الشيخ محمد خليل الغوافلة يكتب : بين الدعاء والوفاء.. نجدد العهد مع قائد السلام الملك عبدالله الثاني

عمّت مشاعر الدعاء والتمنيات الصادقة أرجاء الأردن والمنطقة، بعد الإعلان عن تعرض جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لعارض صحي بسيط، متمنين لجلالته تمام الصحة والعافية والعمر المديد لمواصلة مسيرته الحكيمة في خدمة الوطن والأمة. فقد اعتاد الأردنيون، والعالم من حولهم، على رؤية الملك رمزاً للقوة والتوازن، وقائداً يتقدم الصفوف في أوقات الأزمات والتحديات.
رغم العارض الصحي العابر، تبقى بصمات جلالته واضحة في مواقفه الثابتة وجهوده المتواصلة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، القائم على حل الدولتين وضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. فالقضية الفلسطينية كانت ولا تزال في قلب اهتمام جلالته، الذي لم يدخر جهداً في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في جميع المحافل الدولية.
كما يواصل جلالته، بثبات ورؤية بعيدة المدى، مساعيه لتكريس الحوار والتفاهم بين شعوب المنطقة، داعياً إلى نبذ العنف والتطرف، وإعلاء قيم العدالة والإنسانية. وقد عززت مبادراته ومواقفه السياسية مكانة الأردن كصوت عقلاني ووازن يسعى إلى ترسيخ الاستقرار الإقليمي وصون كرامة الإنسان.
إن الأردنيين اليوم، وهم يرفعون أكف الدعاء لجلالة الملك عبدالله الثاني، يجددون العهد على المضي خلف قيادته المخلصة، مستلهمين من حكمته وتصميمه دروس العطاء والصلابة في وجه التحديات، سائلين الله أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، وأن يديمه ذخراً وسنداً للأردن وفلسطين والأمة بأسرها.