facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

القيسي يكتب : خطاب الملك رؤية شمولية تؤكد الثوابت الوطنية ودور الأردن الإقليمي

القيسي يكتب : خطاب الملك رؤية شمولية تؤكد الثوابت الوطنية ودور الأردن الإقليمي
بقلم - حمزة القيسي ابو سامر - رئيس مجلس إدارة مجموعة القبة الإعلامية

جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، تجسيداً حقيقياً للرؤية الملكية الراسخة في ترسيخ نهج الدولة الحديثة القائمة على الثوابت الوطنية والسياسات المتوازنة التي تحافظ على أمن الأردن واستقراره وتعزّز مكانته الإقليمية والدولية.

لقد حمل الخطاب السامي رسائل واضحة أكدت استمرار النهج الأردني الثابت في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بحكمة واقتدار، مستنداً إلى رؤية شمولية تستند إلى مبادئ العدالة والكرامة وسيادة القانون، وإلى الإيمان الراسخ بأن المواطن هو محور التنمية وغاية الإصلاح.

وفي البعد الإقليمي، جدّد جلالة الملك التأكيد على الدور الأردني التاريخي في الدفاع عن القضايا العربية المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث شدد جلالته على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين، وصون المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهو موقف ثابت يعبّر عن التزام الأردن تجاه أمته وقيمه ومبادئه.

كما رسم الخطاب ملامح المرحلة المقبلة في مسيرة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، مؤكداً أهمية التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتعزيز الثقة بين الدولة والمواطن، ومواصلة الإصلاح كخيار استراتيجي لا رجعة عنه.

إن ما يميّز خطاب جلالته أنه لا يكتفي بالتشخيص، بل يقدّم حلولاً واقعية ومنهجية قائمة على المشاركة والمسؤولية والشفافية، وهو ما يعكس عمق إيمان جلالته بأن بناء المستقبل لا يكون إلا بتكاتف الجهود الوطنية وتوحيد الصفوف خلف القيادة الهاشمية مجددين العهد بالولاء والانتماء، وعزمنا على المساهمة في رفعة الأردن وازدهاره تحت ظل قيادته الرشيدة.

ونؤكد نحن كأردنيين في خطابه السامي أن "هذا الوطن الذي كان قدره أن يولد في قلب الأزمات، والتي لم تكن يوما استثناء في مسيرته، بل كانت رفيقته منذ البدايات، فكان لزاما أن يشق دربه بالإرادة، فأثبتت أجياله في كل منعطف وقوفها في وجه المصاعب " وسنبقى الجنود الأوفياء لمواجهة كافة المصاعب والأزمات ودرعا عصياً لكل من تسول نفسه المساس بأمن وأمان الوطن .

ويبقى خطاب العرش السامي منارة تُوجّه مسيرة الدولة الأردنية نحو مزيد من التقدم والإنجاز، وتجسّد صوت الحكمة والعقلانية في إقليم يموج بالتحديات، ليبقى الأردن، كما أراده جلالته، نموذجاً في الاستقرار والاعتدال والانتماء الصادق.

حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وسدد خطاهم لما فيه خير الوطن والأمة.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير