facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

خالدون ھنا وسنبقى ھنا والغزاة سيرحلون

خالدون ھنا وسنبقى ھنا والغزاة سيرحلون

القبة نيوز- في ذكرى النكبة الفلسطینیة السبعین ، أحداث متسارعة جسام ، جد خطیرة ، عبث أمریكي ، صھیو غربي یوصف بالأممي ، واستھتار بمشاعر أمة ، وتعدٍ صارخ على ھویة أرض مطوبة عبر التاریخ ومن السماء لشعب الجبارین ، وانتھاك واضح وجلي لحقوق الإنسان وكرامتھ وتاریخھ الذي یتحدث عن حضارة شعب منذ فجر التاریخ ومنح أرضھ في ظل غفلة الأمة وكبوتھا لعصابات صھیونیة من أعداء الحیاة ، جل أفعالھم الشائنة تتحدث عن صنیعھم . .

فمن لا یتذكر جبن قوم موسى علیھ أفضل السلام والتسلیم وقولھم لھ حینما طالبھم بتنفیذ أمر الله عز جل أن یسیروا إلى الأرض المقدسة ليدخلوھا : " اذھب أنت وربك فقاتلا إنا ھاھنا قاعدون." ومن لا یتذكر أسالیبھم الإرھابیة المستخدمة ومجازرھم التي صنعوھا في سبیل الوصول لمبتغاھم والتي مكنتھم وفق قولھم من تحقیق الإنجاز في نشوء دولة الاحتلال والاغتصاب فأفعالھم في دیر یاسین وقبیة وكفر قاسم وسلمة وغزة ھاشم العزة وغیرھا الكثیر وممارساتھم في الخلیل والقدس والمسجد الأقصى وباقي الأراضي المحتلة خیر شاھد على ذلك..

فجاء العقد الثاني من القرن الماضي بنزوة غربیة تقودھا بریطانیا العجوز لتمنح أرضاً لا تملكھا لعصابات لا تقطن وغیر موجودة بالأساس فیھا ، تعتمد عھوداً غابرة عفا علیھا الزمن في شرعنتھا لما تصنع ، ومكنت تلك العصابات بما قدمتھ لھا من تسھیلات وإمكانیات وقرصنة ، بعد أن فرضت سطوتھا علیھا بصك یوصف بالأممي ، مكنتھا من اغتصاب أرض بعد إرھاب أھلھا وعزلھم عن محیطھم من خلال فرض الانتداب علیھا وتجریدھم من كل أسباب القوة بعد ثلاثین عاماً من إصدارھا للوعد المشؤوم لھم ، واستمر الغي الغربي في دعم تلك العصابات ومدھا بكل دعم مادي وعسكري ولوجستي ، ولجم كل قوة ناشئة من أھل المنطقة من خلال تسخیر التكنولوجیا المتطورة في خدمة الأھداف الاستراتیجیة الصھیو غربیة الساعیة لعدم تمكین أھل المنطقة من إدارة شؤون أنفسھم بأنفسھم ، سواء بتقنین قدراتھم العسكریة والاستخباراتیة ، أو بإشعال الفتن في أو بین الكیانات التي صنعتھا بموجب اتفاقات ومعاھدات دول التحالف الغربي كسایكس بیكو وسالت 1 و 2 وغیرھا من أوكار التآمر الدولي " الصھیو – غربي " الذي یعتمد شریعة الغاب المقونن في فرض الھیمنة الصھیو غربیة على المنطقة بأسرھا أو بالتحكم باقتصادیاتھا لفرض إرادتھا السیاسیة علیھا .

وجاءت نكسة حزیران لتكتمل دائرة الاستھداف على كل فلسطین بعاصمتھا القدس ومقدساتھا ، خاصة المسجد الأقصى والقدس عاصمة فلسطین التاریخیة والموحدین من مسیحیین ومسلمین التي تتعرض الآن وبفعل قرارات المغامر ترامب ، كاوبوي ما أطلق علیھا صفقة القرن المشؤومة ، الشرق أوسطیة والتي یھب فیھا كل شيء للصھاینة ویسلب كل شيء من شعب فلسطین والعرب والمسلمین جمیعاً ، مستغلاً الظروف التي ترزح تحت أعبائھا المنطقة العربیة والتي لا تمكنھا مرحلیاً من صنع شيء سوى الصمود في وجھ العاصفة ، ظاناً انھ یحقق نصراً على صاحب الحق ولا یدرك أنھ بصنیعھ ھذا قد غیر من قواعد اللعبة التي ستحرق الأخضر والیابس من تحت أقدام العابثین والغزاة لأن شعار أھل فلسطین قولاً وعملاً " خالدون ھنا وسنبقى ھنا والغزاة سیرحلون " وعودة إلى بدء جاءت نكسة حزیران لتصاغ قرارات یقال عنھا أنھا أممیة ، مبھمة التفاسیر ، لتبقي الأراضي المحتلة تحت ھیمنة الغزاة المحتلین ، ولنبقى نتعایش مع الوضع الذي تفرضھ ھیمنة حلفاء الأمس والیوم والغد الكبار سیاسیاً ودولیاً واقتصادیاً على مفاصل الأمور في منطقتنا وحتى سفائسھا .. تلك القرارات أسھمت في حالة التنمر والاستئساد الصھیو – أمریكیة والتي أسھمت كما أسلفت بعالیھ باستخفاف ترامب وفریقھ الذي یدیر الشؤون الدولیة عموماً والشرق أوسطیة بصفة خاصة.. لكن صمود الشعب العربي الفلسطیني في أرض الرباط ووقوفھ بحزم وصرامة في وجھ العاصفة الصھیو أمریكیة ھي من ستفرض إرادتھا على الغزاة فھم المنتصرون وسیبقون فیھا حتى قیام الساعة أما الغزاة حتماً فإنھم من حیث أتوا سیرحلون جارین وراءھم الخیبة والھزیمة والفشل بعون الله وأزره وغداً لناظره قریب .

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير