القبة نيوز: نم قرير العين في برزخك عهداً لن تغادر قلوبنا محبتك آه منك يا تشرين أضحكتنا بمولد الحسين و أبكيتنا بفاجعة وصفي الزين في مثل هذا اليوم من عام 1971م أمسى الأردنيون على فاجعة كبرى أدمت القلوب و أدمعت الأعين و فضحت حجم المؤامرة الكبرى التي تريد النيل من الأردن قيادةً و شعباً، فاغتيل رمز من رموز الوطن القيادية. الشهيد- بإذن الله- وصفي التل الضيف على مصر الكنانة، حيث سقطت قيم الضيافة للقيادة المصرية و ارتقى وصفي شهيداً –بإذن الله-، و بذل وصفي روحه الطاهرة ليحفظ منعة الأردن و تطوره بعد أن قطع بنجاح اليد التي عبثت بأمنه و استقراره. فحقق بفضل الله الأمن في أرجائهِ بهمة الأحرار الغيورين على تراب الوطن الغالي وهم كُثر واذكر منهم "حابس المجالي و عطاالله غاصب" و إخوانهم أشاوس الجيش العربي و الأمن العام و الأجهزة الأمنية بقيادة المرحوم –بإذن الله- الحسين المعظم فتصدوا لكل المؤامرات التي أحاطت بالوطن وارتد كيد المتربصين إلى نحورهم. مما أدى بهم إلى البحث عن طُرق الخزي و العار من خلال الغدر و الاغتيال فتحقق لهم المراد باغتيال وصفي، ولم يتحقق مرادهم باغتيال الأردن الوطن. سيبقى وصفي نقشاً أبدياً في الذاكرة الأردنية إنجازاً و تضحية و عطاءً و فداءً، فجعل وصفي هيبة الوطن في المقام الأول لم يُفرط به ولم يُفرط بحقوق أبنائه. فحملوه على الأكتاف في السجون و اسكنوه في القلوب يوم حرق الملفات في دائرة المخابرات، تلك مناظر لن تزول من الذاكرة الشعبية الأردنية. فارتقى في قلوب الأردنيين مكاناً علياً وصفي يا سيد العطاء و الوفاء تشهد فلسطين لجهادك من أجلها و مبادئك الحرة التي غرستها و أورثتها في نفوس الأحرار معاهدين أن يبقى قنديلك وضاءً في رحاب الوطن عزةً و كرامة.وصفي يا سفر المجد في وطني نعاهدك و نعاهد دمعة الحسين التي ذرفها عليك بأن نبقى الجند الأوفياء لهذا الحمى الهاشمي المنيع و ترخص الروح لأجله، رحم الله الحسين و حابس و عطاالله غاصب، رحم الله شهداء الوطن. حفظ الله الأردن في ظل قيادته الهاشمية. بقلم: عبدالعزيز عواد المدارمة.