یماطل ویكذب بتوجیھات محامیھ الیھود،إلى أن حشروه في الزاویة وأحضروا لھ فستانھا الأزرق الذي شھد الواقعة وما تزال حیواناتھ المنویة عالقة بھا ،وجفت بطبیعة الحال،وكان ھذا الدلیل القطعي لیس على فعلھ المخزي كرئیس بل على كذبھ على شعبھ،وكان تبریر كلینتون سخیفا عندما قال أنھ مارس معھا الجنس عن طریق فمھا ،وأنھ یعتقد أن ممارسة الجنس عن طریق الفك لیست جریمة یعاقب علیھا القانون ولیست علاقة جنسیة ،وھكذا طار بیل كلینتون من البیت الأبیض ،وذھب مثلا.
وھذا ما حصل مع ترامب الذي ھرب من ضغوط خصومھ وما أكثرھم من الجمھوریین أولا ،الذین ھاجموه بشدة لأدائھ المنخفض مع بوتین ولتصریحاتھ المخزیة عن نتائج قمة ھلسنكي ،وعلیھ فإن ما حصل مع كلینتون ،سیتكرر مع ترامي الذي سیطیر من البیت الأبیض ،ولكن الخوف أن الصھاینة سیغطونھ مكافأة لھ على افعتراف بالقدس عاصمة أبدیة وموحدة لإسرائیل ونقلھ السفارة الأمریكیة إلیھا ،كما انھم ینتظرون منھ تنفیذ صفقة القرن بعد أن یطوع القادة العرب المطواعین أصلا.
تابعوا القبة نيوز على