الأردن ... الى اين ؟
- تاريخ النشر : 2018-05-14 21:20:32 -
القبة نيوز- محمد سالم المجالي
يعيش الشارع الاردني بكل اسف هذه الايام حالة قلق وفقدان للذاكرة والتوازن والهذيان وعدم الوعي الكامل , نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة جدا ً وتفكك النسيج الاجتماعي , انتشار للجريمة وعمليات السطو , وحالات الانتحار والقتل والسرقة , والفساد الخلقي والبلطجة ودفع الخاوات وفساد السلطة ,, كل هذا لم يكن عبثا ً او مجرد حالة سياسية او ازمة اقتصادية.
علينا جميعا الحذر , لان كل ذلك ما هو الا مخطط مدروس و ممنهج بطريقة علمية ذكية , لاستهداف الدولة وكيانها السياسي والاجتماعي وهويتها الوطنية , ان ما يجري ليس حالة بريئة ولا ازمة اقتصادية او اختلاف الرأي او صراعات بين طبقات سياسية وغيرها ..
نعم انها المؤامرة العميقة , هدفها تدمير الدولة اقتصاديا واجتماعيا واضعاف النسيج الاجتماعي وفقدان الثقة بالدولة وهيبتها وصانع القرار .
فالبعض يتساءل من المسؤول عما يجري , ولمصلحة من ؟
ولم نسمع الجواب من صانع القرار لأنه غير قادر على فهم حجم المؤامرة , فالدولة تؤكل نفسها والمواطن تم اذلاله بلقمة عيشه ورزق ابنائه والسؤال هل تدرك حجم المؤامرة وما يخطط لنا ؟؟؟
وهل نحن قادرون .. الوقوف بوجه هذه المؤامرة وافشالها؟؟ وكيف لنا التصدي لمثل هذا المخطط؟؟
الجواب .. نعم وقبل فوات الاوان , يجب علينا ان نبدأ , والبداية يمكن ان نكون في تقوية وحدتنا الوطنية و تمتين اللحمة الداخلية وتوعية الشباب والاجيال القادمة .
فالجبهة الداخلية مطلوب منها استيعاب كل الاخطار ويجب اعادة توثيقها وتنشيطها وتكريسها اكثر لأنها تعيش حالة انقسام وتفكك وغير موحدة , بسبب الهجرة الخارجية ,وجعل الاردن مكان لتجمع المهاجرين من اثار الحروب فالجميع مطالب اليوم الوقوف خلف القيادة واجهزتنا الامنية لأننا لم نستطيع عمل شيء بمعزل رأس الدولة .
فالأمن الوطني ..هو مسؤولية الجميع بكافة مكوناته والابتعاد عن الفتن التي تضرب النسيج الوطني والغاء نظرة الاردني والفلسطيني فمصيرنا مشترك وجميعنا مستهدفون والكارثة ستعم لا سمح الله ..
تابعوا القبة نيوز على