facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

نضال أنور المجالي يكتب... رئيس مركز أمن معان.. حين تُقدم القهوة والشهامة في آنٍ واحد

نضال أنور المجالي يكتب... رئيس مركز أمن معان.. حين تُقدم القهوة والشهامة في آنٍ واحد
بقلم: نضال أنور المجالي

معان.. حين تلبس البدلة العسكرية ثوب الإنسانية

في قلب مدينة ، معان الشموخ، تتجلى صورٌ من الوفاء لا تُرسم بالكلمات، بل بمواقف الرجال الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن والمواطن. هي قصة ليست من نسج الخيال، بل مشهدٌ حيّ شهده مركز أمن معان، يجسد التلاحم الحقيقي بين جهاز الأمن العام والمجتمع.

الموقف والشهامة
بدأت الحكاية حين راجع أحد رجل جنسية اجنبية عربية مركز أمن معان لإتمام إجراءات "بصمة العين" لرجل مسن. وبحسب الأنظمة، سأله رجال الشرطة بتهذيب: "أين ابنك يا حاج؟ يجب حضوره شخصياً لأخذ البصمة". كانت الإجابة تحمل غصة ووجعاً: "يا بني، ابني مكسور وملازم للفراش في البيت، ولا يستطيع الحضور".

هنا، لم تكن الإجابة مجرد إجراء إداري، بل تحولت إلى وقفة عز. فما إن دخل الرجل إلى مكتب رئيس المركز (برتبة مقدم)، حتى استقبله بحفاوة الكرام، وقدم له فنجان القهوة بيده، في رسالة مفادها أن كرامة المواطن من كرامة الوطن.

التنفيذ بروح الفريق
لم يكتفِ رئيس المركز بكلمات المواساة، بل بادر فوراً بسؤال الرجل عن مكان سكنه. وما هي إلا دقائق، حتى تفاجأ المواطن بإرسال سيارة لإحضار المصاب من منزله بكل رعاية واحترام.
والأجمل في هذا المشهد المتكامل، كان مشهد "نشامى الدفاع المدني" الذين كانوا بانتظار المصاب عند باب المركز. وبكل رفق وحنوّ، قاموا بحمله وتأمين دخوله لإتمام الإجراءات، ومن ثم إعادته إلى منزله معززاً مكرماً.

رسالة إلى النشامى
إن ما حدث في مركز أمن معان ليس مجرد تقديم خدمة، بل هو تجسيد للرؤية الملكية السامية في أن يكون "الأمن العام" في خدمة الشعب. شكراً لرئيس المركز، ولرجال الدفاع المدني، ولكل يدٍ امتدت لتخفف عن مواطن مكلوم.

هذه هي معان، وهذه هي أخلاق قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية؛ سياج الوطن ودرعه الحصين، وقلبه النابض بالرحمة.

حفظ الله الاردن والهاشمين
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير