حيدر الزبن؛
- تاريخ النشر : 2018-05-02 18:53:20 -
القبة نيوز - نحن أو جزء كبير من الشعب الأردني نؤمن بأن صاحب الحاجة "أرعن" وأرعن تعني اننا نتعاطف مع رغباتنا وأن كانت خاطئة السبب يعود لوجودنا في دولة ديناصورات لن تستقيم الا بالمدنية.
لكنناعندما نتعاطف مع حيدر الزبن فليس للرغبة بل للحاجة. حيدر نموذج نحبه ليس لأنه فارس في زمن الفروسية وجهة نظر، ولا لأنه يصطف بالطابور لشراء الخبز وابطال المؤسسات المشابهة خبزهم من فرنسا طازجاً، ولا لأنه فقير بسبب نزاهته والنزاهة معيار متغير، ولا لأنه لم يصبح مليونيراً في زمن قياسي كما الكثير من الأردنيين فلدينا "كوى" ملياردير ولدينا "أُمي" نائب ولدينا "مجرم" وزير ولدينا موظف عادي "أصبح أقطاعياً" ولدينا "تاجر خردة" الآن يتحكم بمصائرنا.
نحن عاطفيون نعم وهذا لا يُعيبنا فنحن استقبلنا الحجازيون والأرمن والشيشان والعراقيون والسوريون والليبيون، الطيبون والفاسدون الأمينون والخائنون ولا زلنا وأكرمناهم بنا وهذا لا يعيب عطفنا ولا شهامتنا.
المعيب التطاول على كرامتننا، المعيب استغلال طيبتنا، المعيب الأنتقاص من وجودنا، المعيب استخدامنا كعبيد برسم البيع كما أرضنا وماؤنا وهوائنا وبرنا وبحرنا.
متعاطفون نعم مع حيدر الزبن وكل اشكال حيدر الزبن و "مغثوثون" من كل الطارئين والمغمورين والتائهين والتافهين، نحن نريد وطن لا نريد انسباء ومحاسيب واصدقاء واقرباء "ومحظيات".
كثيرون امثلة في الأمانة والشرف لكنها نزاهة راكدة وشرف راكد لم يلمس الوطن منه نتيجة، لهذا نريد حيدر الزبن لأنه الشرف والنزاهة المتحركة الظاهرة الأثر الموجعة للفساد واذنابه واذياله. جماعات النزاهة الراكدة اكثر خيانة للوطن من الفساد اولئك المتعلقين برواتبهم ومكافآتهم ورتبهم أو المرتبطين بالمسبحة وسجادة الصلاة وشجرة البقيعاوية والمنتظرين الهلال (يا هلالْ.. أيُّها النبع الذي يُمطر ماسْ.. و حشيشياً..و نعاسْ..).
نحن لسنا اعداء الدولة المدنية فهي اما بالمنطق او بالقوة، ان ألد وأشد اعداء مدنيتنا ورقينا وحضارتنا هم مسؤولين فسدة. يا حيدر كما وصفي وهزاع نسجنا اسمك الكبير اينما حللت ورحلت، وستبقى فينّا الفارس والشجاع والمقدام ويصدق فيك قول المتنبي، (لولا المشقة لساد الناس كلهم... الجود يفقر والاقدام قتال).
ياا وطني الكبير متى تتوقف عن انتاج النفايات البشرية التي تقتل فرساننا وتستبيح أعراضنا..
تابعوا القبة نيوز على