الأقصى یتھدده خطر الزوال والھیكل المزعوم مكانھ فمن یحول دون ذلك
- تاريخ النشر : 2018-05-27 16:01:38 -
القبة نيوز- خبر أزعجني بحق تناقلتھ وكالات الأنباء ومر مرور الكرام دون تعقیب أو تحریك ساكن ، سواء من العرب أو من المسلمین باستثناء ما صدر عن شیخ الأزھر الذي أكد أن الأقصى “دونھ أرواح المسلمین” ، نص عنوان الخبر " السفیر الأمریكي یتلقى صورة تثیر غضب الفلسطینیین " ، وھذا یعطینا تفسیراً بأن أمر الأقصى لم یعد یعني أحداً لا من العرب ولا من المسلمین سوى الفلسطینیین والأزھر الشریف مع ما فیھ من تحدٍ لما نصت علیھ اتفاقیة وادي عربة بشأن الوصایة الھاشمیة علیھ واستفزازاً لما یزید عن الملیار ونصف الملیار مسلم ، فأین جامعة الدول العربیة من ھذه التجاوزات الصھیو أمریكیة والتي وصلت حد التحدي الصارخ لدرجة الوقاحة ؟؟، وأین منظمة المؤتمر الإسلامي منھا؟؟...
أم أنھ یحسب حساب لغضب أمریكا حاضنة الصھیونیة وربیبتھا "" إسرائیل"" واسترضاؤھما یبقى الأھم ؟؟ سؤال یحتاج لإجابة شافیة علیھ حتى توضع النقاط على الحروف ، لأن الأمر جد خطیر ، فما أقدم علیھ الصھیوني فریدمان سفیر أمریكا الآن من تسلمھ مجسماً یمثل القدس بلا أقصى والھیكل المزعوم مكانھ وھو الأخیرة وأن نشر الصورة تمت لجس نبض الشارعین العربي والإسلامي حول الأمر .
یبتسم یعني إقراره بذلك وسكوت دولتھ عنھ بمبرر لا یغیر من الواقع شیئاً دلالة على أن الأمر في مراحلھ فالكل یعلم من ھو فریدمان سفیر واشنطن لدى العدو الصھیوني ، فھو داعم للاستیطان بدلیل سكناه أمام الملأ وعلى رؤوس الأشھاد وبلا لف أو دوران ولا مواربة في المغتصبات المقامة في القدس بما یعني اعتراف دولتھ وإقرارھا بشرعیة تلك المغتصبات ، لأنھا لو لم تكن كذلك لقرعتھ ومنعتھ من ذلك واستدعتھ على عجل من ھناك واستبدلتھ بسفیر آخر بدلاً عنھ..
ولا یخفى على أحد أن الإدارة الأمریكیة بقیادة ترامب الآن تسعى جاھدة لتسویق یھودیة الدولة والتي سیترتب علیھا الكثیر شئنا أم أبینا إن لم یكن ھنالك حزم في مواجھة ھذه القضیة بالذات ، فكل ما وعدت بھ ھذه الإدارة لصالح الیھود نفذتھ من الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبریة إلى نقل سفارتھا إلیھا وھي في طریقھا لتنفیذ بقیة الوعود المتمثلة بتنفیذ كل مطالب الیھود في فلسطین وما وراء فلسطین ، ناھیك عن محاولاتھا المستمیتة لإغلاق كافة المنظمات والمؤسسات الدولیة التي تقدم العون والمساعدة للفلسطینیین لحین تمكینھم من العودة لدیارھم وفق ما نصت علیھ الشرائع الدولیة ورفع دعمھا عنھا ، وھي تدعم العدو الصھیوني وتؤازره في كل تجاوز یفعلھ وتحمیھ من أي مساءلة دولیة او قانونیة وتحول دون صدور أیة إدانة بحقھ في مجلس الأمن الدولي الذي لم یعد بفعل أمریكا راعیاً للسلم والأمن الدولیین ، فقبل أیام تناقلت الأنباء خبراً مفاده تقدیم عضو كونغرس أمریكي مشروع إعلان بروتوكولي للاعتراف بالسیادة الإسرائیلیة على الجولان، ویتوقع أن یلقى ذلك فإن كانت ردة الأفعال العربیة والإسلامیة كما أجابت جولدامائیر حین سئلت عن أسوأ یوم وأسعد یوم في حیاتھا ً دعما كبیراً وفق مصادر اسرائیلیة في الكونغرس " .
بأن أسوأ یوم كان یوم أن تم إحراق المسجد الأقصى؛ لأنھا خشیت من ردة الفعل العربیة والإسلامیة، وأسعد یوم ھو الیوم التالي؛ لأنھا ً رأت العرب والمسلمین لم یحركوا ساكنا .. فإن كانت الأمور ستجري وفق ما قالت فإنھا تسیر وفق ما تشتھي سفن ترامب ونتنیاھو والسفیر الأمریكي في القدس ، والمستقبل ینبئ بشر مستطیر فماذا ننتظر؟؟؟!!! .
تجاه الأقصى وما بعد الأقصى وفق ما ھو مرسوم في الدوائر الصھیو أمریكیة ضد كل ما ھو عربي ومسلم
تابعوا القبة نيوز على