لوكسمبورغ – طور باحثون علاجا ضوئيا يستخدم فيه الضوء للقضاء على أورام البروستاتا السرطانية في مراحلها المبكرة خلال 90 دقيقة فقط. والعلاج من ابتكار أستاذين في معهد وايزمان للعلوم وقد جرى تطويره من خلال تجارب سريرية في مركز ستيبا بيوتك للتكنولوجيا الحيوية الناشئ ومقره لوكسمبورغ. ويُستخدم حاليا بإسرائيل في دراسة تجريبية على 50 مريضا وذلك بعد الموافقة على استخدامه في المكسيك في يناير الماضي. وتستمر مدة استعمال الأسلوب الجديد 90 دقيقة فقط لإتمام علاج المريض دون استخدام الطرق الإشعاعية أو الكيميائية. وأظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي التي أُجريت على مرضى خاضعين للعلاج الجديد أن أورام البروستاتا السرطانية اختفت تماما في معظم الحالات في غضون أسبوعين من العلاج. وقال جاك بانيل كبير أساتذة المسالك البولية في جامعة تل أبيب والذي يرأس قسمي جراحة المسالك البولية في مركز رابين الطبي ومركز رامات أفيف الطبي إن “هذا العلاج الضوئي نستهدف به الخلايا السرطانية ويمكننا تدميرها بالفعل بدقة بالغة جدا”. وفي المرحلة الأولى من العلاج يستخدم الأطباء جهاز الموجات فوق الصوتية لإدخال الموصلات إلى جسم المريض قبل أن يضعوها بعناية قرب الأوعية الدموية التي تغذي الورم. ثم توضع الألياف الضوئية مضيئة داخل الموصلات. بعد ذلك يُحقن علاج طوره مركز “ستيبا بيوتك” وسماه توكاد في الدورة الدموية للمريض لنحو عشر دقائق. وأثناء وجوده في جسم المريض فإنه يُسهل على الأطباء عملية تحديد الخلايا المستهدفة وبالتالي تسليط الضوء عليها وقتلها. ويوضح بانيل أن هذا العلاج يطلق عليه وصف علاج بؤري وهو تقنية غير منتشرة لتدمير الأورام الصغيرة في داخل البروستاتا دون أن تضر بباقي الخلايا العادية. ويؤكد مطورو العلاج الجديد إن المرضى لن يعانوا من أعراض جانبية تذكر لعلاج سرطان البروستاتا مثل أعراض العلاج بالجراحة أو الإشعاع. وقال بانيل الذي عالج الألاف من مرضى سرطان البروستاتا بحكم عمله “معظم المرضى رجال أعمارهم بين 60 و70 عاما وليسوا كلهم في صحة جيدة. وإذا تيسر لهم أن يظلوا 10 إلى 20 عاما أخرى بصحة جيدة ودون أعراض جانبية، وهو الهدف الأساسي، فسيكون ما قمنا به رائع وبمثابة ثورة”. وتُجرى دراسة تجريبية أخرى على مرضى يعانون من مراحل أكثر تقدما من سرطان البروستاتا في نيويورك بالتعاون مع جامعة أكسفورد ومركز ميمورال سلوان كيترنغ لعلاج السرطان.