الملك ... ينتصر للوطن والشعب
- تاريخ النشر : 2018-06-03 21:59:33 -
محمد سالم المجالي
القبة نيوز- قبل أكثر من شهر دعونا لمؤتمر للحوار الوطني شامل يهدف تشخيص الوضع الذي نعيشه ووضع الحلول لتجاوز الازمات والتحديات التي يعيشها بلدنا العزيز .
فها هو جلالة الملك صاحب الرؤيا الثاقبة وربان السفينة يدعو بكل ثقة الى ضرورة عقد مؤتمر للحوار الوطني , لأن الجميع شريك اتجاه التحديات والصعاب التي يواجها وطننا العزيز .
فمن الضرورة أن نلتقي جميعا ً ونتحاور ونضع الحلول الناضجة السليمة ,لتخطي الوضع الاقتصادي الصعب , الذي يعصف في بلدنا ... فكما يقول جلالته الذي يقف دوما ً الى جانب الشعب , ليس من العدل ان يتحمل المواطن وحده أعباء وتحديات المرحلة , فالوضع أصبح لا يحتمل , وجيب المواطن أصبحت خاوية ..
نؤكد يا جلالة الملك ان الجميع حريص كل الحرص على الوطن ومقدراته وحالة الانحياز المميز الذي وصلنا له , وان شعبك يعي تماما ً , أهمية حالة الامن والامان التي ننعم بها دون غيرنا وسط محيط ملتهب , فروح المواطنة والوعي متوفرة ,, فالأحداث الاخيرة وحالة الاحتجاج التي عمت جميع محافظات المملكة اثبتت حب المواطن لبلده وقيادته الحكيمة لكن بكل اسف اثبتت فشل السلطة التنفيذية صاحبة المسؤولية والممثلة بالحكومة وعدم قدرتها على استيعاب حالة اليأس والغليان التي يعيشها الشارع ..
واثبتت بأنها حكومة عاجزة عن ادارة نفسها . فماذا يعني .. أن يتحدى رئيس الوزراء صاحب الولاية مشاعر المواطنين . حين يقول لا رجعة عن قانون الضريبة الجديد , وماذا يعني أن يقول وزير ماليتنا إمّا قانون الضريبة أو لا يوجد رواتب في هذا الشهر .. فهل يعقل أن يصدر مثل هذا الخطاب من انسان واعي ومدرك لخطورة الوضع .
جلالة الملك .. الشعب يفتديك والوطن بالمهج والارواح .. لكن نحن بحاجة لحكومة ازمات قادرة تماما على وضع الحلول لتجاوز المرحلة .. وكم دعونا الى ضرورة ان تبدأ الحكومة في برنامج تقشفي وتكون هي النموذج امام الشعب فلا داعي للمكاتب الفارهة والسيارات التي تصل تكلفتها الى اكثر من 100 مليون دينار على الخزينة وفي المحصلة هي من جيوب المواطنين, ولا داعي لتعيين الشلليات والمحاسيب والاقارب والابناء بعقود خرافية في حين أن هناك اكثر من 360 الف شاب وشابة ينتظرون الدور في ديوان الخدمة المدنية .
نعم نحن امام تحديات كبيرة , فرضتها علينا ازمات المنطقة والشعب صبر كثيرا ً , والوضع اصبح لا يطاق وغير قابل للتحمل فالوطن للجميع , والجميع شركاء في تحقيق امانة وأمانة , فلا بد من الحوار العقلاني الواعي للوصول الى نتائج يمكن ان نلمس جميعا ً نتائجها . فالأردن الذي كان ولا زال نموذجا في تجاوز كل العقبات والتحديات , بإذن الله سيتجاوز هذه المرحلة الصعبة .. بهمة ورؤية جلالتكم الحكيمة حمى الله الوطن وحمى قيادته الحكيمة من كل سوء
تابعوا القبة نيوز على